استطاعت فروع نادي سيدات الشارقة العشرة الموزعة على المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، أن تثبت نفسها وخلال سنوات من العطاء والجهود المتواصلة كأكثر الوجهات استقطاباً للنساء والأطفال في إمارة الشارقة، ودولة الامارات العربية المتحدة، لما تقدّمه من خدمات ترفيهية ورياضية واجتماعية وثقافية متكاملة، تراعي في طبيعتها احتياجات ومتطلبات النساء وأطفالهنّ، ضمن مرافق خاصة مجهّزة بأحدث التجهيزات وفق أعلى المعايير.
وتجاوباً مع مكانة الإمارة باعتبارها مدينة صديقة للأطفال واليافعين، خصصت فروع النادي حضانة "تاله" المزوّدة بأحدث وسائل الرعاية الصحية والتعليمية والذهنية للأطفال، في مشهد يجسد التكامل الحكومي بين جميع المؤسسات في الإمارة، حيث جُهزت الحضانة بطاقم من مربيات متخصصات، وغرف متعددة ذات مساحات مناسبة مثل غرفة الألعاب، ومشاهدة التلفاز، وغرفة النوم، والتعلم تم تدعيمها بأحدث الوسائل والمواد التعليمية بهدف تنمية مواهب ومهارات الأطفال السلوكية وفقاً لمراحلهم العمرية، فضلاً عن توفير برامج تعليمية وترفيهية متخصصة للأطفال تهدف إلى تنمية مهاراتهم الحسية والإدراكية، إلى جانب تنظيم الرحلات التعليمية والترفيهية.
بيئة معززة وملائمة لتربية الطفل
وتتمتع الحضانات ببيئة صحية محفزة ومناسبة لتربية الأطفال وتحفيزهم على التعلم المبتكر، واللعب، والتعرف على الذات وتطويرها، والمضي في تدعيم القيم الإيجابية لديهم وبناء الحسّ الابتكاري وتنمية الحواس البدنية المختلفة وفقاً لمراحل نمو الطفل، إلى جانب ما يحققه وجود هذه المرافق المتكاملة من ترسيخ لقيم الحب للعلم والمعرفة بما يخدم قدرات الطفل على النمو والتعلم من خلال مناهج أكاديمية مطورة.
ويسهم وجودحضاناتخاصة ضمن فروع النادي في بناء شخصيات الأطفال بما ينسجم مع الرؤية الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة، في الاستثمار بالعنصر الانساني وتعزيز مهاراته المجتمعية، كما تحفز الحضانات الأطفال للمشاركة الجماعية مع أقرانهم وتكوين العلاقات الجيدة فيما بينهم، كما يمنح وجود الحضانات الأطفال فرصة لتنمية مهاراتهم الحركية، وتطوير خيالهم بالاعتماد على الأنشطة التي تشجعهم على التعبيروتنمية القدرة على تبادل الأفكار والمشاعر.
كما يترجم توفير الحضانات حرص الإدارة التام على صحة وغذاء الطفل، والتركيز على حاجات نمو الطفل والتي تشمل عدة جوانب منها الجانب التربوي، الاجتماعي، البدني، الذهني، الثقافي، دعم احتياجات الطفل ومنحه فرصة الانتقال السلس من الحضانة إلى مرحلة رياض الأطفال، وتكييفهم بسهولة للتعامل مع الأشخاص الجدد والمواقف المختلفة في الحياة، إضافة إلى تطوير إمكانيات وقدرات الحضانة البشرية، والمادية، والتربوية وذلك لبناء طفل سوي تربوياً تمهيداً لمستقبل مشرق وزاهر في أولى خطوات حياته.
برامج متكاملة
وتخصص الحضانات للأطفال برامج تعليمية حسية وحركية، منها ما يختص بالسلوكيات، والثقافة الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى برامج متخصصة في مجالات التعليم اللغوي على صعيد اللغة العربية والانجليزية ومجالات التعليم المتقدم كالرياضيات والعلوم والإستكشاف والاعتماد على الذات، إلى جانب برامج تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، وبرامج الموسيقى والتربية الرياضية والبدنية.
ويشرف على البرامج المعتمدة لدى الحضانات كادر تدريسي ومشرفين تربويين يتم اخضاعهم بشكل دوري لحزمة من الدورات وورش العمل المعنية بأسس تطوير الذات والفكر الريادي وتنمية المهارات الفكرية والقيادية لدى الأطفال، إلى جانب ورش عمل الرضاعة الطبيعية والاسعافات الأولية، ما يرفد الكادر بقاعدة علمية وعملية مهمة وضرورية للتعامل مع الأطفال في شتى المواقف التي يمكن أن يتعرضوا لها.
