دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة الرياض ووضع حجر الأساس لـ 42 مشروعًا مائيًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة بتكلفة مالية تجاوزت (3,8) مليار ريال.
جاء ذلك خلال تدشين سموه المقر الجديد لوزارة البيئة والمياه والزراعة في الرياض.
ورفع سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الحفل الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله - على هذه العطاءات والدعم غير المحدود التي تحظى به منطقة الرياض.
وقال سموه: " أولاً أشكر الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لنا هذه العطاءات وهذه المعطيات وهيأ لنا قياده حكيمة تستطيع فعلا أن توجه التوجيه السليم لمسؤول الدولة وعلى رأسهم أصحاب المعالي الوزراء ليقوموا بهذه المشروعات خدمةً لأبناء الوطن فأنا باسم جميع أهالي منطقة الرياض وباسم أيضاً المحافظات التي تشملها هذه المشروعات ومدينه الرياض بالذات أرفع إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الشكر والتقدير والعرفان على هذه العطاءات التي ننعم في ظلها بهذه المعطيات الرائعة ".
وأضاف سموه " لا شك أن دعوة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة لي بالمشاركة في هذه المناسبة أفتخر بها وأسعد بأن أكون مع معاليه في هذه المناسبة التي ننطلق منها إلى عالم جديد وإلى رؤى جديدة وإلى خطط جديدة وما سمعناه اليوم عن هذا المبنى الذي ستشغله وزارة البيئة والمياه والزراعة وكيف صمم وعمل ليكون صديقا للبيئة، وقام عليه معالي الوزير وزملاؤه في الوزاره لإيجاد هذا المشروع الرائع لهذه الوزارة التي تعد دقيقة في عملها وفي منهجها وفي أسلوبها وفي خططها الجديدة.
وتابع سموه قائلاً " هذه كلها أمور تساعد على أن يكون عندنا أرضية خصبة تنشئها الدولة وهناك مشروع كما هو معروف ومعلن من قبل سمو ولي العهد تشجير الرياض أو الرياض الخضراء وهذا مشروع مهم ومن المشروعات الكبرى التي تقوم الهيئة الملكية لتطوير الرياض على دراستها ومتابعتها بتوجيهات من سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - الذي يولي هذا الموضوع الاهتمام الكبير وستكون مشروعات هذا اليوم من المياه رافداً جديداً في هذا المشروع ليكون على أعلى مستوى بإذن الله " .
وأكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة التي بدأها بالترحيب بسمو أمير منطقة الرياض ، أن هذه المشروعات تأتي تجسيداً وتأكيداً على الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ وحرصهما على توفير وتلبية احتياجات المواطنين في عموم مناطق المملكة.
وأشار معاليه إلى أن هذه المشروعات الحيوية تأتي امتداداً لمنظومة من المشروعات المائية المنفذة حالياً أو التي يجري العمل على تنفيذها؛ لتعضيد وتعزيز مصادر المياه وتأمينها بكميات موثوقة وجودة عالية، وفقاً لمرتكزات الإستراتيجية الوطنية للمياه التي تهدف إلى الوصول إلى قطاع مياه مستدام ينمي الموارد المائية ويحافظ عليها، ويوفر إمداداً آمناً من خلال خدمات عالية الجودة والكفاءة، تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز الحوكمة الفعّالة، وتشجع مشاركة القطاع الخاص، وتوطين القدرات، وتحفيز الابتكارات".
وقال معاليه "بافتتاح هذه المشروعات ستبلغ كميات المياه الواردة إلى مدينة الرياض أكثر من 3 ملايين متر مكعب يومياً، وبالتالي سترتفع نسبة تغطية خدمات المياه بمنطقة الرياض إلى أكثر من (95%)، وحوالي (57%) لخدمات الصرف الصحي، كما سيبلغ عدد محطات تنقية مياه الشرب 67 محطة تحت التشغيل، في حين يبلغ عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي 17محطة، يُعالج من خلالها ما يقارب من 2 مليون و 5500 ألف متر مكعب من المياه يومياً".
