"إرثي للحرف المعاصرة" يواصل حملته لدعم الحرفيات وتعزيز مشاريعهن التجارية

تماشياً مع نجاح برنامجه الرامي لتعزيز قواعد الصناعات الإبداعية في الحرف التقليدية والمعاصرة بالشارقة، أعلن مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن فتح باب التسجيل أمام السيدات في سلسلة جديدة من دورات التدريب المهني للحرف اليدوية، عبر برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، إذ تلعب هذه الدورات دوراً بارزاً في تطوير مهارات السيدات، وتسهم على المدى الطويل بفتح الأبواب أمامهن لتوفير مصادر دخل مستدامة لهن.

ويسعى برنامج بدوة التابع لمجلس إرثي من خلال هذه الدورات التدريبية إلى تمكين الحرفيات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى ضمان المحافظة على الحرف التقليدية الإماراتية، وتشمل الدورات التدريبية الجديدة عدداً من الفنون والحرف التراثية، أبرزها، التطريز، والتلي، والسفيفة، والخياطة، وصنع الأثواب، والحياكة، وصناعة المجوهرات، وصناعة الأثاث.

وتتراوح مدة الدورات من 3 حتى 8 أشهر، وفقاً لنوع الحرفة، وتتناسب الدورات مع جميع المستويات، حيث تستقبل النساء الراغبات بتعلّم الحرف بمختلف المستويات، من المبتدئات حتى الحرفيّات المتقدمات. سيقدم الدورات نخبة من الخبراء والحرفيين المتخصصين ذوي الخبرة على المستوى المحلي والعالمي.

وفي هذا الشأن، أكدت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، على توفير هذه الدورات للنساء فرصة ثمينة للعب دور فاعل في الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل، وتطوير مستقبلهن المهني.

وقالت ريم بن كرم: "تتوافق أهداف إرثي مع رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، إذ يساعد المجلس المهنيات الإماراتيات العاملات في مجال الحرف سواء التقليدية أو المعاصرة على توفير مصدر دخل مستدام، وتمكينهن مهنياً واجتماعياً".

وأضافت بن كرم: "يأتي إطلاق الدورات المهنية الجديدة للنساء عبر برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية تجسيداً لرؤية مجلس إرثي، الرامية إلى إحياء قطاع الحرف التقليدية وتطويرها في الدولة، وضمان استمراريتها عبر الأجيال الجديدة".

وأوضحت ريم بن كرم أن "هذه الدورات المهنية التدريبية توفر للسيدات فرصة لتعلم الحرف، واكتساب مجموعة من المهارات الجديدة، بالإضافة إلى الإسهام بالحفاظ على الموروثات الشعبية للدولة، فضلاً عن ممارسة حرف تتصف بالحيوية والجمال، ونأمل أن تسهم هذه المبادرة بتعزيز التعاون المشترك مع المراكز، والمؤسسات، والإدارات الحكومية، بهدف تطوير مهارات الحرفيات، والسيدات الراغبات بتعلم مختلف الحرف اليدوية".

وتنطلق الدورات في 22 أبريل المقبل، في مركز بدوة في مدينة دبا الحصن بالشارقة، مع العلم أن اللغة العربية هي اللغة المستخدمة خلال الدورات.