عشنا جميعاً على مدى الأسابيع القليلة الماضية نتائج تدني الثقة في الحكومات ووسائل الإعلام. ولاحظنا أن مجموعة كبيرة من الناس تجاهلت الإرشادات الصحية الحاسمة، ويعود ذلك جزئياً إلى الشك في صحة المعلومات المتاحة أو لأنهم اعتمدوا على مصادر معلومات مغلوطة. وفي الوقت ذاته، اتخذت بعض الشركات إجراءات فعالة وحصلت على معلوماتها من مصادر موثوقة، بما في ذلك الجهات العملية والمعنية بالصحة العامة، في ظل علم هذه الشركات بأن موظفيها يتوقعون الحصول على آخر التطورات باستمرار، إلى جانب تقديم تغييرات مرنة لسياسات مكان العمل.
وأكدت دراسة "مؤشر إيدلمان للثقة " الصادرة عن شركة ايدلمان للاتصالات والاستشارات الدور الذي ينبغي على قطاع الأعمال القيام به كمصدر للمعلومات الموثوقة في الوقت المناسب. وفي ما يلي أبرز نتائج الدراسة:
وتُعدّ هذه مسؤوليات جديدة لقطاع المؤسسات، حيث سارعت بعض الشركات في اتخاذ الإجراءات المناسبة في المناطق المتضررة التي سبقت في كثير من الحالات الإجراءات الحكومية وتوقعات الجمهور. ونظراً لمستويات الثقة المتدنية في الوضع الحالي، سيتعين على قطاع الأعمال ملء فراغ آخر، هو المعلومات الموثوقة. ومن الضروري للغاية أن ندعم اتخاذ قرارات تستند إلى الحقائق وأن نسمح للموظفين بالشعور بأنهم جزء من تحرك اجتماعي واسع لمكافحة هذا الوباء. وبالنسبة للرؤساء التنفيذيين للشؤون التجارية، فقد حان الوقت لبدء إحاطة منتظمة للموظفين من قبل عالم موثوق أو مسؤول طبي، وذلك بهدف تقديم محتوى موثوق به يمكن مشاركته مع أسر الموظفين أو أفراد المجتمع للتواصل مع الحكومة لتتعاون في مبادرات العمل من المنزل والتأكد من أن قنوات التواصل الاجتماعي للشركة تساهم في نشر المعرفة وليس الذعر.
ريتشارد إيدلمان، الرئيس التنفيذي لشركة إيدلمان للاتصالات والاستشارات
تدعم إيدلمان الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى فهم أفضل لوباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 وتأثيره على الصحة العامة، وإدارة أنشطة الاتصال مع الموظفين والعملاء والحصول على استشارات وإرشادات حول الاستراتيجيات والسياسات اللازمة للاستعداد الجيد والاستجابة الفعالة لهذا الوباء العالمي.
* شملت الدراسة 10 دول بين يومي 6 و10 مارس في كل من البرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.