مزرعة مائية للفت في دولة الإمارات

أعلنت شركة "جلوبال للصناعات الغذائية"- التابعة لـ "مجموعة البطحاء" - عن نقلةٍ نوعية جديدة في قطاع الزراعة بدولة الإمارات مع تطويرها مزرعة مائية كبيرة لإنتاج اللفت الذي يعتبر من أبرز الأغذية الصحية في العالم نظراً لخصائصه الغذائية. وبمجرد حصاد اللفت، تتم معالجته بأسرع وأبسط الطرق لتشكيل وجبة اللفت البحري المجمدة "فروزن أكوا كيل بورشنز"، والتي يتم تجميدها بعدئذ لتبقى طازجة وتزيد من مدة صلاحيتها وتحافظ على أعلى مستوى من قيمتها الغذائية.

وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع قد أطلقت مؤخراً "مبادرة المطعم الصحي" لتشجيع المطاعم على إدراج وجبتين صحيتين على الأقل ضمن قائمة طعام البالغين، وإعداد قائمة كاملة بالأطعمة الصحية للأطفال في إطار استراتيجيتها للترويج لأسلوب حياة صحي في المجتمع. وسيكون بمقدور الزبائن قريباً التأكد من القيمة الصحية الحقيقية لوجبات المطاعم عند طرح اللوائح الجديد لشركات التموين والمطاعم بهدف التأكد من صحة مزاعمها بهذا الخصوص.

وبهذه المناسبة؛ قال جاسيك بيلوا، مدير عام الأغذية المجمّدة والمشروبات لدى "جلوبال للصناعات الغذائية": "يتم تقديم اللفت في أغلب مطاعم دولة الإمارات كوجبة صحية انسجاماً مع ’مبادرة المطعم الصحي‘ التي أطلقتها الحكومة. وتحتوي ’أكوا كيل‘ على مجموعة من المكملات الغذائية العضوية الموثوقة، والتي تختزل أهم العناصر الغذائية الداعمة للحياة المائية وتنطوي على قيمة غذائية عالية للخضروات وبخاصة النباتات الورقية والأعشاب. وباعتماد الاستخدام السليم للمياه وتطبيق أنظمة إعادة تدويرها بصورة تامة، يمكننا مضاعفة الاستفادة من كل قطرة وزيادة إنتاج الأطعمة من ذات المصدر المائي بنسبة 25% بالمقارنة مع الطرق التقليدية. وتعد هذه المزرعة الأولى من نوعها التي تشهد مثل هذا النجاح التجاري اللافت في المنطقة، ونتطلع اليوم إلى تأسيس نظام بيئي أخضر مستدام".

وحققت "جلوبال للصناعات الغذائية" فوزاً ساحقاً - عبر وجبة اللفت المائي المجمدة "فروزن أكوا كيل بورشنز" - عن فئة "أفضل ابتكار في مجال الخضراوات والفاكهة" خلال معرض "جلفود" الذي اختتم فعالياته مؤخراً.

ويعد اللفت من عائلة الكرنب، وهو من الخضار الورقية الخالية من الدهون والتي تحتوي على القليل من السعرات الحرارية ونسبة عالية من الألياف. حيث يحتوي كوب اللفت على 36 سعرة حرارية فقط، و5 جرامات من الألياف، ونسبة معدومة من الدهون. كما ينطوي على ضعف كمية فيتامين "ك" الموجود في غيره من خضروات الفصيلة الصليبية. وتتميز منتجات "أكوا كيل" الطازجة بكونها أغنى من اللحم البقري بالحديد، ومن الحليب بالكالسيوم، ومن السبانخ بالفيتامين "سي". ونظراً للفوائد المختلفة التي ينطوي عليها اللفت، يمكن إدراجه في النظام الغذائي اليومي ببساطة إما من خلال السلطة أو العصير أو حتى منقوع اللفت، وهو يساهم في التحكم بمستويات السكري والسمنة، ويساعد على تعزيز مناعة الجسم والتخلص من السموم.

وأضاف بيلوا: "تتم زراعة اللفت البحري في الماء ضمن عملية عضوية خالية تماماً من استخدام المبيدات الحشرية، ما يعني أنه منتج طبيعي 100% وينطوي على قيمة غذائية عالية مقارنة بالنوع الذي تتم زراعته في التربة والذي لا يخلو بدوره من استخدام المبيدات الحشرية، ويحتوي على نسب عالية من الميكروبات، عدا عن احتمال إصابته ببكتريا الأشيريشيا القولونية ( E coli )".

وتابع بيلوا: "يسعدنا طرح هذا المفهوم الجديد لزراعة اللفت في الإمارات بدون استخدام التربة، وبالتالي المساهمة في معالجة العديد من المشاكل الصحية والغذائية التي يعاني منها سكان الإمارات والمناطق المجاورة عموماً. ونحن فخورون بطرح هذا المنتج الذي قد يشكل مصدراً غذائياً أفضل للأجيال القادمة، ونتطلع من خلاله إلى تطوير منظومة صحية من الموارد الغذائية التي تلبي احتياجات السوق الإماراتية".

وتتم زراعة اللفت البحري وسط بيئة الحدائق السمكية النباتية "الأكوابونيك"، وهي طريقة صديقة للبيئة تساعد على تعزيز تربية الأحياء البحرية إلى جانب إنتاج نوع أفضل من اللفت. وتجمع هذه الطريقة بين نظامي تربية الأحياء المائية والزراعة المائية في بيئة تعايشية. وهي تهدف إلى تشجيع العلاقات التعايشية التي تعود بالفائدة على جميع الكائنات الحية الموجودة ضمن هذا النظام البيئي، مما يحد من الآثار السلبية المترتبة على البيئة المحلية. وعلى عكس اللفت العادي، يتم إنتاج اللفت البحري باستخدام أحدث التقنيات التي تقلل من الطاقة المستهلكة لإنتاج كل كيلوغرام واحد من اللفت الطازج.

وتعاني سوق المطاعم والفنادق والمقاهي حالياً من نقص واضح في العصائر الصحية الفعالة. ولكن بات بإمكان هذه السوق اليوم الاستفادة من منتج "فروزن أكوا كيل بورشنز" بعدة أشكال تتضمن إنتاج العصائر، وأطباق السلطة، والكوكتيلات، والصوص، والشاي، واللبن، والمعجنات وغيرها، وذلك بغية تعزيز الفوائد الصحية للمنتجات النهائية.

ويعتبر "فروزن أكوا كيل بورشنز" خياراً مريحاً لسوق الفنادق والمطاعم والمقاهي، حيث يمكنها استخدامه مباشرة وبسهولة تامة في صناعة المنتجات النهائية خلافاً لمنتجات الفواكه والخضروات الأخرى أو اللفت العادي والتي تحتاج بمجملها إلى تقشيرها وغسلها قبل إدخالها إلى المنتج النهائي.

وتضم "مجموعة البطحاء"، التي تعد من أضخم المجموعات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أكثر من 25 شركة يعمل لديها ما يزيد على 7 آلاف موظف في 7 قطاعات مختلفة هي السيارات، والسلع الاستهلاكية، والهندسة، والمنتجات المنزلية، والعقارات، والرعاية الصحية، والرعاية الشخصية والأسرية. وتغطي عمليات المجموعة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تدير شبكة توزيع متميزة تمتد من شبه القارة الهندية حتى أوروبا، فضلاً عن تمثيل ما يزيد على 200 شركة عالمية، تساعدها "مجموعة البطحاء" في تلبية احتياجاتها على صعيد العمليات التجارية والإشهار بأسلوب مهني وكفاءة عالية.