استضافت البحري، الشركة الرائدة عالمياً في مجال النقل والخدمات اللوجستية، مؤخراً، ثلاثة من الرواد والخبراء العالميين في قطاع النقل البحري خلال فعاليتها السنوية، "منتدى البحري لصُنَّاع نقل النفط"، والذي عُقد لمدة نصف يوم ضمن "أسبوع البحري لناقلات النفط العملاقة" في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "الفرص والتحديات في سوق ناقلات النفط"، وذلك بحضور مسؤولين من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية في مجال النقل البحري.
وضمت جلسة النقاش التي استقطبت أكثر من 200 مشارك من حول العالم، ثلاثة من عمالقة قطاع النقل البحري، وهم الأستاذ محمد بن عبدالعزيز السرحان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البحري؛ والأستاذ جون أنغيليكوسيس رئيس مجلس إدارة مجموعة أنغيليكوسيس للشحن المحدودة؛ والأستاذ جورج بروكوبيو رئيس مجلس إدارة شركة دايناكوم لإدارة الناقلات المحدودة؛ فيما قام بإدارة الجلسة الأستاذ مايكل توسياني رئيس مجلس إدارة شركة إيميريتوس.
وتناولت جلسة النقاش مواضيع هامة مثل الحالة الراهنة لسوق نقل النفط والناقلات البحرية، والتهديدات والتحديات التي تتعرض لها هذه الصناعة والاستراتيجيات الفعالة لمواجهتها، والتمويلات والاستثمارات، والاختلاف بين الشركات العامة والخاصة، ومصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، فضلاً عن أكبر الفرص والتوقعات المستقبلية، وبعض الآراء الشخصية من المتخصصين في القطاع.
كما سلط المشاركون في الجلسة الضوء على المكانة المرموقة والسمعة الممتازة التي تتمتع بها مجموعة البحري في السوق العالمية، بالإضافة إلى التطرق إلى مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية الذي يتم تنفيذه في مدينة رأس الخير، ودور الحكومة في دعم وتعزيز الثقة في الشركات الوطنية، وغيرها من المواضيع الأخرى ذات العلاقة.
وقال الأستاذ محمد بن عبدالعزيز السرحان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البحري، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال النفط والغاز والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات: "نحن متفائلون جداً بمستقبل سوق ناقلات النفط، ونرى بأنه سوف يستمر الطلب عليها وعلى النفط".
ومن جانبه، قال الأستاذ جون أنغيليكوسيس رئيس مجلس إدارة مجموعة أنغيليكوسيس للشحن المحدودة: "إن الدول التي تتميز بعدد سكانها الكبير والمرتفع ولديها نمو كبير في الناتج المحلي الإجمالي، مثل الصين والهند، هي الأسواق التي تدعم وتساعد صناعتنا بشكل كبير، إذ تحتاج هذه البلدان إلى المزيد من النفط وهي بعيدة جداً عن مستويات استهلاك النفط التي تتمتع بها منطقتنا".
وفي كلمته خلال المنتدى، قال الأستاذ علي الحربي الرئيس التنفيذي المُكلَّف لمجموعة البحري: "يتيح لنا ’منتدى البحري لصُنَّاع نقل النفط‘ فرصة التواصل الاستراتيجي مع الأطراف المعنية الرئيسية، وكذلك مشاركة وجهات نظرنا حول توقعاتنا المستقبلية لهذا القطاع. وباعتبارنا شركة رائدة في القطاع البحري، فإن إقامة نقاشات حول أحدث التوجهات والفرص المتاحة يُعَد من أهم أولوياتنا. ونحن فخورون بأن نرى النجاح الذي حققناه في هذا الحدث باعتباره صوت سوق ناقلات النفط الذي يفسح المجال لإقامة حوارات مفتوحة حول إنجازات الشركات في هذا القطاع، وتسليط الضوء على نقاط الضعف، واستكشاف السبل الممكنة للتغلب عليها".
من جهته، قال الأستاذ ناصر بن محمد العبدالكريم رئيس قطاع البحري للنفط: "بصفتنا أكبر مالك ومُشغِّل لناقلات النفط العملاقة في العالم، والشركة الرائدة في سوق قطاع الناقلات البحرية، فإننا ملتزمون بقيادة النقاش حول مرحلة النمو التالية في القطاع البحري، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية لتكون مركز الخدمات اللوجستية في المنطقة وفقاً لرؤية ’المملكة 2030‘. وتمُر سوق ناقلات النفط العالمية حالياً بمرحلة مهمة، ويجب علينا نحن، كشركات رائدة في القطاع، أن نضافر جهودنا من أجل البحث عن طرق مبتكرة لمواجهة التحديات واستكشاف فرص جديدة من شأنها أن تُمكِّن القطاع من أن يصبح أكثر مرونة في ظل الاقتصاد العالمي سريع التغيُّر".
ويمتلك الأستاذ جون أنغيليكوسيس مجموعة أنغيليكوسيس للشحن المحدودة، والتي تدير أسطولاً حديثاً يخدم أسواق النفط والغاز والبضائع الجافة. وتأسست المجموعة في عام 1947 من قبل والد أنغيليكوسيس، وكانت أول شركة يونانية تنضم إلى بورصة ناسداك في عام 1989. ومنذ ذلك العام، تنوعت نشاطات وأعمال المجموعة لتدخل إلى سوق ناقلات النفط العملاقة والغاز الطبيعي المسال، إذ تملك اليوم 123 ناقلة وتُعَد أكبر شركة مالكة للسفن في اليونان وواحدة من أكبر الشركات المالكة للأساطيل الخاصة في العالم مع أكثر من 5 آلاف موظف.
أما الأستاذ جورج بروكوبيو، فيُعَد من أبرز الأسماء في عالم النقل البحري، إذ دخل القطاع في عام 1974 وقام على مر السنين بإدارة أسطول شحن يزيد عن 500 ناقلة، وأشرف على بناء أكثر من 100 ناقلة في أحواض بناء السفن في الصين وكوريا الجنوبية واليابان. كما شغل الأستاذ بروكوبيو منصب رئيس مجلس إدارة جمعية شمال إنجلترا للحماية والتعويض، ويتولى رئاسة مجلس إدارة مكتب فيريتاس اليونان، فضلاً عن توليه عضويات اللجان اليونانية في شركة "ديت نورسك فيريتاس جيرمانشر لويد" (DNV GL)، وشركة "لويدز ريجستر" (Lloyd’s Register)، و"المكتب الأميركي للنقل البحري" (ABS).
وانضم الأستاذ مايكل توسياني إلى شركة بوتن وشركاه (Poten & Partners) في العام 1973، وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي لها في الفترة من 1983 إلى 2016. وضمت مسيرته المهنية العمل في جميع جوانب تجارة ونقل النفط والغاز، ونشر العديد من المقالات حول مسائل الطاقة والشحن.