أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا فتح باب التسجيل للمرحلة الثانية من برنامج "حمّاية"، استمراراً لتفعيل الشراكة المجتمعية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والطبيعي الاستثنائي بمحافظتي العلا وخيبر، وإشراك شبابها وفتياتها ليكونوا سفراء يؤدون دوراً محورياً في صون تراثها وبيئتها وطبيعتها للأجيال القادمة.
ويتضمن برنامج "حمّاية" التدريبي سلسلة من الورش والرحلات الميدانية للمشتركين، الذين يستهدفهم البرنامج سكان محافظتي العلا وخيبر، ويهدف البرنامج إلى تمكين المتدربين ليصبحوا أوصياء على تراث العلا وطبيعتها وطابعها المميز، وأن يكونوا سفراء لثقافتهم ومنطقتهم ولوطنهم عموماً، وإلى جانب المشاركة في مجموعة من الفعاليات والمبادرات، سيحصل كل فرد من المقبولين في البرنامج على مكافأة شهرية.
وقال رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا محمد بن سند الشمري: "يعد برنامج "حمّاية" تأكيداً على التزامنا، ببناء الإنسان قبل المكان، وفق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للعلا، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا"، لتعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية.
وأضاف: "لقد كان أهالي العلا حراساً مؤتمنين على تراثنا على مدى أجيال طويلة، ويوفر لهم برنامج "حمّاية" الفرصة لاكتساب مهارات نوعية من خبراء متخصصين لتعزيز قدراتهم كأوصياء على تراث المنطقة، وإظهارها للعالم على نطاق أوسع، كمصدر فخر لنا إزاء جمالها وثقافتها وتراثها".
ويمكن للمهتمين بالمشاركة التقدم بطلباتهم عبر الرابط: (https://hammayah.rcu.gov.sa/account/register)، قبل تاريخ الإغلاق في 14 أبريل 2021، ويشترط للمتقدمين أن تتراوح أعمار المتقدمين بين 18 و 35 عاماً، وأن يكونوا مواطنين سعوديين من أهالي محافظتي العلا وخيبر، ولا يشغلون وظائف (غير مسجلين بالتأمينات الاجتماعية أو بالخدمة المدنية). وسيخضع المرشحون لسلسلة من التقييمات الطبية والأمنية والشخصية، ليتم بعد ذلك إخطار المقبولين في 30 أبريل 2021. وسيبدأ البرنامج بتاريخ 5 مايو 2021.
وكانت النسخة السابقة من برنامج "حمّاية"، قد استقطبت 2500 مشارك، موزعين بالتساوي بين أبناء وبنات العلا. وشارك هؤلاء في 21 ورشة و 46 دورة تدريبية عن بعد حول التراث والتاريخ وعلم الآثار والفنون الصخرية والزراعة تحت إشراف وتوجيه الخبراء.
ويعد "حماية" جزءاً من جهود التجديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا لتعزيزها كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والتراثية والتاريخية والطبيعة، مما يسهم البرنامج في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تمكين العالم من الوصول للطبيعة والآثار، بوصفها شاهداً حياً على إرثنا العريق وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية.