٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 25 مايو, 2019 5:27 صباحاً |
مشاركة:

"شورى شباب الشارقة" يطالبون باستحداث تطبيق إماراتي للتبليغ عن حالات التنمر بين الأطفال واليافعين

أكد أعضاء شورى شباب الشارقة أهمية التعاون والعمل المشترك على مواجهة ظاهرة التنمر على الأطفال في المدارس، مطالبين باستحداث تطبيق إلكتروني إماراتي مخصص للأطفال واليافعين، وأولياء الأمور، يمكّن تقديم الشكاوى من خلاله، والتواصل عبره مع أخصائيين اجتماعيين وتربويين ومعالجين نفسيين، مشيرين -في الوقت ذاته- إلى أثر تخصيص لجان وحصص توعوية داخل المدارس لرفع وعي الطلاب بخطورة وأثر هذه الظاهرة، والحد منها عبر برامج تعليمية ونفسية. 

 

جاء ذلك خلال الجلسة الشبابية الأولى لشورى شباب الشارق التي نظمتها ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت عنوان "التنمر.. بين الأسباب والآثار"، استضافت خلالها 80 عضواً وعضوة من شورى شباب الشارقة، وكلاً من سعادة عفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ومريم إبراهيم القصير، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ومريم جابر الشامسي، مدير إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليم، وطاهر أحمد المحرزي، رئيس قسم شؤون المتعلمين في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، حيث أجابوا خلالهاعلى أسئلة الشباب والفتيات، ومناقشة رؤيتهم للظاهرة وحلولهم واقتراحاتهم لها.

 

من جانبها قالت الشيخة عائشة خالد القاسمي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، نائب رئيس اللجنة العليا لشورى شباب الشارقة: "تأتي هذه الجلسة انطلاقاً من الرؤية التي كرسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في تعزيز فرص مشاركة الشباب في اتخاذ القرار، ودعم تجاربهم القيادية ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعات إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شكلت الجلسة فرصة للوصول إلى جملة من الاقتراحات والحلول النوعية والمميزة في مواجهة ظاهرة التنمر على الأطفال واليافعين".

 

وأضافت: "تؤمن سجايا الشارقة أن الأجيال الجديدة تملك من الوعي والمهارات والمعارف ما يؤهلها لتكون شريكاً فاعلاً في تخطي القضايا والتحديات التي يواجهونها، وأثبتت الجلسة هذه الرؤية في نوع التساؤلات التي طرحها أعضاء شورى شباب الشارقة على ممثلي الجهات المتخصصة والعاملة للحد من ظاهرة التنمر، وفي نوع المبادرات التي قدموها، وهذا ما يؤكد رؤية الشارقة في صناعة قادة جدد والاستثمار بطاقات الأطفال واليافعين والشباب".

 

من جانبها أعربت فاطمة محمد مشربك رئيس اللجنة العليا لشورى شباب الشارقة عن سعادتها بهذه الجلسة التي وصفتها بالمميزة نظراً للتفاعل بين أعضاء شورى شباب الشارقة والمسؤولين الذين تولوا الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، ولفتت مشربك إلى أن الجلسة تطرقت إلى مناقشة ظاهرة التنمر وآليات التعامل مع المتنمر والمتنمر عليه، من وجهات نظر مختلفة شملت رؤى الشباب أنفسهم، وخلاصة خبرات الضيوف المتحدثين في هذا المجال، بالشكل الذي يعزز من نشر الوعي في المجتمع للوصول إلى حلول جذرية لهذه الظاهرة.

 

وقالت مشربك: "المثير للاهتمام في هذه الجلسة هو التجاوب السريع من المسؤولين -في الوقت ذاته- لمقترحات أعضاء الشورى ومبادراتهم في حلول لهذه الظاهرة، وهذا مانسعى إليه حيث نتطلع إلى تبني مؤسسات المجتمع المحلي لتوصيات أعضاء الشورى، وبحث مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع.

 

وحذرت سعادة عفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة من أثر الاعتماد على العمل المؤسسي الرسمي في مواجهة ظاهرة التنمر، مؤكدة أن حماية الأطفال واليافعين من التنمر يتطلب تكاتف الجهود وتعاون المؤسسات التعليمة والاجتماعية، والتربوية، والأطفال أنفسهم وأولياء أمورهم، داعية طلبة المدارس إلى تبني هذه القضية واستحداث مبادرات لحماية اقرانهم وزملائهم في المدارس من التنمر.

 

بدورها قدمت مريم جابر الشامسي، مدير إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليممداخلة خلال مشاركتها في الجلسة أكدت فيها جهود الإمارة والدولة في اشراك أولياء الأمور، والمنظومة التعليمية في إيقاف ظاهرة التنمر، موضحة أنه ليست ظاهرة جديدة وأنها لا تأخذ شكلاً واحداً وإنما تعد قديمة، وتتجاوز التنمر اللفظي، إلى التنمر الجسدي، وصولاً إلى التنمر الإلكتروني.

 

وقال طاهر أحمد المحرزي، رئيس قسم شؤون المتعلمين في هيئة الشارقة للتعليم الخاصإن العمل على تجاوز ظاهرة التنمر يمضي على أكثر من مستوى، ويبدأ من حقوق سلامة الطفل، ومراكز الدعم الاجتماعي، ويصل ما تقوده العديد من المؤسسات المعنية بالأطفال واليافعين التي تظهر في الورش التوعوية، والمحاضرات، والدورات التي ترفع وعي الصغار وأولياء الأمور والكوادر التعليمية بخطورة التنمر وتأثيره الاجتماعي على أجيال المستقبل.

 

من جانبها أوضحت مريم إبراهيم القصير، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أن أولى خطوات الحد من التنمر وإيقاف أثره في المدارس يظهر في تعزيز القيم الإيجابية لدى الطلاب مشيرة إلى أن الدائرة تعمل على أكثر من 30 قيمة تربوية واجتماعية تسهم في تجاوز هذه الظاهرة وتحقيق بيئة آمنة وسليمة للأطفال واليافعين.

 

وقدّم أعضاء الشورى خلال الجلسة التي عقدت مساء أمس في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، سلسلة من الاقتراحات والحلول تضمن حماية الأطفال واليافعين وتكفل علاج المتنمرين نفسياً وتربوياً، كان أبرزها: استحداث مرصد خاص للمدارس بالدولة يتولى النظر في حالات التنمر ودراستها وضبطها، وتكثيف رقابة المدارس على الطلاب مما يضمن عدم تعرضهم للتنمر والخوف والذعر، وتعيين طلاب/طالبات ذي شخصيات قيادية مستقلة للتأثير على زملائهم بطريقة إيجابية لتقوية العلاقات بين الطلبة.

 

كما اقترح الأعضاء انطلاقاً من رؤية الإمارات في تعزيز قيم التسامح، تعليم الأطفال واليافعين المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع مختلف فئات المجتمع، وتأسيس جهة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب المدرسين والمشرفين على أساليب التدخل وتسوية النزاعات، إضافة إلى عمل محاضرات توعوية، وتأسيس برامج لمكافحة التنمر وتعليم التعاون بين الطلاب.

 

 

وأوصى أعضاء شورى الشارقة بضرورة عقد ورش وجلسات للكوادر الوظيفية في المؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة تعزز من وعيهم في ظاهرة التنمر، وتعلمهم المهارات والأساليب الواجب اتباعها في التعامل مع الأطفال المتنمرين، والمتنمر عليهم، مشيرين إلى أن ذلك يشكل حملة وطنية شاملة تصل لكل ولي أمر في مكان عمله وتحقق فاعلية أعلى من استدعاء أولياء الأمور في المدارس.

 

كما ناقشوا آليات استحداث معاهد أو مصحات للأشخاص المتنمرين، والعمل على وضع حصص منتظمة ترفع وعي الطلاب وأولياء أمورهم بظاهرة التنمر، إضافة إلى جدوى تخصيص موضوع التنمر كحصة دراسية واحدة في الأسبوع لنشر الوعي حول هذا الموضوع الحساس. 

 

وفي ختام الجلسة كرمت فاطمة محمد مشربك المتحدثين خلال الجلسة وعدد من الداعمين، وأثنت على دورهم ومساهمتهم في دعم مبادرات وتوجهات المجلس.

 

يشار إلى أن شورى شباب الشارقة يُعدمن أهم التجارب البرلمانية الشبابية التي تُنفذ بالشراكة بين ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة،ليتيح للشباب فرصة التعبير عن آرائهم ومناقشة قضايا مجتمعهم مع كبار المسؤولين على بساط الحرية والديمقراطية، لتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

 

وجاءت الدورة الأولى في عام 2005، بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، انطلاقاً من حرص سموهما على تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتأهيلهم للقيام بأدوارهم تجاه خدمة الوطن وتقدمه، وتمكينهم من قيادة المستقبل، واستكمالاً لمسيرة شورى أطفال الشارقة الذي تأسس في عام 1997م. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة