انسجاماً مع رؤيتها في تعزيز المهارات الحياتية للمنتسبات الصغيرات، وتطوير شخصياتهم وقدراتهم المهنية، نظمت "مفوضية مرشدات الشارقة"، مؤخراً، ورشتي عمل، عرفت خلالهما المرشدات بأبرز التقنيات الرقمية الذكية المستخدمة في تطوير التطبيقات، وسبل تعزيز الذكاء المالي من خلال الجمع بين تصميمات ومهارات ريادة الأعمال.
واستهدفت الورشة الفتيات من عمر( 12-15عاماً)، واستمرت على مدار يومين متتاليين، إذ استخدم المدربون خلالهما الأساليب التعليمية الحديثة، التي تحاكي قدرات الفتيات، وتقدم لهن المعلومة بطريقة عملية وتفاعلية غير تقليدية، تحفز خيالهن وقدراتهن، وتخرج طاقاتهم الكامنة.
وناقشت الورشة الأولى، التي أقيمت تحت عنوان"مخترع التطبيقات 1"، المبادئ الرئيسة لتطوير التطبيقات، تعرفت فيها المشاركات على أبرز أساسيات التقنية الحديثة التي يستخدمنها في حياتهن اليومية، وطرق برمجة تطبيقات بسيطة للألعاب تتوافق مع الهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد، بهدف تعزيز مهارات المشاركات في برمجة التطبيقات وتطويرها، وطريقة تحميلها على الأجهزة الذكية.
وتحت عنوان "اصنعِ لتستثمرِ"، عرّفت ورشة العمل الثانية المرشدات على عالم ريادة الأعمال، وصنعن خلالها نماذج أولية لحقائب التسوّق، وسمنها بالعلامات التجارية، تحت إشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين، وغلّفنها بمساعدة خبراء في التصميم الجرافيكي. كما اطلعن على آليات تسويق منتجاتهن وبيعها من خلال البوتيك المتنقل، مع حصولهم على كامل أرباح بيعها، لتعليم بذلك مهارات الذكاء المالي، وكيفية تحقيق الأرباح من خلال صنع المنتجات، وتسويقها، وكيفية إعداد الطلبات من الموردين، لشرائها بأسعار مخفّضة.
وفي هذا الصدد، قالت شيخة عبد العزيز الشامسي، مدير "مفوضية مرشدات الشارقة": " جاء تنظيم ورشتي العمل، لتعليم الفتيات أساسيات برمجة التطبيقات وتطويرها، ومهارات ريادة الأعمال، والتفكير النقدي والذكاء المالي، في إطار مساعينا لإيجاد جيل جديد ومبدع من رائدات الأعمال الطموحات والناجحات، القادرات على تأسيس مشاريعهم الخاصة، ليسهمن ويشاركن في العملية التنموية والحضارية التي تشهدها الدولة، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية".
يُذكر أن الحركة الإرشادية انطلقت من إمارة الشارقة عام 1973، وانتشرت في بقية إمارات الدولة، إذ تطورت الحركة الكشفية، وتتوجّت بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات عام 1979، وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة، التي تحظى باهتمام ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى رعاية قائدات المستقبل، ومدهنّ بمصادر الإلهام ليصبحن مواطنات قادرات على تنمية وطنهنّ، والإسهام في تطوير العالم أجمع، من خلال توفير منبرٍ يساعد الفتيات على إطلاق العنان لقدراتهنّ الكامنة، وتطويرها.