عندما اعتمدت سامسونج على تقنية النانو كريستال في آخر سلسلة من تلفزيوناتها، كان شيئا أقرب الى إعطاء الفناين مساحة أوسع في أكبر لوحة فنية يمكن التعامل معها. وكان الناتج من هذه العملية الحصول على تجربة نابضة بالحياة للمستهلكين. فقد احتوى تلفزيون سامسونج SUHD أحدث تقنية صورية متطورة تمتلكها سامسونج حتى الآن سلسلة واسعة من الألوان.
كانت البداية في العام 2002 عندما قام معهد سامسونج للتقنية المتطورة بالبدء في تطوير تقنية النانو كريستال، وفي العام 2010 قررت سامسونج تطبيق هذه التقنية في أجهزة تلفازها الممتازة. وبعد عامين انتهت الشركة من تطوير هذه التقنية.
استغرق الأمر 14 عاما لتطوير تقنية النانو كريستال، وتم تسجيل حوالي 150 براءة اختراع في هذا الصدد. علم مهندسوا سامسونج ان البلورات متناهية الصغر والتي تبعث العديد من الالوان عند تزويدها بالاضاءة. وكانت هذه هي المفتاح للحصول على الوان غنية ودقيقة.
ابتكر مهندسوا سامسونج شاشة تلفزيون استثنائي بدرجة سطوع تصل الى 1000 nit في المتر المربع، ما يعد الأمثل في تقديم أفضل جودة للصورة التلفزيونية. ويعود السبب في ذلك الى تقنية HDR التي يمكنها تحقيق عرض مرئي مذهل للصور كما لو انها كانت صورة حقيقية، بسبب حساب التحكم في الاضاءة على المحتوى، ما يسمح لتلفزيون SUHD التغلب على حدود تعبير السطوع، وعرض جميع أنواع الاضاءات، مثل ضوء الشمس المشرق أو النجوم المتلألئة في السماء ليلا.
لقد أدركت سامسونج أهمية مستوى السطوع الذي يمثل أمرًا حيويًا بالنسبة لجودة الصور، ومحرك SUHD لإعادة انتاج الصوريحلل تلقائيا سطوع الصور ليقلل من الاستهلاك الإضافي للطاقة مع الإبقاء على مستويات التباين الأعلى، لينتج صورًا مع لون أسود أكثر قتامة وسطوع أعلى يصل إلى 2.5 مرة أكثر من أجهزة التلفاز التقليدية. بالإضافة إلى ضعف نقاط تعديل اللون لعرض لون أكثر دقة. وهو ما يجعل من تلفزيون SUHD أكثر وضوحًا في عرض البقع على سطح القمر وأضواء النجوم التي ترصع السماء ليلا.
لقد عزّزت سامسونج من المحتوى ليلبي معايير الجودة الاستثنائية الخاصة بتقنية الوضوح الفائق للغاية، وذلك من خلال التعاون مع شركة "Century Fox"، ما اتاح للمستهلكين الاستمتاع بتجربة مشاهدة لا تضاهى. كما تعاونت
سامسونج مع مختبر "Fox" للابتكار لإعادة تفعيل الحواس المتعددة لفيلمها المعروف "Life of Pi"، خصيصاً لتلفزيون "SUHD". وكانت النتيجة مذهلة مع توليد ألوان أكثر وضوحاً وحواس مشابهة للحياة الطبيعية.
لطالما استخدم المخرجون والمنتجون أجهزة التلفاز العادية لإتقان عملهم في عملية صناعة الأفلام، لكن تلفزيون سامسونج SUHD أتاح لهم مزيدًا من خيارات سطوع الألوانلامكانيته الفائقة في نقل الصور الجمالية البصرية التي يبحثون عنها. وأن التزام سامسونج بالعمل على تعزيز الجانب الفني من حيث دعم مصادر المحتوى يجعلها تختلف عن غيرها من الشركات.
لقد أسهم التعاون والعمل الجماعي لمهندسي سامسونج في نجاح جودة الصورة في تلفزيون SUHD ، فضلا عن تشكيل شراكات مع منتجي المحتوى. وهذا كله جزءٌ من محاولة جعل الصورة أقرب الى الواقع أكثر من أي وقت مضى.
إن تلفزيون SUHD هو نتيجة عمل سنوات في المختبر وكذلك إنفاق ساعات لا تحصى قضاها مهندسوا سامسونج في مشاهدة شاشات التلفزيون، والتدقيق في الصور وأخذ القياسات البصرية باستخدام أحدث المعدات ذات التقنية العالية لاتقان المنتج، مع وضع احتياجات المستهلك أولا عند تصنيع أي منتج من منتجاتها، وتقديم ما يضيف قيمة للمستهلك، وهذه الفلسفة المتمثلة في احترام وجهة نظر العميل والأخذ بمقترحاته هي من سمحت لمختلف طواقم العمل التي تعمل بشكل منفصل في أن تعمل معا، لتلبية احتياجاته.