ودعت الإمارات عام 2022 واستقبلت عام 2023. عامٌ جديدٌ اختارت له القيادة الرشيدة أن يكون تحت شعار "عام الاستدامة" في إشارة واضحة إلى أننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نتحمل جميعاً مسؤوليتنا تُجاه تقليل بصمة الإمارات الكربونية. وبدورها "أدنوك للحفر"، وانطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، تحرص على اتخاذ خطوات عملية وملموسة لها تأثيرها المهم وأثرها الكبير على البيئة.
|
وتماشياً مع أفضل الممارسات المتبعة في تدوير المياه، قد عملت "أدنوك للحفر" لسنوات على معالجة المياه العادمة في مُعسكراتها ومَواقعها حتى يُعاد استخدامها لري النباتات في مواقع عملياتها المختلفة، وذلك بعد تصفيتها بيولوجياً وإخضاعها للاختبارات الضرورية للتأكد من سلامتها؛ غير أن حجم عمليات الشركة وأهميتها في إمارة أبوظبي يجعل الشركة تُنتج مياه معالجة أكثر مما تتطلبه احتياجات الرّي.
|
|
وللتخلص من فائض هذه المياه المعالجة خصصت الشركة شاحنات شفط متخصصة تقوم برحلات يومية إلى مواقع الحفر والمعسكرات التابعة للشركة لشحن هذه المياه والتخلص منها في أماكن أخرى؛ غير أنه، بمرور السنوات، وصل عدد هذه الرحلات إلى المئات والآلاف متسببة في انبعاثات بكميات هائلة.
|
|
وبهدف إيجاد حل لهذه المشكلة، تمكنت "أدنوك للحفر" العام الماضي من إطلاق مشروع تجريبي مُبتكر هدِف إلى الحد من هذه الانبعاثات اعتماداً على نظام STP للرّي بالمِرشات التي تُفرغ هذه المياه في مواقع عمليات الشركة. وقد كان لاستخدام هذا الحل المبتكر "منخفض الكربون" آثاراً إيجابية على ري الأراضي حول المعسكرات ومواقع الحفر، وكذلك التحكم في مستويات تطاير الغُبار ما أسهم في تحسين جودة الهواء وخفض حرارة الأراضي المحيطة.
|
واليوم تعمل الشركة على تعميم استخدام هذا الحل المبتكر على مستوى جميع مواقع العمليات البرية التابعة لها ما أسهم في تقليل عدد الرحلات التي تقوم بها شاحنات الشفط وبالتالي خفض معدلات الانبعاثات المترتبة عنها.
وتلتزم "أدنوك للحفر"، في هذا الإطار، بالبحث المستمر في السبل الكفيلة بالتخلص، حيثما كان ممكناً، من الانبعاثات أو الحد منها بما يضمن استدامة نشاط الشركة في المستقبل. وقد أثبتت "أدنوك للحفر" بفضل مشروعها المبتكر الذي أطلقته أن أبسط الأفكار يمكن أن تكون الأكثر فعالية.
|