ترعى مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم،وأحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب الدورة الثالثة من جائزة أدب نادي الكتاب التي تقام في جمهورية نيجيريا في القارة الأفريقية، وتستهدف طلبة المدارس من الأطفال واليافعين.
وتأتي هذه الرعاية في إطار جهود مدينة الشارقة للنشر، في تعزيز ثقافة القراء بوصفها المحرك الأول والمحوري لسوق الكتاب وصناعة النشر عالمياً، إضافة إلى فتح آفاق التبادل الفكري والمعرفي مع التجارب الثقافية في مختلف بلدان العالم، كما تسعى المدينة من خلال رعايتها إلى استقطاب وتعريف الناشرين والمصممين والكتّاب والموزِّعين الأفريقيين بحركة النشر وصناعة الكتاب في دولة الإمارات.
وتشترط الجائزة في موسمها الثالث على جميع المشاركين، تلخيص كتاب" And After Many Days" " بعد عدة أيام" للكاتب جوهر ايلي، في مقالة لا تتعدى كلماتها 1500 كلمة، مع المحافظة على الفكرة الأساسية والشكل العام للكتاب.
وتتكفل هيئة الشارقة للكتاب بمنح الفائزين في جائزة أدب نادي الكتاب، فرصة لزيارة الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي شكّل أحد الأعمدة الرئيسة للنهضة الثقافية التي تشهدها إمارة الشارقة والذي أصبح اليوم ثالث أكبر معرض للكتاب فى العالم، ويجتذب الآلاف من دور النشر والكتّاب والمؤلفين بالإضافة إلى الملايين من الزوار من كل أنحاء العالم.
وقال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: " تحرص مدينة الشارقة للنشر على ترسيخ مكانة الشارقة منبراً عالمياً للثقافة والأدب والمعرفة، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي رسم بوضوح معالم نهضة ثقافية حضارية شاملة، ارتقت بفكر الإنسان ومعارفه".
وأضاف سالم: "تحقق رعاية جائزة أدب نادي الكتاب واحدة من الرؤى التي تنطلق منها مدينة الشارقة للنشر، إذ تسعى إلى استقطاب المزيد من الناشرين والكتاب والجمهور الأفريقي، وتعريفهم بتجارب النشر في دولة الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى دعم التجارب الناجحة لتوسيع نطاق التبادل الفكري والمعرفي بين الدولتين، بما يحقق التواصل والتقارب بين المجتمعات المختلفة".
وتعمل مدينة الشارقة للنشر في إطار رؤية شاملة تسعى إلى ترسيخ مكانتها لتصبح مركزاً رائداً على مستوى العالم، يسهم في تحقيق ازدهار أعمال النشر والطباعة، ومنصةً للإبداع لجميع العاملين في هذا المجال من خلال سلسلة من الامتيازات والخدمات المتطورة والمتوفرة بأسعار مناسبة ضمن بيئة جاذبة للمستثمرين.
وتأسست المدينة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمتد على مساحة 40ألف متر مربع وتضم العديد من المؤسسات والجهات العاملة في قطاع النشر من دور نشر عربية وعالمية، ومكاتب الترجمة والتحرير اللغوي والأدبي وشركات التصميم الغرافيكي، وتقدم ميزة إتمام إجراءات إصدار التراخيص التجارية خلال 24 ساعة، ويتمتجهيز المدينة بأحدث التقنيات المتطورة في مجال الطباعة والنشر إلى جانب مركز بيانات يتضمن محتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها