كثفت أمانة منطقة الرياض من جهودها لترشيد استهلاك الطاقة في إنارة الشوارع بزيادة الاعتماد على الفوانيس الموفرة للطاقة (LED) والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة.
وبدأت خطط أمانة الرياض لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في إنارة شوارع وميادين مدينة الرياض بتركيب أجهزة بجوار محطات الإنارة تقوم بتخفيض الجهد على مراحل خلال الأوقات المتأخرة من الليل، بهدف خفض معدلات الاستهلاك بنسبة 30% ، مروراً باستبدال فوانيس الزئبق الأكثر استهلاكا للكهرباء بفوانيس الصوديوم، ما كان له أثره في خفض الاستهلاك بنسبة تتراوح من 35 إلى 40%.
وأوضح مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة منطقة الرياض م. عبدالله الشريف أن خطط ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والتي يجري تنفيذها بدعم أمين منطقة الرياض م. إبراهيم السلطان، وبمتابعة وكيل أمين الرياض للتعمير والمشروعات م. محمد الضبعان، تضمنت تطبيق التقنيات الحديثة في جميع شبكات إنارة الشوارع والميادين ممثلة في استخدام فوانيس الإنارة (LED) الموفرة والتي ثبت تميزها في ترشيد الطاقة بنسبة تجاوزت 55% من القدرة الكهربائية وبنفس شدة الإضاءة المطلوبة والتي تصل إلى ضعف شدة إنارة الفوانيس العادية فضلاً عن كفاءة عمل هذه النوعية من الفوانيس في الأجواء الممطرة والعواصف الترابية بما يتلاءم وأجواء المملكة ويجعلها أكثر أماناً وأقل خطورة من وسائل الإنارة التقليدية، إلى جانب أن تقنية فوانيس LED تعمل مع القدرات الكهربائية المختلفة ويصل عمرها الافتراضي لأكثر من 50 ألف ساعة بمعدل 12 ساعة يومياً، كما أنها تعطي إضاءة مريحة للعين وغير ضارة ولا ينتج عنها أي انبعاثات تؤثر في صحة البيئة.
وأشار م. الشريف إلى نجاح أمانة الرياض في تركيب 26 ألف فانوس LED بداية من عام 1432ه وحتى عام 1436ه في عدد من أحياء العاصمة مثل الرائد والصحافة والروابي والندى، بالإضافة إلى عدة مشروعات أخرى يجري العمل في تنفيذها حالياً لاستبدال الفوانيس الموفرة للطاقة في بقية أحياء الرياض بإجمالي يزيد على 15 ألف فانوس.
ولفت م. الشريف إلى توجه أمانة الرياض إلى استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع والميادين والساحات، وكذلك الأماكن التي قد يتعذر توفير مصادر الكهرباء بها والاستفادة من توفر ضوء الشمس لساعات طويلة في أجواء المملكة على مدار العام، مشيراً إلى نجاح الأمانة في إنجاز مشروع إنارة موقع تجميع المعادن "سكراب" شرق الرياض باستخدام الطاقة الشمسية بإجمالي 750 نظاما شمسيا تم تركيبها وتشغيلها فعلياً، بالإضافة إلى بدء تنفيذ عدة مشروعات مماثلة لإنارة سوق الإبل بالجنادرية وحجز النظيم ومخطط الخير وحي النرجس باستخدام الطاقة الشمسية من خلال 3300 نظام شمسي وباستخدام أحدث التقنيات.