مرافق رحبة
وتوفّر حضانات تالهللصغار مساحات واسعة تتناسب مع أعدادهم، إضافة إلى تخصيص مرافق طبية وغرف للممرضات مجهزة بالكامل بأعلى مستلزمات الرعاية الصحية، تقدم لهم طرق مبتكرة للتعلم عن طريق اللعب، ضمن مناهج أكاديمية مطوّرة ، تؤمن مناخاً متقدماً للتعليم والترفيه للأطفال، من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة سواء كانت رياضية أم وطنية ودينية بشكل دوري، إلى جانب اشراك الأطفال في الأيام العالمية مثل يوم البيئة، وتوعيتهم حول أهمية مثل هذه المناسبات.
وقالت آمنة الشناصي، مدير إدارة فروع نادي سيدات الشارقة:" ينسجم توفير حضانات ترعى الأطفال وتلبي مختلف احتياجاتهم في فروع نادي سيدات الشارقة التوجه العام الذي تمضي فيه إمارة الشارقة في رعايتها واحتضانها للأجيال الجديدة ما جعل منها واحدة من المدن الصديقة للأطفال واليافعين على مستوى العالم، وهذا أمر نعتزّ به كونه يحقق أكثر من غاية في الوقت نفسه، فهو من جهة يمنح الأمهات العاملات أو الزائرات للنادي فرصة ترك أبنائهن في بيئة آمنة تتمتع بجميع مقومات الرعاية العلمية والترفيهية والبدنية، ومن جهة أخرى يلفت الانتباه إلى شمولية الخيارات التي يقدمها النادي لعضواته وزائراته".
وأضافت الشناصي:" نجحت الحضانات في تخريج 621طفلاً في مايو الماضي من الحضانات المتواجدة في جميع فروع النادي، وهي الدفعة الثامنة التي تخرّجها الحضانة، ونعتزّ بهذه الإنجازات التي تحسب لسلسلة الإنجازات التي تحققها فروع سيدات الشارقة، فوجود الحضانات يعكس الالتزام في الارتقاء بالأجيال الجديدة وتقديم كل ما يدعم مستقبلهم بالمعرفة والتوعية اللازمة".
ومن جهتها قالت سهيلة البلوشي، مسؤول الحضانات بفروع نادي سيدات الشارقة:" توفر الحضانات بيئة ملائمة للأطفال لقضاء أمتع الأوقات وأكثرها فائدة، فهي مرافق تسهم في وضعهم ضمن بيئة مناسبة للتعلم واللعب والاستفادة وخوض تجارب جديدة نتيجة احتكاكهم مع اقرانهم الصغار، فنحن في النادي نحرص على أن تكون التنشئة سليمة وصحيحة للأجيال الجديدة كوننا نؤمن بأنهم بناة الغد والعناصر الأساسية للارتقاء بمستقبل الأوطان".
وتابعت البلوشي:" تقدم الحضانات الموزعة على مختلف فروع النادي برامج تعليمية وتربوية وتثقيفية متكاملة وفق أحدث وأكثر المناهج التدريسية العلمية تطوراً بما يسمح بتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم ورفدهم بمضامين وخيارات معرفية واسعة، فضلاً عن البيئة المتكاملة المحيطة بهم والتي تمنحهم فرصة المشاركة واللعب واكتساب مهارات جديدة".
يذكر أن فروع نادي سيدات الشارقة، تم انشائها في مختلف مناطق إمارة الشارقة انطلاقاً من اهتمام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حفظها الله بالمرأة وحرصها على تلبية كافة احتياجاتها ومتطلباتها في مكان آمن وجو مُفعم بالخصوصية والرفاهية، لتتشكل باقة من 10 فروع موزعة في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة وهي نادي سيدات خورفكان، كلباء، دبا الحصن، وادي الحلو، الذيد، المليحة، البطائح، الحمرية، الثميد والمدام، ليقدّم رؤية ورسالة وقيمة واضحة وأهداف مشتركة تتمثل في توفير مكان آمن للمرأة وطفلها، وملاذ راق تلتقي فيه السيدات والفتيات لمزاولة مختلف الأنشطة التي تُنمي هواياتهنّ وترتقي بمهارتهن وتلبي تطلعاتهن.