تتّجه الأنظار حالياً نحو"المعرض الزراعي السعودي 2018"، الذي تنظمه "شركة معارض الرياض المحدودة" برعاية معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، في الفترة بين 7 و10 أكتوبر المقبل، نظراً لدوره المحوري في تنشيط قطاع الزراعة الذي يشهد نمواً مطّرداً وزيادة لافتة في معدل الاستثمار السنوي، الذي تجاوز 200 مليار ريال سعودي، في ظل الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط. ويتميّز الحدث المرتقب، المقام في "مركز معارض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، بالتركيز على قطاعات جديدة تتيح فرص العمل و الإستثمار في القطاع الزراعي.
ويكتسب المعرض التجاري الدولي السابع والثلاثون للزراعة والمياه والصناعات الزراعية أهمية استراتيجية، كونه يوفر منصة استراتيجية لتسليط الضوء على الفرص الزراعية التي تزخر بها السعودية، في الوقت الذي تم فيه تخصيص 92 مليار ريال سعودي لمساعدة قطاعات البيئة والمياه والزراعة على دعم التوجّه الحكومي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي. وتحظى الزراعة العضوية وتربية وزراعة الأسماك أيضاً باهتمام الدورة المرتقبة باعتبارها مكوناً رئيساً من مكونات الأمن الغذائي المستدام.ويقام "المعرض الزراعي السعودي 2018" بالتزامن مع كل من "المعرض السعودي للأغذية الزراعية"، المعرض التجاري الدولي الخامس والعشرين للمنتجات الغذائية؛ و"المعرض السعودي لتغليف الغذاء"، المعرض التجاري الدولي الثامن لتقنيات معالجة وتغليف الأغذية.
وأوضح الاستاذ محمد بن سليمان آل الشيخ، مدير عام التسويق في "شركة معارض الرياض المحدودة"، بأنّ "المعرض الزراعي السعودي" يعود مجدداً ليقدم بوابة مباشرة للمستثمرين الإقليميين والدوليين للتعرف على الآفاق الواعدة المتاحة ضمن القطاع الزراعي السعودي، بشقيه النباتي والحيواني، فضلاً عن تشجيع عقد شراكات فاعلة لتوظيف الفرص الهائلة ضمن سوق المنتجات والتقنيات الغذائية. ولفت إلى أنّ الحدث الدولي أثبت ريادته في دفع عجلة التنمية الزراعية عبر استقطاب الاستثمارات المباشرة للمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي السعودي، انسجاماً مع أهداف "برنامج التحول الوطني 2020" في زيادة نسبة استهلاك المياه المتجددة في القطاع الزراعي من 13% إلى 35%، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الدواجن من 42% إلى 60% بحلول العام 2020.
وأضاف آل الشيخ : "يبرز "المعرض الزراعي السعودي" كأحد المعارض الأكثر تجدّداً في السعودية كونه يستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات ذات الصلة بالقطاع الزراعي، بمشاركة نخبة المنتجين والموردين المحليين والدوليين وحضور آلاف الزوار. ونجح المعرض على العقود الماضية في أن يكون ملتقىً دولي لتوطيد جسور التواصل بين الرواد وصناع القرار وكبار الشخصيات الحكومية والمعنيين بالقطاع الزراعي والاستثماري، ليصل بالقطاع الزراعي المحلي إلى مستوى عالٍ من الجاذبية والتنافسية، الأمر الذي يرسخ حضور المملكة على الخارطة الزراعية السعودية.وتتعزز أهمية الحدث الرائد كونه يضمن الاستفادة المُثلى منفرص الأعمال والاستثمار المتاحة وتوجيهها وتوظيفها في خدمة"رؤية المملكة 2030" في بناء اقتصاد مزدهر قائم على التنوع والاستدامة."
ويجدر الذكر بأنّ جدول أعمال "المعرض الزراعي السعودي 2018"، المقرر على مدى 4 أيام، سيحتضن جلسة عامة بمشاركة المستثمرين من رجال أعمالورواد القطاع الزراعي، تليها ورش عمل تقنية بحضور نخبة الاستشاريين والباحثين، إلى جانب ورش عمل متخصصة تحت عناوين عدة منها "آليات إنتاج التمور" و"إضافات طبيعية للأعلاف الطبيعية".