نظمت "مفوضية مرشدات الشارقة"، خلال شهر سبتمبر وأكتوبر، سلسلة ورش تعليمية إبداعية مُلهمة لمنتسباتها الزهرات (7-11 عاماً)، في إطار جهودها لبناء جيل من الفتيات الشابات المؤهلات لتحمل أدوارهن في مسيرة الدولة ومستقبلها.
وتأتي ورش العمل تجسيداً لإنجازات المفوضية، والدور البارز الذي تلعبه في غرس ثقافة الابتكار والإبداع في عقول الفتيات الصغيرات، وترسيخ محبة العلوم والمعارف في قلوبهن، إذ بدأت الورش بأنشطة وفعاليات إبداعية عملية، منها تصميم الروبوتات، وصناعة الصابون والشموع، وإعداد الوجبات الصحية في برنامج الطاهية الصغيرة.
وتعلّمت الزهرات، في الورشة الأولى، تصميم الروبوتات والأدوات الإلكترونية، وإعادة تجميع المواد المعدّة لإعادة تدويرها بهدف صنع روبوتات وأجهزة آلية أخرى تعمل بكفاءة، إذ تعرفن على كيفية برمجة بعض الوظائف البسيطة للتحكم في الأجهزة الإلكترونية، والتنافس مع نظيراتهن بعد الانتهاء من صنعها.
وساعد برنامج الورشة الزهرات على تعلّم طرق استخدام لوح تطوير آردوينو الإلكتروني (Arduino)، وهو دارة إلكترونية مفتوحة المصدر مع متحكم دقيق يُبرمج عن طريق الحاسب الآلي، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الاستشعار الإلكترونية، والتعليمات البرمجية، فضلاً عن أساسيات مفاهيم "ستيم"، أي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والفنون، والرياضيات، ما مكّن الزهرات من اكتشاف قدراتهنّ الإبداعية والابتكارية.
وفي هذا الشأن، قالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: "لا بد أن نُعلمّ الفتيات أساسيات عددٍ من المفاهيم المتعلقة بعالمنا الذي يتطور بسرعة كبيرة، إذ يُعتبر الترميز واحداً من المهارات الأساسية التي يجب أن تتعلمها الفتيات، وتوفّر ورش العمل الفرصة لزهراتنا لإدراك مبادئ الترميز ومفاهيمه، وأبعاده، وأهميته، ما يُفسّر تخصيص ورشة عمل كاملة للروبوتات تتبنى مبدأ التعليم عن طريق الترفيه، كما تسعى باقي ورش العمل التي نظّمناها خلال شهر سبتمبر وأكتوبر إلى غرس الإبداع في نفوس الزهرات وتعزيز مهاراتهن في الاختراع".
وتعلّمت زهرات المفوضية في الورشة الثانية كيفية صناعة الصابون والشموع، ليتعرفن على حلول عملية ترمي إلى تخفيض الاستهلاك، بطريقة ممتعة وتفاعلية.
وفي ورشة العمل الأخيرة خلال شهر أكتوبر، التي جاءت تحت عنوان "الطاهية الصغيرة"، تعلمت الزهرات أساليب خبز الكيك، والحلويات، وعشن أجواء من المتعة والترفيه أثناء تعلّم قياس المقادير المناسبة لإعداد عجينة الكعك، مع الاهتمام بنظافة المطبخ وأدوات الطبخ.
الحركة الإرشادية انطلقت من إمارة الشارقة عام 1973، مع تأسيس مجموعة من القياديات لأول مخيم إرشادي كشفي، بهدف إطلاق العنان لقدرات الفتيات الكامنة، وتمكينهن ليصبحن مواطنات فاعلات في مجتمعاتهن، وتواصل الحركة الكشفية نموها وتطورها لمواكبة التقدم التكنولوجي، والاجتماعي، والمجتمعي.