١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السيارات | الاثنين 25 نوفمبر, 2019 3:37 مساءً |
مشاركة:

متحف الشارقة للسيارات القديمة ينظم معرضاُ لسيارات بطل الرالي الإماراتي محمد بن سليّم

استضاف متحف الشارقة للسيارات القديمة التابع لهيئة الشارقة للمتاحف مساء أمس الأول، محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة في إمارة دبي، ضمن معرض "هاوي السيارات“ الذي نظمه المتحف مستهدفاً هواة السيارات الكلاسيكية .

وحضر المعرض كل من سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والدكتور علي أحمد بو الزود، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة، وسعيد محمد بن عاشور، مدير نادي الشارقة للسيارات القديمة، وناصر الدرمكي، مدير إدارة تطوير المتاحف في هيئة الشارقة للمتاحف، إلى جانب حشد من المسؤولين والمهتمين.

وخلال الجلسة حوارية  التي أقيمت على هامش المعرض، وجه  محمد بن سليّم تحية شكر وتقدير الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، على الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للحراك الثقافي في العاصمة العالمية للكتاب، مثمناً الدعم اللامحدود للمتاحف التي تمتاز بها الأمارة، وتقدم كذلك بالشكر لهيئة الشارقة للمتاحف ومتحف الشارقة للسيارات القديمة على تنظيم الفعالية، معتبراً صناعة السيارات شريان هام في الاقتصاد العالمي التي تشكل ما نسبته 10 بالمائة منه، وذكر أن السيارات الكلاسيكية والاثرية لها قيمتها الشرائية التي قد يصل فيها سعر السيارة الواحدة الى أكثر من ١٥٠ مليون درهم ومنها ٢٠٠ مليون درهم، بالإضافة الى تحدثه عن أكبر المعارض المتخصصة في المنطقة والذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض لأول مرة في المنطقة وتعرض خلاله ٤٥٠ سيارة تم جلبها من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحدث بن سليّم عن رياضة السيارات واصفاً إياها بالصعبة وتنطوي على مشقة الا أن سر النجاح فيها هو الاجتهاد والعمل بشغف والتخطيط المسبق، كما تعرض للحديث عن الضغوطات النفسية التي يرزح تحتها الرياضي مستشهداً بمقولة لصاحب السمو حاكم الشارقة بأن الرياضي مرآةً لوطنه ويحمل مسؤولية تمثيلها بشكل مشرف، كما سرد رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة في دبي تفاصيل حادث  قديم تعرض له في الممزر وسبب له إصابات جسيمة في عظام الرقبة لكنه تعافى منها بفضل الله وواصل طريقه في المجال الرياضي.

وقدم بن سليّم لمحة عن بداياته في رياضة السيارات التي قال إنها لم تكن تحظى بإقبال أو قبول مجتمعي ككرة القدم مثلاً، بسبب خطورتها، وأنه عمد الى توجيه شغفه بركوب السيارات نحو الرياضة، التي لاقت حينها رفضاً من المحيط، لكن نجاحاته المتتالية وإحرازه المتكرر للفوز غيّر الأوضاع والصورة النمطية، مشيراً إلى أن ثقافة رياضة السيارات لم تكن مقبولة وكان الإعلام قاصراً في توصيل الرسالة الخاصة بها.

ويشار إلى أن بن سليّم تمكن من الفوز بأول لقب لبطولة الشرق الاوسط للراليات في عام 1986، وهيمن بأسلوب مميز على لقب البطولة منذ ذلك التاريخ، وفاز بلقبها كل عام باستثناء أعوام 1992، 1993 و1995، كما شارك لآخر مرة في البطولة عام 2002، دون أن يعلن اعتزاله رسمياً كسائق راليات محترف، ويبقى سجله حافلاً بالانتصارات، حيث توجت إنجازاته بالعديد من الجوائز المرموقة، التي تضم أوسمة شرف مقدمة من ملك البحرين وملك الأردن والرئيس اللبناني.

ويُظهر متحف الشارقة للسيارات القديمة الفريد من نوعه في المنطقة، مدى اهتمامه بمحبي وهواة السيارات من خلال إقامة هذه الفعالية السنوية واستضافتهم ومنحهم منصة لعرض مقتنياتهم من السيارات القديمة، حيث يعد المتحف مقصداً رائعاً لعشاق السيارات الكلاسيكية يفد إليه السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة تشكيلة واسعة من السيارات الكلاسيكية يقارب عددها المائة سيارة، ويعود تاريخ صنعها إلى بدايات القرن الماضي، بالإضافة إلى الدراجات النارية والهوائية الكلاسيكية.

ويضم المتحف خمسة أقسام يعرض كل منها مرحلة تاريخية من تطور صناعة السيارات، ويقدم معلومات وافية حول تقنيات عمل محرك السيارة بشكل عملي، كما ينظم المتحف تجارب تفاعلية وأنشطة ترفيهية لجميع الزوار من مختلف الأعمار.

إلى جانب ذلك، يوفر المتحف فرصاً لاكتساب المعلومات والمهارات حول أنواع السيارات الكلاسيكية ومواصفاتها، إذ تشمل معروضاته سيارات رولز رايس، وفورد، ومرسيدس، وشيفروليه، وبنتلي وغيرها، حيث يمكن للزوار التعرف على المبتكرين البارعين الذين كانوا وراء إنتاجها، والجهود الكبيرة التي بذلوها لمنح البشرية أحد أجمل وأهم الابتكارات التي أسهمت في تطور الحضارة الإنسانية حيث أتاحت للبشرية التنقل والسفر وحرية الحركة.

محمد بن سليم

استلم بن سليّم منذ أبريل 2006، منصب رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، الممثل الوحيد في الدولة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، والاتحاد الدولي للدراجات النارية (FIM)، والاتحاد الدولي للمركبات الكلاسيكية (FIVA)، ويشرف على كافة أحداث رياضة السيارات والدراجات النارية الدولية التي يجري تنظيمها في الدولة. 

وحرص بن سليّم منذ توليه رئاسة نادي السيارات والسياحة للإمارات العربية المتحدة، على قيادة النادي والارتقاء به الى المستوى العالمي، كما بذل جهداً من خلال الاتصالات المستمرة اللازمة مع السلطات المعنية بالدولة، والذي أثمر عن انضمام دولة الإمارات الى الاتفاقيات الجمركية الدولية، فيما يتعلق بنظام الإدخال المؤقت للسيارات السياحية، والنقل البري الدولي للبضائع، والسير والمرور على الطرق.

كما ساهم بخطوات ايجابية وكبيرة في تأسيس المجلس العربي لأندية السياحة والسيارات الاعضاء بالاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، من أجل ان يكون المجلس عضواً فاعلاً في سبيل تقدمه، وإثبات وجوده على الصعيد الدولي، أسوة بالتجمعات الاخرى المماثلة بالعالم.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة