تعتزم "روتانا"، الشركة الرائدة في مجال إدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، افتتاح 4 فنادق جديدة في المملكة العربية السعودية في العام 2017. وصرّح غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا لإدارة الفنادق، خلال جلسة الحوار التي أُقيمت الأحد 5 فبراير في جدة، أن المجموعة لا تزال تتطلع إلى نمو أعمالها وتحقيق انتشار أكبر في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وتندرج الفنادق الأربعة التي ستفتتحها روتانا في المملكة تحت علامتها الفندقية "سنترو من روتانا"، العلامة التي تقدم تجربة إقامة عصرية بأسعار معقولة. وسيشهد الربع الثاني من هذا العام افتتاح سنترو واحة، الرياض، في حين سيتم افتتاح سنترو سلامة، جدة في الربع الثالث. أما افتتاح سنترو العليا، الرياض، وسنترو الكورنيش، الخُبر، فسيتم في الربع الأخير من عام 2017. وتبلغ القيمة الاستثمارية الإجمالية لهذه المشاريع 130 مليون دولار أمريكي. والجدير ذكره أن هذه الخطوة ستضيف 888 غرفة فندقية إلى محفظة الشركة في المملكة والبالغ عددها حالياً 969، ليزيد المجموع الكلي عن أكثر من1,850 غرفة فندقية.
وقال هاتشينسون: "تتمتع المملكة العربية السعودية بأهمية بالغة ضمن إطار خطة روتانا التوسعية في المنطقة. وعلى الرغم من تأثير انخفاض أسعار النفط، والبيئة الاقتصادية العالمية الصعبة التي أثّرت على الإنفاق في قطاع السياحة، إلا أن قطاع السياحة والضيافة في السعودية قد أظهر مرونة كبيرة، وذلك بفضل التوجه الكبير للمملكة نحو تنويع الاقتصاد. وتدرك الحكومة الدور المحوري للقطاع السياحي في دفع عجلة نمو اقتصاد البلاد بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتحقيق النمو المستدام والشامل، وتبذل جهوداً دؤوبة لدعم إنشاء بنية تحتية للسياحة لتصبح حجر أساس لمزيد من النمو في المستقبل".
وأضاف: "من المهم جداً أن تُتاح أمام زوار السعودية خيارات إقامة متنوعة كي تمضي المملكة قدماً نحو تحقيق أهدافها السياحية، وذلك يتحقق من خلال توفير عدد أكبر من فنادق الفئة المتوسطة. وهناك حاجة ملحة في الوقت الراهن لتقديم فنادق بأسعار مناسبة للميزانية في السوق السعودية تلبي احتياجات المسافرين ضمن ميزانية معقولة وبنفس مستوى الراحة والجودة. وتعمل روتانا على الاستجابة لهذه المتطلبات من خلال تقديم مجموعة مميزة من المنشآت في المملكة ضمن علامتها الفندقية "سنترو"، والتي ساهمت بدورها في إعادة تقديم فئة الفنادق المتوسطة بأسلوب عصري من خلال الجمع بين الخدمة ذات المستوى العالمي والراحة ضمن ميزانية معقولة".
بالإضافة إلى كونها واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، تُعد السعودية أيضا سوق مُصدّرة رئيسية لضيوف فنادق روتانا في المنطقة. وفي عام 2016، سجلت الشركة زيادة كبيرة في الحجوزات الفندقية القادمة من المملكة بلغت نسبتها 22% بالمقارنة مع العام السابق، في حين ارتفعت الإيرادات من الضيوف السعوديين بنسبة 8.7%.
واستطرد هاتشينسون قائلاً: "تشكل السعودية ثاني أكبر سوق مصدّرة لضيوف فنادق روتانا في المنطقة بعد بريطانيا. ولا نزال متفائلين حول أداء قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، إذ نتوقع أن تحقق فنادقنا في عام 2017 نفس معدلات الإشغال المرتفعة في العام الماضي. وتدرك روتانا دور قطاعي الضيافة والسياحة في دخول المملكة عهداً جديداً من النمو الاقتصادي المتنوع، ونحن ملتزمون بدعم رؤية المملكة 2030 والمساهمة في تحقيق أهدافها".
وفي معرض تعليقه على التوجهات التي من شأنها دفع عجلة نمو قطاعي السياحة والضيافة في المملكة والمنطقة في عام 2017، قال هاتشينسون: "حافظت دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً المملكة العربية السعودية، على مكانتها كأكبر الأسواق المصدّرة لضيوف روتانا ولقطاع الضيافة ككل، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه بوتيرة تصاعدية خلال الأشهر المقبلة. وسيواصل التطور التكنولوجي إحداث تحول في الطريقة التي يعمل بها قطاع الضيافة، وخصوصاً مع الانتشار الواسع لاستخدام تطبيقات الهواتف الجوالة، واستراتيجيات التسعير الديناميكية التي باتت تكتسب شعبية كبيرة. وعلى الرغم من أننا نتوقع في العام الحالي استمرار وجود بعض التحديات الاقتصادية والجيوسياسية منذ العام الماضي، ولكن نرى بشكل عام أن زيادة العرض في السوق سترفع من مستوى التنافسية في عام 2017، مما سيدفع شركات الضيافة الرائدة إلى التركيز على الابتكار وتطوير الموارد وخلق قيمة أكبر للزوار".
ووفقاً لمؤشر شركة STR لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشهر نوفمبر 2016، سجلت المملكة العربية السعودية أكبر عدد من الغرف الفندقية قيد الإنشاء في المنطقة - مع وجود 37,864 غرفة قيد التجهيز عبر 83 فندق في المملكة – وهو ما يزيد عن عدد الغرف الفندقية في دولة الإمارات العربية المتحدة.