اتفقت شركة روساتوم والوكالة الدولية للطاقة الذرية على الترتيبات العملية لتعزيز التعاون في مجال الأمان من الإشعاع في 14 سبتمبر 2015، وذلك على هامش المنتدى العلمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد وقع كل من دينيس فلوري، نائب المدير العام للأمان النووي، على وثيقة الترتيبات العملية ممثلاً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسيد فياتشيزلاف بيرشوكوف، نائب المدير العام ومدير إدارة الابتكار، عن شركة روساتوم.
تمثل هذه الترتيبات اتفاقية ثنائية للتعاون في مجال الأمان من الإشعاع؛ حيث تشمل كل المشروعات المبرمة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركة روساتوم.
وقد أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المبادرة لتوقيع الترتيبات العملية مع كافة المنظمات الروسية التي تتعاون حاليًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمان من الإشعاع. وقد أخذت شركة روساتوم الصدارة في التوقيع على هذه الترتيبات العملية كأول شركة بين المؤسسات الروسية الأخرى.
يغطي نطاق الترتيبات العملية أنشطة تقييم مخاطر الإشعاع على العاملين في مجال الطاقة النووية وإدارتها وفقًا لشروط التعرض للإشعاع بشكل مدروس في بيئة مهنية. ويقام المشروع لمدة 3 أعوام تحت الإشراف العام لشركة روساتوم وبمشاركة خبراء من وزارة الصحة. تمول روساتوم المشروع، بينما تساهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخبراتها الدولية.
يهدف المشروع إلى تطوير منهجية لتقييم مخاطر الإشعاع على العاملين في المنشآت النووية في روسيا وفقًا لقياس كل جرعة فردية وتحليلها. وسيتم تطوير دليل إشراف روسي لتقييم مخاطر الإشعاع وإدارتها في المواقف التي تتطلب التعرض للإشعاع. وستتم مراجعة هذا الدليل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إصدار توصياتها بتطبيق الخبرة والمنهجية الروسية في المنشآت النووية خارج روسيا. وسيتم نشر الدليل باعتباره وثيقة تقنية لتسهيل تداول أفضل الخبرات الدولية بين الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبهذه المناسبة، صرح فياتشيزلاف بيرشوكوف قائلاً "من خلال توقيع هذه الترتيبات العملية، تؤكد المؤسسة الروسية مرة أخرى على ريادتها العالمية في مجال الطاقة النووية. وستصبح روسيا أول دولة تنفذ منهج تقييم المخاطر في مراقبة وضبط مدى تعرض العاملين للإشعاع. كما إن روساتوم على أتم الاستعداد لمشاركة خبراتها مع الدول التي تتعاون مع روسيا لبناء برامجها المحلية للطاقة النووية."