وقعت اليومَ شركة أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل السعودي الرائد في قطاع تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية والهيدروجين الأخضر، ثلاث اتفاقيات رئيسية مع حكومة جمهورية أوزبكستان، تتضمن الأولى بنوداً رئيسية لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1.5 جيجاواط في كاراكالباكستان. والثانية اتفاقية تعاون استثماري للتطوير المشترك في مشروعات تحول طاقة لتعمل بالغاز والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في أوزبكستان. فيما تتعلق الثالثة بتطوير خارطة طريق للاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بجمهورية أوزبكستان بالشراكة مع شركة "أير برودكتس".
جرت مراسم توقيع الاتفاقيات بمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى المملكة العربية السعودية، وبرعاية حضور كل من معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار السعودي، ومعالي جمشيد خوجاييف، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، وعظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، وشوخرت بفايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور.
تأتي المشروعات الجديدة ضمن استراتيجية طويلة المدى تسعى الحكومة الأوزبكستانية إلى تنفيذها بهدف تنويع مزيج الطاقة في أوزبكستان، وذلك من خلال إنتاج 8 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2026، و12 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2030.
وقال عظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان: "نحن سعداء لمواصلة تطوير تعاوننا مع المملكة العربية السعودية ومع شركة أكوا باور. وتعمل أكوا باور على تنفيذ أربع مشروعات جديدة للطاقة في أوزبكستان، ترتكز على أساس قوي من الشراكة والثقة. وتمثل هذه الشراكة مساهمة كبيرة لإنجازات أوزبكستان في مجال تطوير وتحديث قطاع الطاقة، لا سيما من ناحية جهودنا في قطاع الطاقة الخضراء. كما ستتيح لنا المشروعات المشتركة توظيف أحدث التقنيات في هذا القطاع".
من جهته، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، "تتصدر أوزبكستان في الوقت الراهن مسيرة تحول الطاقة في منطقة آسيا الوسطى. ومع توقيع الاتفاقيات الرئيسية اليومَ مع وزارتي الطاقة والاستثمار والتجارة الخارجية، ستصبح جمهورية أوزبكستان ثاني أكبر دولة في المحفظة الاستثمارية لشركة أكوا باور. ونعتز من جانبنا بدورنا المحوري في تعزيز جهود الحكومة الأوزبكستانية في إزالة الكربون، وهو الدور الذي نفخر بالقيام به انطلاقاً من أواصر التعاون القوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان وفي ظل القيادات الحكيمة في البلدين".
وأضاف أبونيان: "أغتنمُ هذه المناسبة العظيمة كي أعربُ عن عميق امتناني لفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، ولشركائنا في وزارتي الطاقة والاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان، وذلك لثقتهم في أكوا باور ولالتزام الحكومة الأوزبكستانية بتحقيق هذا الإنجاز الهام على أرض الواقع. كما أود أن أُعربَ عن خالص تقديري وشكري لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، لتوجيهات سموه الرشيدة ودعمه اللامحدود لتمكيننا من تحقيق هذه الشراكات المثمرة. وأخيراً، لا يسعني سوى أن أُعبر عن ثقتي بالوفاء بالتزاماتنا وفق أعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والتكاليف التنافسية، وتحقيق تأثير إيجابي على الاقتصاد والمجتمع من خلال تركيزنا الراسخ على تنمية المواهب البشرية المحلية".
سيشغل مشروع رياح كاراكالباكستان موقعاً واحداً، شمال غرب أوزبكستان، وبقدرة 1.5 جيجاواط، لتكون من أكبر محطات طاقة الرياح البرية على مستوى منطقة آسيا الوسطى والعالم. وتُرسي بنود الاتفاقية الرئيسية المبرمة بين "أكوا باور" ووزارتي الطاقة والاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان مرتكزات تنفيذ اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية الاستثمار الخاصة بالمحطة. ووقع اتفاقية المشروع كل من شوخرت بفايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور،.
تبلغ قيمة المشروع 2.4 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يحقق إغلاقًا ماليًا بحلول نهاية عام 2023، على أن يتم تشغيله تجارياً بالكامل بحلول الربع الأول من عام 2026. وعند اكتماله، سيساهم بنسبة 19% في تحقيق المستهدفات الشاملة التي تسعى إليها الحكومة الأوزبكستانية في قطاع الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تلبي المحطة احتياجات الطاقة لنحو 1.65 مليون وحدة سكنية، مع خفض نحو 2,4 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا.
في سيّاق متصل، وقعت "أكوا باور" اتفاقية تعاون استثماري مع وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكستانية، بهدف التعاون في تطوير مشروعات تحول طاقة لتعمل بالغاز والرياح والطاقة المائية والهيدروجين الأخضر، وبقيمة استثمارية تصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي على مدار خمس سنوات ابتداءً من عام 2023. ووقع الاتفاقية كل من شوخرت بفايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور.
وفي إطار الأهمية الاستراتيجية التي توليها رؤية فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف للهيدروجين الأخضر، تتعاون كل من "أكوا باور" و"أير برودكتس" مع وزارة الطاقة الأوزبكستانية لرسم خارطة طريق تعمل على تعزيز فرص وجهود الاستثمار في هذا القطاع. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن المرحلة الثانية من مذكرة تفاهم جرى توقيعها خلال زيارة قام بها وفد من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية أوزبكستان في يناير من العام الماضي. وجرت مراسم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر كل من عظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، والدكتور بيتر هورتج، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط ومصر وتركيا لقطاعات الهندسة العالمية والتصنيع والتكنولوجيا والمعدات في شركة "أير برودكتس".
من ناحيته، قال سيفي قاسمي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أير برودكتس": "بصفتنا المورد الرائد عالمياً لمشاريع الهيدروجين والطاقة النظيفة، يشرفنا أن نواصل تعاوننا مع شركة أكوا باور وجمهورية أوزبكستان، لاستكشاف حلول الطاقة النظيفة التي تدعم جهود أوزبكستان لإزالة الكربون وأمن الطاقة، تحقيقاً لرفاهية شعبها".
يعكس تطوير وإنشاء وتشغيل أكبر محطة طاقة رياح في منطقة آسيا الوسطى والعالم من قبل شركة سعودية إلى جانب استكشاف فرص التعاون المشترك لمواصلة تطوير مصادر الطاقة الخضراء في جمهورية أوزبكستان، ريادة المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة عالمياً وما تتمتع به من قدرات لتطوير الإمكانات البشرية والتقنية للشركات السعودية، خصوصاً في قطاع الطاقة المتجددة.
يذكر أن مشروع طاقة الرياح بسعة 1.5 جيجاواط الذي سيتم تنفيذه في منطقة كاراكالباكستان يعد الخامسَ في محفظة مشروعات أكوا باور بجمهورية أوزبكستان، حيث تشمل المحفظة ثلاث محطات لإنتاح طاقة الرياح، ومشروع طاقة يعمل بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة. وبتوقيع هاتين الاتفاقيتين، ستصبح أوزبكستان ثاني أكبر دولة في المحفظة الاستثمارية لشركة أكوا باور.
وتواصل "أكوا باور" تركيزها على توسيع ريادتها في الأسواق عالية النمو من خلال التميز التشغيلي والخبرة التكنولوجية، لتوفير الطاقة والمياه المحلاة للمجتمعات في ثلاثة عشر دولة حول العالم.