أصدرت سيسكو، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الشبكات والأمن، نتائج دراستها الجديدة حول تبني شركاء الاعمال العالميين في مجال التكنولوجيا للذكاء الاصطناعي. وكشفت الدراسة، التي حملت عنوان "سد فجوة جاهزية العملاء للذكاء الاصطناعي - الفرص المتاحة للشركاء"، أن شركاء تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء العالم يتوقعون تحولاً في الطلب على تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي ستكون القوة الدافعة خلف معظم إيراداتهم على مدى السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة. ووفقاً للدراسة، يعتقد أكثر من ربع (26%) الشركاء الذين شاركوا في استطلاع الرأي من الإمارات العربية المتحدة أن ما يصل إلى 76-100% من إيراداتهم ستأتي من تقنيات ترتبط بالذكاء الاصطناعي خلال هذه الفترة.
هذا وأشار 43% من الشركاء في الإمارات العربية المتحدة إلى أن الطلب على الاستثمارات التكنولوجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي سينمو بنسبة تزيد عن 75% في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة. وسلط الشركاء الذين شملهم استطلاع الرأي الضوء على البنية التحتية (26%) والأمن السيبراني (26%) وإدارة الاستدامة (11%) باعتبارها المحركات الثلاثة الأولى للطلب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة. ومع ارتفاع الطلب على الذكاء الاصطناعي، يتوقع الشركاء في دولة الإمارات أيضاً تحولاً كبيراً في مزيج إيراداتهم. ويتوقع 37% منهم أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 26-50% من إيراداتهم بعد عام من الآن، بينما من المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة على المدى الطويل.
وفي تعليقه على الدراسة، قال أسامة الديب، المدير الإقليمي لمنظومة الشركاء في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة سيسكو: "أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تحول الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة بشكل أوسع، ولهذا فقد بات من الضرورة بمكان أن يكون شركاؤنا مزودين بالمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع هذا التحول. وتكشف نتائج الدراسة الأخيرة عن فرص كبيرة للشركاء لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات في استغلال الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي. وتستعد سيسكو وشركاؤنا من خلال الاستثمار في الجاهزية والابتكار، لتقديم حلول مؤثرة تتماشى مع طموحات المنطقة والتقدم التكنولوجي فيها".
تعتبر دراسة سيسكو حول تبني شركاء الاعمال العالميين في مجال التكنولوجيا للذكاء الاصطناعي دراسة استقصائية مزدوجة التعمية تشمل أكثر من 1500 شريك لتكنولوجيا المعلومات عبر 29 سوقاً، تقيّم قدرات الشركاء في عصر الذكاء الاصطناعي. وتتوافق نتائج هذه الدراسة مع مؤشر سيسكو للجاهزية للذكاء الاصطناعي، والذي كشف بأن الشركات على مستوى العالم تفتقر إلى الجاهزية لتبني الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يشير إلى فجوات في البنية التحتية وإدارة البيانات والحوكمة والمواهب. واستناداً إلى الرؤى المستمدة من المؤشر، تسلط دراسة شركاء الذكاء الاصطناعي العالميين الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الشركاء في مساعدة العملاء على تحقيق الجاهزية للذكاء الاصطناعي.
الشركاء يعبرون عن ثقتهم ويستثمرون للتغلب على التحديات
وتشير نتائج الدراسة الأخيرة إلى ثقة الشركاء القوية بمستوى معرفتهم وفهمهم لمختلف الجوانب المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتناولت الدراسة العديد من الحلول والقدرات المحددة لنشر الذكاء الاصطناعي عبر ركائزه الأربع: البنية التحتية، والبيانات، والحوكمة، والمواهب.
وتشمل هذه القدرات:
وبالتوازي مع ما يبديه الشركاء من ثقة قوية في مدى معرفتهم وفهمهم لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإنهم يفهمون أيضاً التحديات التي يتعين عليهم التصدي لها لتعظيم فرصهم المستقبلية. وأكبر هذه التحديات هي قلة الخبرة في نشر التقنيات الجديدة (69٪)، ونقص المعرفة بالأنظمة والعمليات (51٪)، ونقص التقنيات المتاحة (46٪). وللتصدي لهذه التحديات، يستثمر الشركاء بشكل كبير في تعزيز مهارات موظفيهم الحاليين في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقوم ما يقرب من 74٪ منهم إما بإجراء تدريبات داخلية أو بدعوة أطراف خارجية لتقديم تدريب متخصص.