افتتح نائب وزير البيئة والمياه والزراعة معالي المهندس منصور بن هلال المشيطي، الدورة 36 للمعرض الزراعي السعودي 2017، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة بالتزامن مع المعرض السعودي للأغذية الزراعية والمعرض السعودي لتغليف الغذاء، وتستمر فعاليات المعرض على مدى أربعة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وبهذه المناسبة، أكد المهندس المشيطي أن المعرض يعتبر فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والقطاعات المعنية بالشأن الزراعي والغذائي، وتبادل الخبرات والاطلاع على الابتكارات في مجال الزراعة والري والتغليف، كما أوضح المشيطي التوجهات الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه والزراعة الرامية الى التنمية المستدامه للقطاع الزراعي بشكل يحقق الأمن المائي والغذائي.
كما نوه على الحوافز والقروض المقدمه من صندوق التنمية الزراعي وما أقره مؤخراً من زيادة الاقراض في التقنيات الحديثة لنسب تتجاوز ٥٠-٧٠٪ والتي تسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الزراعية وصولاً لرؤية المملكة ٢٠٣٠.
وقال معاليه إن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تولي قطاع الزراعة أهمية بالغة، فقد تم ضخ قروض تمويلية تتجاوز الخمسين مليار ريال، الأمر الذي أسهم في تحقيق تطور لهذا القطاع ، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى جاهده للتحسين والتطوير بما يعود أثره ايجابياً على المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة.
ويأتي إنعقاد المعرض الزراعي السعودي في دورته الحالية في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المملكة حركة نشطة في ظل التوجهات الجديدة المتبعة لتنمية وتطوير قطاع الدواجن والتحول من استهلاك الأعلاف الخضراء والتقليدية إلى الأعلاف المركبة، والتركيز على أهمية الزراعة العضوية، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في تربية والاستزراع المائي، وقطاع البيوت المحمية، من أجل تحقيق أمن غذائي مستدام يتوافق ورؤية المملكة 2030، وما يتناسب مع الإستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية المتوقع من خلالها تحويل قطاع الاستزراع المائي إلى صناعة حقيقية فعالة تساهم في التنمية والتطور الاقتصادي للمملكة.
وتكمن أهمية هذا المعرض في إيجاد بيئة خصبة لعقد صفقات وإيجاد منصات تواصل فعالة للخبراء والمختصين إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى استعراض المنتجات والخدمات والتقنيات التي تدعم تطور ونمو هذا القطاع الحيوي.
ويهدف المعرض الزراعي السعودي، الذي تشارك فيه 350 شركة محلية وعالمية من29 دولة، منها 9 اجنحة رسمية تتمثل بالدول التالية: الصين، جمهورية التشيك، جمهورية مصر العربية، اليونان، الهند، بولندا، هولندا، تركيا والامارات العربية المتحدة.
ويشتمل المعرض على أحدث المبتكرات في صحة الحيوان وآلياتها، وتربية نحل وإنتاج العسل، التمويل الزراعي، منتجات وخدمات زراعية، تربية الحيوان، كيماويات وأسمدة، مستودعات التبريد وإنتاج المحاصيل، منتجات ومعدات مزارع الألبان، أعلاف ومضافات وأنظمة تغليف، تقنيات مزارع الأسماك، أنظمة المناولة والنقل، أنظمة ري وتنسيق الحدائق.
لقد عزز المعرض الزراعي السعودي -على مدى ستة وثلاثين عاماً على التوالي- مكانته الرائدة في مجال التنمية الزراعي والصناعات التابعة له نظراً لمساهمته الفعالة في دعم وتطوير القطاع الزراعي في المملكة والانتقال به إلى مستويات عالمية.