٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 24 فبراير, 2015 6:01 مساءً |
مشاركة:

حسب الخبراء: المزادات العكسية تعزز التقنيات منخفضةالانبعاثات

في حديثه أمام مؤتمر معرض الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط الذي عقد يوم 3 مارس في معرض الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط ، أكد كاميرون كيلي، المستشار القانوني لمشروع الميناء الجديد، أن آليات المزادات العكسية تساعد الحكومات في توفير كهرباء بأسعار تنافسية فضلاً عن ضمان تحقيق عوائد مالية على المدى الطويل.
في المزادات العكسية، توجه الحكومة الدعوة لتقديم العطاءات التنافسية (الخاصة بالطاقة الشمسية وغيرها) من مطوري المشاريع من أجل الحصول على الكهرباء من تقنيات طاقة متجددة معينة على مدار فترة زمنية محددة مسبقًا. ويتم منح المناقص الناجح الذي عرض أقل سعرلكل كيلووات أو ميجاوات لكل ساعة عقد شراء طاقة طويل الأجل (PPA) في عطائه الذي رسى عليه.
وأضاف كيلي قائلاً: "تكمن أهم مميزات هذا الأمر في تحقيق فعالية تقدير التكاليف. فالمزاد العكسي المصمم جيدًا يمكنه أن يسهم بشكل كبير في سد الفجوة بين وضع السوق الحالي والسوق بشأن التقنيات منخفضة الانبعاث التي يحتاجها المجتمع الدولي بشكل ملح. فالمزادات العكسية تحفز على زيادة حجم الإنتاج والتركيب، وتساعد في توفير كهرباء ذات أسعار تنافسية ويمكن أن توفر وتضمن تقديم عوائد مالية معتمدة على المدى الطويل لكل من المطورين والممولين".
وكجزء من برنامجها لتحقيق أهداف تنوع مصادر الطاقة لعام 2030، دشنت إمارة دبي "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" في 2012 ، وهيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) التي قدمت عطاءً لتدشين محطة طاقة شمسية بقوة 100 ميجاوات كمرحلة ثانية من مجمع الطاقة الشمسية في 2014.
يهدف المجمع الذي تم إطلاقه بقوة طاقة شمسية 13 ميجاوات في 2013 إلى تحقيق هدفه النهائي في تحقيق 1,000 ميجاوات بحلول صيف 2017. جدير بالذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي قد وجهت الدعوة لمطوري مشروعات الطاقة الشمسية لتقديم عروضهم ونفقاتهم على مدار 25 عامًا وفقًا لنموذج البناء والتملك والتشغيل (BOO).
ولم يستمر من بين أربع وعشرين مطورًا للطاقة للشمسية سوى 10 مطورين بحلول الجولة النهائية من تقديم العطاءات. وفي نهاية الأمر، قدمت شركة أكوا السعودية (المملوكة لثماني شركات سعودية) أقل سعر عالمي بتكلفة تبلغ أقل من 6 سنت دولار لكل كيلوواط في الساعة. ولكي ندرك مدى التنافس الذي شهده المزاد، نذكر بأن متوسط آخر 10 عطاءات كان 9.35 سنت دولار/كيلوواط في الساعة وكان أعلى مناقص هو Huaneng Power International الصينية بتحقيق 14.71 سنت دولار/كيلوواط في الساعة.
في ضوء هذه النتائج التي أسفر عنها مزاد هيئة كهرباء ومياه دبي، لا بد من مراجعة خرائط الطريق الحالية والقديمة والافتراضات الخاصة بالتكلفة وتعقيد عملية الحصول على الطاقة الشمسية وتثبيتها والتي أقامت العديد من الحكومات الإقليمية بدول مجلس التعاون الخليجي حتى الآن خططها عليها. ولا يوجد عذر الآن حتى نؤجل برامج الحصول على الطاقة الشمسية.
ولعل أهم التحديات التي تواجه منطقة الخليج مستقبلاً هو تطوير إطار العطاءات لمشاريع الطاقة الشمسية من مصادر متجددة.
في هذا السياق، صرح السيد كيلي قائلاً :"من أهم التحديات التي تواجه عملية الاستفادة من قدرات الطاقة المتجددة بشكل أكبر في منطقة الخليج هو تعديل نظام الطلب التقليدي للحصول على الطاقة المتجددة.وقد ثبت نجاح تنفيذ آليات المزاد العكسي للحصول على الطاقة المتجددة (بما في ذلك الطاقة الشمسية على نطاق واسع) في عدة أماكن حول العالم مثل كاليفورنيا وإقليم العاصمة الأسترالية - بالتالي توجد سابقة لجعل هذا النوع من المشاريع يتحقق.
وأضاف كيلي "سيتم تطبيق وفورات الحجم، وسيتم زيادة سرعة ومرونة نشر الطاقة المتجددة بدرجة أكبر من خلال المنافسة".
يقام معرض الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط في مكان معرض الشرق الأوسط للكهرباء وسيستضيف المعرضان معا ثلاثة مؤتمرات متخصصة: الطاقة الخضراء، الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط,ولأول مرة مؤتمر مخصص للإضاءة. وسيشارك كاميرون كيلي في حلقة نقاش في مؤتمر معرض الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط في اليوم الثاني من المعارض، في محاولة لفهم ما يمكن أن تفعله الأنظمة ومنصات المستثمرين وأنظمة التشغيل والصيانة في جعل الطاقة الشمسية مكان مشترك في الشرق الأوسط.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة