حصلت شركة (سابك) مؤخراً على 97 درجة من 100 فيما يتعلق بتقاريرها البيئية، لتبين مدى التطور في أدائها البيئي، والمقدمة إلى (مشروع الإفصاح عن الكربون)، أي بما يزيد عن المعدل بـ 37 درجة، وذلك ضمن برنامج عالمي يهدف إلى تحقيق الإدارة المستدامة لسلسلة الإمدادات، والحد من مخاطر تغير المناخ.
وجاء هذا الإنجاز الجديد لبرنامج (سابك) الخاص بسلسلة الإمدادات العالمية، ضمن (مشروع الإفصاح عن الكربون)، الذي كان يُعرف سابقاً باسم (مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون).
وعبّر المهندس عوض آل ماكر، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في (سابك) عن سعادته بهذا الإنجاز، وقال: "نحن سعداء بنتائج هذا البرنامج العالمي، حيث أن الاستدامة هي ركن أساسي في استراتيجية (سابك) 2025م، وتُساعدنا في البروز كرائد عالمي في مجال البتروكيماويات، ويستفيد منها أيضاً المجتمعات التي نعمل فيها، في جميع أنحاء العالم"
يأتي هذا التطور الإيجابي، في وقت تشارك فيه (سابك) في مؤتمر الأطراف 21 المنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية، باريس، وتنظمه هيئة الأمم المتحدة، لهدف التوصل لاتفاق قانوي عالمي ملزم حول المناخ.
وفي إطار ردود الأفعال لهذا الإنجاز، قال الدكتور عطية أبو رقبة، مدير عام الاستدامة في (سابك): "إن هذه الدرجة التي حققتها (سابك) تُعد إنجازاً قوياً يُشكل أساساً جيداً لرصد مزيد من التحسين الذي يمكن أن نحققه في أعمالنا خلال السنوات المقبلة. ويعتمد نهجنا في إعداد التقارير على القياس والمساءلة والشفافية والتعاون مع الأطراف ذات العلاقة بأعمالنا."
من جانبه قال المهندس علي الغامدي، مدير شؤون البيئة في (سابك): "نتواصل مع (مشروع الإفصاح عن الكربون) لقياس أدائنا البيئي، ولرصد الجوانب التي يمكننا مواصلة تحسين أدائنا من خلالها بالأخص فيما يتعلق بكفاءة استهلاك الطاقة وتأثيرها على تغير المناخ. وإننا، من خلال تطوير حلول لمواجهة التحديات البيئية، نضيف قيمة لزبائننا، ونصبح أكثر قدرة على المنافسة ودعم نمو (سابك)"
و(مشروع الإفصاح عن الكربون) هو منظمة عالمية تهدف إلى تغيير الطريقة التي يمارس خلالها العالم أنشطته التجارية، وذلك لهدف منع التغيير المناخي الخطير وحماية الموارد الطبيعية. وتقول المنظمة أن لديها أكبر مجموعة من البيانات الخاصة بالتقارير الذاتية حول التغير المناخي، والمياه، والمخاطر التي تتعرض لها الغابات، وتقوم بتصنيف الشركات والمدن بشأن ما تتركه من آثار على العالم.
هذا وكان برنامج سلسلة الإمدادات التابع لـ (مشروع الإفصاح عن الكربون) قد قام بتقييم أكثر من 4,000 شركة، بما فيها (سابك)، حول جودة واكتمال البيانات التي تقدمها هذه الشركات بشأن التغير المناخي وكفاءة استهلاك الطاقة. وقد حصلت (سابك) على 97 درجة من إجمالي 100 فيما يتعلق بالكشف والإفصاح، ما يجعل (سابك) بين أفضل الشركات أداءً في مجال صناعة البتروكيماويات، وفي منطقة الشرق الأوسط.
وكانت (سابك) قد قدمت تقاريرها إلى (مشروع الإفصاح عن الكربون) بشكل خاص، في عام 2015م، لذا فإن الدرجة التي حصلت عليها الشركة والاستطلاع الخاص بالتغير المناخي الذي قدمته ما زالت غير متاحة للجمهور، ولا تم بثها عبر الموقع الإليكتروني للمشروع.
هذا ويعتمد الكشف والإفصاح على معايير تتعلق بتقييم نوعية ومدى اكتمال التقرير المقدم من الشركة، ويتناول التقييم جوانب الحوكمة والاستراتيجية، وإدارة المخاطر والفرص، وإدارة الانبعاثات وعملية التحقق.
وتستخدم الشركات برنامج سلسلة الامدادات الخاص بـ (مشروع الإفصاح عن الكربون) للتواصل بصورة مباشرة مع الموردين حول مبادرات الاستدامة، وطلب المعلومات عن انبعاثات الكربون من المواد التي تم شراؤها. وشاركت (سابك) في عام 2015م مع الزبائن بـ (مشروع الإفصاح عن الكربون) وقامت بتوفير المعلومات عن البصمة البيئية للكربون لأكثر من (25) ألف طن متري من الراتنجات. وقد أبرزت (سابك) التزامها بالاستدامة من خلال توفير هذه المعلومات إلى السوق والتواصل مع الزبائن.
ومن خلال برنامج سلسلة الإمدادات التابع لـ (مشروع التنمية النظيفة)، توظف الشركات جانب قدراتها الشرائية في الحد من التكاليف والمخاطر البيئية، والتواصل مع أطراف سلسلة القيمة من أجل تحسين النتائج وتعزيز العلاقات. كما يساعد هذا البرنامج الشركات في قياس أدائها مقارنة بأداء نظرائها، ويسهم في تقديم رؤى استراتيجية تعتمد على المعلومات البيئية التي تقدمها الشركات.