بحثت "دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة" ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" مع وفد صيني ضم عددًا من المستثمرين البارزين والرؤساء التنفيذيين والخبراء في مجالات الاقتصاد والتجارة تعزيز الشراكة بين الجانبين واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في الإمارة.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ فاهم القاسمي رئيس الدائرة والشيخ سعود القاسمي مدير عام "مكتب الشارقة الرقمية" والشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي مدير "دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة" ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لـ "استثمر في الشارقة" الوفد الصيني الذي ترأسه روني تشان الرئيس الفخري لشركة "هانغ لنغ العقارية" يرافقه فانجي وي مدير "صندوق شنغهاي لرعاية الصناعات المستقبلية" وبينغ وانغ المدير التنفيذي للمعلومات في شركة "إناتاي لإدارة الاستثمار" وضم عدداً من مديري شركات متخصصة في الأصول ورأس المال والصناعة والطاقة وممثلي "مجموعة كلوك تاور".
وأكد الشيخ فاهم القاسمي أن زيارة الوفد الصيني للشارقة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارة والأسواق العالمية وترسّخ مكانتها وجهة جاذبة للمستثمرين بفضل رؤيتها التنموية الشاملة منوها إلى سعي الدائرة لتوسيع قنوات التعاون الدولي وتمكين المستثمرين من الاستفادة من بيئة الأعمال المزدهرة التي توفرها الشارقة والتي تقوم على التنوع الاقتصادي والاستدامة والابتكار.
ووصف زيارة الوفد الصيني بأنها ليست مجرد فرصة لتعزيز الشراكات بل خطوة مهمة نحو بناء جسور اقتصادية متينة تفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات النوعية التي تدعم النمو المشترك وتخلق قيمة حقيقية على المدى البعيد.
من جانبه أوضح محمد جمعة المشرخ أن الزيارة محطة مهمة لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الشارقة والصين وقال إن بناء شراكات استراتيجية مع الأسواق العالمية يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام فمن خلال بيئتها الاستثمارية المرنة والبنية التحتية المتقدمة تتيح الشارقة فرصًا واعدة للمستثمرين في مختلف القطاعات مدعومةً بسياسات جاذبة تسهّل تأسيس الأعمال وتوسعها وأوضح أن (استثمر في الشارقة) ملتزم بتوفير الدعم الكامل للمستثمرين الدوليين ومد جسور التعاون التي تعزز الابتكار وتفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار بين الجانبين.
وجرى ضمن برنامج الزيارة تنظيم "ملتقى أعمال" في "بيت الحكمة" ناقش خلاله الجانبان فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية التي تتمتع فيها الإمارة بميزات تنافسية كبيرة وتشمل الثقافة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتكنولوجيا الخضراء ورأس المال البشري والابتكار إلى جانب الصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية والغذائية.
واطلع الوفد الصيني على هامش الملتقى على أقسام "بيت الحكمة" وتعرف على مقتنياته الفريدة من كتب ومخطوطات بمختلف اللغات واستمع إلى شرح حول دور "بيت الحكمة" في تعزيز التواصل الثقافي والعلاقات بين الشعوب.
وزار الوفد "المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي" وأكد سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي في هذا الصدد أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تمثل نموذجاَ رائداً في العلاقات الاقتصادية الدولية وتشهد نمواً وازدهاراً متسارعاً لا سيما مع الشارقة في ظل ما تمتلكه الإمارة من بنية تحتية حديثة وموقع جغرافي استراتيجي وتشريعات مُحفزة وبيئة تنظيمية مواتية لتأسيس الأعمال.
وأشار المزروعي إلى أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات الاستراتيجية التي تخدم مصالح الجانبين مؤكداً حرص المنطقتين على توفير أفضل الخدمات للمستثمرين من جميع أنحاء العالم وتسخير كل الإمكانات التي تضمن للشركات المستثمرة بيئة حاضنة لاستثماراتها ومساعدتها على توسيع أعمالها والارتقاء بها وخدمة عملائها في أسواق المنطقة والعالم.
وتعرف الوفد الصيني على دور "المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي" في تعزيز التجارة والاستثمار وتسهيل حركة البضائع وما تتميز به من موقع استراتيجي ومزايا تنافسية كبيرة والخدمات التي تقدمها وكيفية استخراج التراخيص وتسهيل الإجراءات وزار عدداً من الشركات الصينية العاملة فيها.
وزار الوفد الصيني أيضا مقر "مجموعة بيئة" والتقى زهير صبرا الرئيس التنفيذي لـ "بيئة للاستثمار" ورحمة الشامسي مدير المشاريع في "بيئة" .
وقدم فريق "مجموعة بيئة" عرضاً تقديمياً للوفد الصيني حول المجموعة والشركات المنضوية تحت مظلتها والحلول والخدمات الرائدة التي تقدمها.
وأختتمت الزيارة بحفل رسمي في "مركز مليحة للآثار" تعرف خلاله الوفد الصيني على ما يحتويه المركز من مكتشفات أثرية توفر إطلالة عميقة على تاريخ شعوب المنطقة وحضارتها القديمة.
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية الصين تعد الشريك التجاري العالمي الأول لدولة الإمارات حيث تستحوذ على أكثر من 11% من التجارة غير النفطية للدولة فيما بلغت قيمة تجارة دولة الإمارات مع الصين 42 مليار دولار
في النصف الأول من 2024 بنمو وصلت نسبته إلى 3% مقارنة بالفترة نفسها من 2023 بالإضافة إلى وصول
إجمالي عدد الشركات الصينية العاملة في أسواق الإمارات إلى ما يقرب من 15500 شركة.