١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 28 نوفمبر, 2016 4:42 صباحاً |
مشاركة:

الابتكارات التكنولوجية تسرّع مواكبة الإمارات لقطاع سلاسل التوريد العالمي البالغة قيمته 1030 مليار دولار

أكد شاشي شيخار، مؤسس ورئيس "مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية"، بأن استخدام الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة بات قاب قوسين أو أدنى من الاستخدام التجاري مما سيمثل نقلةً نوعيةً في مسيرة قطاع الخدمات اللوجستية خلال عام 2017 وما يليه. وجاء ذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة من "القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية" التي انعقدت في دبي بمشاركة ما يزيد على 200 خبير في القطاع من أكثر من 20 دولة حول العالم.

ووصلت قيمة قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العام الماضي إلى أكثر من 25 مليار دولار أمريكي. وتوقعت دراسة صادرة مؤخراً عن شركة "فروست أند سوليفان" أن يسجل هذا القطاع نمواً بنسبة 4% خلال عام 2016 مع معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5,7% بين عامي 2015 – 2020. كما توقع أحد التقارير الصادرة مؤخراً عن مؤسسة "جلوبال ماركت إنسايتس" أن تصل قيمة سوق الخدمات اللوجستية التعاقدية إلى 1,029.47 مليار دولار بحلول عام 2022.

وألقى باراس شاهداد بوري، رئيس مجموعة شركات "نيكاي"، الكلمة الافتتاحية في "القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية" التي شهدت مشاركة لفيف من أبرز المتحدثين بمن فيهم عبد الله بن دميثان، المدير التجاري في "موانئ دبي العالمية"، وسعيد النجار من غرفة تجارة وصناعة دبي. وتنشط "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستيّة"- التي تتخذ من دبي مقراً لها- في تطوير قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية محلياً وإقليمياً وعالمياً.  

وقال شيخار بهذه المناسبة: "من المتوقع أن يسجل قطاع سلاسل التوريد نمواً ملموساً في استخدام الآلات الذكية والمركبات ذاتية القيادة والروبوتات العاملة في المستودعات، حيث نشهد نشوء بيئة عمل جديدة تتكامل فيها الآلات والأصول البشرية بشكل كبير. وعملت دبي على إرساء بنية تحتية متطورة من الموانئ والمطارات وشركات الطيران وخطوط النقل الملاحية بهدف تسهيل عمليات سلاسل التوريد العالمية. ويساهم تركيز الإمارة على الابتكار والتطوّير في تحقيق مزيد من النمو لسلسلة التوريد العالمية. ويشير المحللون إلى أن منطقة الخليج ستصبح واحدة من أهم طرق التجارة العالمية بحلول عام 2030، ونعتقد أن هذه المعطيات والتطورات ستتيح فرصاً هائلة لنمو قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة".

وأضاف شيخار: "تتطلب تجارب العملاء الرقمية أن تكون سلاسل التوريد أكثر مرونةً ونشاطاً وقدرة على التطور. كما أن التطبيقات التي تساعد على إرساء معايير مبسطة لعمليات سير الوثائق والبيانات بين مختلف العمليات والآلات والكوادر البشرية تؤثر بشكل إيجابي على توفير حلول ناجعة لمواجهة العقبات ضمن سلسلة التوريد".

بدوره قال الدكتور كاناك مادريشا، رئيس قسم التطوير العالمي في "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية": "إن أفضل طريقة لاستشراف المستقبل تتمثل في تصميم وابتكار أدوات مستقبلية تواكب متطلبات سلسلة التوريد، وهو ما يضفي أهميةً بالغة على مثل هذه القمم لجهة طرح أفكار جديدة في مجال الابتكار وتعزيز آفاق التعاون والتواصل والقدرات الإيجابية. ويعتبر الابتكار في سلسلة التوريد أكثر استراتيجيات تطوير الأداء فاعليةً، حيث يرفد النمو الاقتصادي بشكل مباشر بالإضافة إلى تعزيز أداء الشركة على نطاق واسع. وخلال هذا العصر من التعاون والتكامل في سلاسل التوريد، ثمة حاجة ملحة لنهج الابتكار في مجال التوريد والشراء وإدارة العقود. كما أن التعاون والتكامل ضمن سلسلة القيمة يؤثر بشكل إيجابي ومباشر على نمو القطاع والاقتصاد عموماً".

ومنذ تأسيسها، حققت "مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية" نمواً لافتاً من حيث أنشطتها وقاعدة الأعضاء فيها. وتعد "القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية" التي تستضيفها دبي سنوياً الملتقى الأكبر لقيادات الفكر على مستوى القطاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبة القارة الهندية[S1] ، وقد حظيت بدعم العديد من الشركات الرائدة في القطاع ومنها "موانئ دبي العالمية"، و"جراي أورانج"، و"الفطيم اللوجستية"، و"أون بيز"، و"إس إس آي سكايفر"، و"سبان جروب"، و"توينتك" و"غودريج" وغيرها.

وأضاف مادريشا: "تشكل دبي وجهة مثلى لمزاولة الأعمال واحتضان الشركات بوصفها مدينة عصرية تنطوي على فرص مجزية لتحقيق النمو، وتتحلى برؤية متبصرة بمجال الأعمال، وترتكز على قيادة رشيدة وحلول مبتكرة تحقق نتائج مذهلة لجميع المؤسسات والشركات ضمن مختلف مجالات الأعمال. وندرك بأن هذه المنصة ستساعد أصحاب المصلحة على إدراك إمكانات المدينة واستكشاف أحدث التوجهات والتطورات ضمن قطاع سلسلة التوريد وشبكة الخدمات اللوجستية".

واختتم شيخار: "يشكل قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية حجر الأساس للاقتصاد والتجارة في العالم. ولا شك أن الجهود التي تبذلها ’غرفة دبي‘ لبناء مجتمع متماسك في دبي والإمارات والعالم عموماً ضمن قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية تحظى بتقدير جميع المعنيين في القطاع".

واستقطبت القمة في دورتها التاسعة نخبة من المتحدثين والمشاركين من السعودية، وسنغافورة، والهند، والولايات المتحدة، والدنمارك، وسويسرا، وجنوب أفريقيا، وكندا، وبولندا والنمسا. كما تضمنت كلمات رئيسية، ومناقشات للخبراء، إضافة إلى استعراض دراسات حالة موسعة، ومناقشة تجارب وخبرات تدعم القطاع. كما استعرض خبراء القطاع من دولة الإمارات والعالم آراءهم القيّمة التي تسهم في تحديد مسار نمو القطاع في دبي والمنطقة والعالم.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة