تعتزم شركة سيمنس في الأسبوع القادم استعراض لمحة عن المستقبل الرقمي من خلال شاشات تفاعلية من محفظتها التكنولوجية، وذلك في الدورة العاشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل (WFES)، بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة. وستتاح لزوار القمة الفرصة لتجربة حلول سيمنس الرقمية المبتكرة، والتي تهدف إلى تمكين صناعات الطاقة لتحقيق المزيد من الكفاءة والإنتاجية ومزايا الموثوقية.
وستقوم الشركة باستعراض قدراتها الرقمية من خلال جدول الشبكة الدقيقة ومجموعة متنوعة من عروض الواقع المضاف. ويتيح جدول الشبكة الدقيقة للزوار القيام رقمياً بتصميم نظام طاقة يدمج الطاقة المولدة من مصادر طاقة متجددة ومصادر تقليدية من دون التأثير على استقرار الشبكة. ويعد الحفاظ على الاستقرار ذو أهمية متزايدة بالنسبة للطاقة المختلطة في عالمنا الراهن، حيث بات هذا النوع من الطاقة يحتوي على حصة متزايدة من مصادر الطاقة المتجددة، والتي غالباً ما يكون من الضروري الاستغناء عنها لتجنب التقلبات في إمدادات الطاقة. وجدير بالذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في الفترة الواقعة بين 16-19 يناير.
إلى ذلك، ستتضمن القمة السنوية مشاركة نخبة من كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة سيمنس في جلسات نقاش تتناول مواضيع مختلفة، حيث يقوم ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الشرق الأوسط والإمارات، بتسليط الضوء على استراتيجية الشركة لتصبح عديمة الانبعاثات الكربونية وذلك خلال جلسة نقاش بعنوان "الاستراتيجيات الحكومية والتجارية الفعالة لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ"، ستعقد في ثاني أيام القمة. وقد كانت سيمنس واحدة من الشركات الصناعية الكبرى التي تعهّدت بالوصول إلى مستوى الصفر لانبعاثاتها الكربونية بحلول عام 2030، بينما تعمل بالفعل على تحقيق ذلك بحلول عام 2020.
وفي نفس اليوم، سيقوم توماس فوكس، خبير أول ورئيس مشروع في قسم أبحاث وتطوير حلول الطاقة في سيمنس أيه جي، بالمشاركة في جلسة نقاش بعنوان "استراتيجيات المياه ومياه الصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي"، حيث سيسلط الضوء على الحلول الحرارية المبتكرة لمعالجة المياه. وسيتناول ستيفان نيسن، رئيس حقل التكنولوجيا في سيمنس أيه جي، موضوع تحول شبكات التوزيع الناجم عن دمج مصادر الطاقة المتجددة في مشاركته بجلسة نقاش بعنوان "التخطيط لأمن الطاقة" في 18 يناير. وسيتحدث مانفريد وايدهاس، رئيس التكنولوجيا والابتكار في قسم (تخزين الهيدروجين) في سينمس أيه جي، حول الأهمية المتزايدة للهيدروجين كحل واسع النطاق لتخزين الطاقة.
وفي تعليقه على القمة، قال سيرسدورفر: "تلتزم شركة سيمنس بتعزيز قطاع الأعمال والمجتمع من خلال ربط العوالم المادية والافتراضية معاً، ونحن نتطلع إلى تسليط الضوء على فوائد استخدام التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الكفاءة والاستدامة. وفي خضم تعامل العالم مع تحديات تغير المناخ، فإننا حريصون كل الحرص على مناقشة المسؤولية التي يجب أن تتحلى بها الشركات للقضاء على انبعاثاتها الكربونية، فضلاً عن هدفنا الخاص المتمثل في أن نصبح عديمي الانبعاثات الكربونية تماماً بحلول عام 2030."
ولتحقيق هذه الخطة الطموحة، تركز سيمنس على أربعة محاور مختلفة، هي: كفاءة الطاقة، وأنظمة الطاقة اللامركزية، وحلول التنقل الإلكترونية الذكية، وشراء الكهرباء النظيفة. وتستثمر سيمنس 100 مليون يورو لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مبانيها ومرافقها الإنتاجية مع توقعات بتحقيق وفورات سنوية تصل إلى نحو 20 مليون يورو بدءاً من عام 2020. وبعد مرور عام على إطلاق برنامجها لإلغاء انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حققت سيمنس تقدماً كبيراً في الحد من انبعاثاتها، حيث استطاعت خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من 2.2 مليون طن في السنة المالية 2014 إلى 1.7 طن في السنة المالية 2016.
هذا ولطالما كانت سيمنس شريكاً تقنياً طويل الأمد للمنطقة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، تساهم توربينات سيمنس بإنتاج 40% من الطاقة الكهربائية في البلاد. وتعمل الشركة على تزويد إمارة دبي بحلول الطاقة منذ عام 1992، بما في ذلك تكنولوجيا الحماية والتشغيل الآلي للبنية التحتية للطاقة بما يناسب العصر الرقمي.