"الشركة السعودية للكهرباء" و"جنرال إلكتريك للطاقة" توقعان اتفاقيات للترويج للأبحاث العلمية في قطاع الطاقة

وقعت "الشركة السعودية للكهرباء" و"جنرال إلكتريك للطاقة"، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE، اتفاقيتين في القطاع تقنيتين تهدفان إلى الترويج للأبحاث العلمية والتطوير في قطاع الطاقة بالمملكة العربية السعودية. ويهدف هذا التعاون إلى اكتشاف حلول مبتكرة لتطوير وتطبيق أنظمة جديدة تعزز كفاءة وإنتاجية التوربينات الغازية، بالتزامن مع التركيز على الحد من الرماد الناجم عن عمليات احتراق الوقود. 

بهذه المناسبة قال المهندس خالد بن سعد الراشد، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمشاريع في "الشركة السعودية للكهرباء": "تهدف الاتفاقية الأولى إلى الترويج للأبحاث التي تساعد في خفض تكاليف إنتاج الطاقة وصيانة محطات التوليد، في حين تركز الاتفاقية الثانية على تركيب أنظمة جديدة لإضافات الوقود في التوربينات الغازية لخفض دورات الغسل بالماء وزيادة الإنتاجية والحد من كمية الرماد الناتجة عن عمليات احتراق الوقود أثناء توليد الطاقة. وتعكس هاتان الاتفاقيتان التزامنا الراسخ باعتماد أحدث الحلول التقنية التي تساهم في تقليل التكاليف والحد من الاعتماد على الموارد النفطية، بالإضافة إلى مراعاة أفضل معايير الاستدامة البيئية".

وتمثل الاتفاقيتان امتداداً للتعاون الوثيق والمستمر بين "الشركة السعودية للكهرباء" و"جنرال إلكتريك" للترويج لأعمال الأبحاث والتطوير في قطاع توليد الطاقة، وتجسيداً للالتزام المشترك بترسيخ ثقافة الابتكار لمواكبة الاحتياجات المحلية وإيجاد حلول جديدة متطورة تعزز كفاءة البنية التحتية لقطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق قال هشام البهكلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية والبحرين: "لدينا صلات وثيقة وعريقة مع ’الشركة السعودية للكهرباء‘ ونحن ملتزمون ببذل كل جهد ممكن لتوطيد أواصر هذا العلاقة من خلال هذه الاتفاقيات الجديدة للتعاون التقني. ويأتي التركيز على الأبحاث المحلية وتطوير الحلول والتقنيات الجديدة التي تعزز كفاءة وإنتاجية قطاع الطاقة منسجماً في المضمون والأهداف مع ’رؤية السعودية 2030‘". 

من جانبه قال عيسى عقيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة لدى "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية: "تعكس الاتفاقيات الجديدة التزامنا بالتعاون لتطوير حلول محلية تدعم البنية التحتية لقطاع الطاقة في المملكة. وكلنا ثقة بأن مثل هذه الخطوات البنّاءة ستثمر عن توفير ابتكارات جديدة ذات فوائد ملموسة على ’الشركة السعودية للكهرباء‘ والمملكة عموماً، من حيث تحسين إدارة المواد بالإضافة إلى تطوير مهارات وخبرات الكوادر السعودية المتخصصة بأبحاث الطاقة". 

ولطالما تعاونت "جنرال إلكتريك" مع "الشركة السعودية للكهرباء" لدعم تطوير قطاع توليد الطاقة في المملكة العربية السعودية من خلال تزويد أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة، حيث افتتح الطرفان العام الماضي ""المركز السعودي لكفاءة توليد الطاقة" للتوربينات الغازية والبخارية التي تشغلها "الشركة السعودية للكهرباء" في محطات التوليد التابعة لها. وتقع هذه المنشأة ضمن "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" في الدمام، والذي يشهد أيضاً مراقبة أكثر من 500 قاطرة لتوليد الطاقة على مدار الساعة لضمان سير العمليات بسلاسة ودون انقطاع من قبل فريق متخصص من كلتا الشركتين. كما أسست "الشركة السعودية للكهرباء" أيضاً مركزاً لمراقبة تحسين كفاءة الطاقة تم تجهيزه بالحلول الرقمية التي طورتها "جنرال إلكتريك" لمراقبة العمليات وذلك في 16 محطة لتوليد الطاقة وتحليل أدائها وتحسينه، علماً بأن هذه المحطات تقوم بتوليد أكثر من 70 بالمئة من إجمالي الطاقة المنتجة من قبل "الشركة السعودية للكهرباء".

وقامت "جنرال إلكتريك" حتى اليوم بتركيب أكثر من 500 توربين غازي تعمل على تزويد أكثر من 50 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية في المملكة العربية السعودية. ولدى الشركة العديد من الشراكات الهامة في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ثمانية عقود من الزمن، ولديها في المملكة ثلاثة مكاتب وست منشآت، مع قوة عاملة هي الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط تضم 2000 موظف يعملون في قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والنقل.