وسعت روسيا من نطاق التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والتنمية في نظم الطاقة النووية للجيل الرابع والمعروفة بمزاياها المتقدمة في المجال الأمني والاقتصادي. وقد تم توقيع اتفاقية بهذا الشأن بين كل من حكومة الاتحاد الروسي ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقد وقع الاتفاقية كل من السيد سيرجي كيرينيكو، مدير عام شركة روساتوم أوفرسيز، والسيد وليام ماجوود، مدير عام وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ حيث وكلت حكومة الاتحاد الروسي شركة روساتوم لتوقيع هذه الاتفاقية.
ويهدف استمرار التعاون إلى التطوير المشترك لأكثر من ستة مناهج واعدة من نظم الطاقة النووية والمعروفة بمزاياها فيما يخص الاقتصاد والأمان وإدارة النفايات المشعة، بالإضافة إلى وضع معايير وشروط خاصة بالجيل الرابع لنظم الطاقة النووية.
يناسب اتساع نطاق الاتفاقية الاهتمامات العلمية والتقنية والتجارية للصناعة النووية الروسية. وسيكون لذلك تأثير إيجابي على تطوير قطاع الطاقة النووية وسيساهم في تعزيز التأثير الاقتصادي لروسيا على السوق العالمي للتقنيات النووية المبتكرة.
وقال سيرجي كيرينيكو، مدير عام روساتوم "أؤمن بأن مفاعلات الجيل الرابع لا تمثل مستقبل الصناعة النووية فحسب، ولكنها أيضًا تمثل مستقبل قطاع الطاقة بصفة عامة بالنسبة للعالم بأسره. ولهذا السبب أرى أهمية استمرار التعاون الدولي في هذا المجال."
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الشهر الماضي في يونيه 2015، تم توقيع عدد من وثائق التعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية، وذلك يوم الخميس الماضي عقب مقابلة الرئيس بوتين لولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان.
وقد وقعت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا إجمالي ست اتفاقيات، كان أهمها اتفاقية في مجال التكنولوجيا النووية وبرنامج استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية مع الوكالة الروسية للطاقة النووية "روساتوم".
وفقًا لشركة روساتوم، تعتبر هذه الاتفاقية هي الأولى في تاريخ العلاقات الروسية السعودية لخلق إطار قانوني للتعاون بين الدولتين في مجال الطاقة النووية. وقد تشمل المشروعات المستقبلية المشتركة بناء مفاعلات الطاقة النووية، وتوفير خدمات تدوير الوقود النووي، والتي تشمل تلك المتعلقة بمحطات الطاقة النووية ومرافق المفاعلات البحثية.