وتضمن الحفل وضع حجر الأساس لـمشروعين مائيين بمنطقة الرياض بتكلفة إجمالية تجاوزت 360 مليون ريال، وهي مشروع إيصال مياه الشرب المحلاة من غرب مدينة الرياض (ظهرة لبن) إلى محافظات ضرماء والمزاحمية والقويعية، ومشروع القدية بطول خط مياه رئيس بلغ (170) كم، وسعة استيعابية بلغت (100) ألف م3/يوم، بالإضافة إلى إنشاء (6) خزانات مياه تتراوح سعتها ما بين (5) آلاف متر مكعب و(50) ألف متر مكعب، وستخدم 270 ألف مستفيد جديد. أما المشروع الآخر فتضمن مشروع استكمال المرحلة الأولى من المخطط الإستراتيجي للمياه وذلك لتعزيز كفاءة الشبكة وتحسينها، وإيصال المياه إلى أحياء شمال غرب مدينة الرياض، وربط مكونات منظومة التغذية. وسيخدم المشروع 272 ألف مستفيد برفع الكفاءة التشغيلية وتحسينها في أحياء النخيل والدرعية والخزامي.
كما شمل التدشين مشروع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الذي تضمنت مرحلته الأولى منظومة تعزيز إيصال المياه المحلاة إلى مدينة الرياض، وذلك من خلال استبدال خطوط النقل القديمة بأخرى جديدة، ورفع سعتها التصميمية بإضافة مواصفات فنية متقدمة تضمنت (9) صمامات تحكم، و(142) صمام تهوية وتصريف، وبأطوال إجمالية تجاوزت (137) كيلو مترًا، إذ ربطت هذه الخطوط بمحطات وخزانات منظومة التوزيع اليومية في وسط مدينة الرياض وشمالها وجنوبها، وذلك بسعة تصميمية تجاوزت (مليون وأربع مئة ألف) مترٍ مكعبٍ في اليوم من مياه الشرب المحلاة، وبتكلفة مالية تجاوزت (مليار وخمس مئة مليون) ريال، إضافة إلى تدشين مشروعات نفذتها شركة المياه الوطنية تضمنت مشروع الخزن الإستراتيجي شرقي مدينة الرياض بسعة إجمالية بلغت مليون متر مكعب لخدمة أحياء شرق الرياض، لتصبح بذلك السعة الكلية لمنظومة الخزن الإستراتيجي في منطقة الرياض (6,8) مليون متر مكعب من المياه، وبتكلفة مالية تجاوزت (390 مليون) ريال. إضافة إلى 15 مشروعًا مائيا داعمًا للبنى التحتية دشنت بمدينة الرياض و(6) محافظات (المجمعة، الزلفي، رماح، الدوادمي، الأفلاج، السليل)، بأطوال شبكات تجاوزت (400) كليو متر، وأكثر من (11,474) توصيلة مياه منزلية خلال هذا العام بواقع (41) حيًا، لخدمة أكثر من (647,710) مستفيدين جدد، لتصل نسبة التغطية بخدمات المياه في منطقة الرياض إلى (95%)، وبتكلفة مالية تجاوزت 600 مليون ريال.
كما نفذت الشركة (23) مشروعًا للصرف الصحي لزيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية في منطقة الرياض، من خلال تنفيذ ما يزيد على (524) كيلو مترًا من الشبكات، وأكثر من (16) ألف توصيلة صرف صحي منزلية في (31) حيًا بالمنطقة خلال هذا العام، وذلك لخدمة (1,220,170) مستفيدا جديدا، لتصل بذلك نسبة تغطية الخدمات البيئية نحو (57%)، بالإضافة إلى رفع الضرر البيئي عن عدد من أحياء مدينة الرياض منها: مخطط اللؤلؤة بحي العزيزية، وأجزاء من أحياء الدار البيضاء، ونمار والحزم وظهرة لبن وطويق، وأجزاء من أحياء جنوب مدينة الرياض وغربها، إضافة إلى أجزاء من مدينة السيّح بمحافظة الخرج، ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي بحوطة بني تميم بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال.
إضافة إلى ذلك دُشّن مشروع خط رئيس بطول (14) كيلو مترًا باستخدام الثقب الأفقي لخدمة المشروعات المستقبلية الجاري تنفيذها في أحياء غرب مدينة الرياض، وربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بمنفوحة، وذلك بتكلفة مالية تجاوزت 116 مليون ريال، مشيرًا إلى تدشين مشروع تطوير ورفع كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمنفوحة في مدينة الرياض، وذلك بزيادة سعة المعالجة بمعدل (100) ألف متر مكعب في اليوم، لتصبح سعة معالجتها الكلية (700) ألف متر مكعبٍ في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 129 مليون ريال.