١٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٧ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السيارات | السبت 7 مارس, 2015 12:41 صباحاً |
مشاركة:

فيراري 488 GTB : قوّة هائلة لتجربة قيادة خارقة

بعد مرور أربعين عاماً على إطلاق أول طراز لها بمحرك V8 مثبت بوضعية وسطية-خلفية، وهو GTB 308، بدأت فيراري بخطّ سطور فصل جديد في تاريخها العريق لسيارات الثمان أسطوانات. ويجسد اسم 488 GTB عودة فيراري إلى إطلاق أسماء كلاسيكية على سياراتها، حيث يمثل رقم 488 سعة المحرك، بينما تشير أحرف GTB إلى "جران توريزمو برلينيتا".

ولا تكتفي 488 GTB الجديدة بتقديم أداء استثنائي، بل تتيح كامل قوتها الخارقة للسائق مع مستويات تحكّم غير مسبوقة حتى للسائقين غير المحترفين. فمحركها الجبّار والديناميكا الهوائية المتطورة تلتقي بعناصر التحكم بدينامية السيارة لترتقي بصورة كبيرة بمستوى الاستجابة الخارق الذي تتميّز به سيارات فيراري المعدّة للقيادة على الطريق وتقدّم أداء أشبه بأداء سيارت حلبة السباق.

وتعطي قوّة السيارة البالغة 670 حصان وأوقات استجابة محركها وهيكلها (0.8 ثواني و0.06 ثواني على التوالي) 488 GTB شخصية فريدة، وتضمن متعة قيادة لا مثيل لها لكافة السائقين بغض النظر عن مدى احترافهم.

واستعانت فيراري للحصول على هذه النتيجة بخبراتها الواسعة في عالم سباقات الفورمولا 1 وسباقات جي تي، حيث يحمل طراز 458 لقب بطولة العالم لسباقات التحمّل وبطولة فئته في الموسمين الماضيين من سباق لو مان 24 ساعة. ويستغل الطراز الجديد أيضاً كامل الخبرة التي استقاها الفنيّون لدى فيراري على مدى العقد الماضي من خلال برنامج XX الذي يتيح اختبار السيارات المصممة لحلبات السباق أمام سائقي سيارات الطرق.

ويعدّ محرك V8 توربو لطراز فيراري 488 GTB الجديد بسعة 3902 سم مكعب هو الأفضل عن فئته من حيث القوّة وعزم الدوران وأوقات الاستجابة. ويولّد المحرك قوّة 670 حصان عند 8,000 دورة في الدقيقة مع عزم دوران أقصى يبلغ 760 نيوتن متر، وزمن استجابة لدواسة الوقود يبلغ 0.8 ثانية عند 2,000 دورة في الدقيقة، مما يجعله معياراً جديداً لهذا النوع من هندسة المحركات. ويعود الفضل في هذه النتائج المبهرة إلى التحسينات المبدعة على نظام التوربو لتخفيف مستويات الاحتكاك والقصور الذاتي. كذلك أولى مهندسو فيراري اهتماماً عالياً ووظفوا موارد كبيرة لاتقان صوت فيراري 488 GTB، وإبداع صوت جديد غنيّ وواضح ومتصاعد ومميّز تماماً، كما هو متوقع من أي محرك في سيارات علامة الحصان الجامح.

وقدّمت الديناميكا الهوائية أيضاً مساهمة محورية في أداء السيارة، فمعدل الكفاءة البالغ 1.67 هو رقم قياسي جديد على مستوى سيارات فيراري المنتجة وهو ثمرة زيادة القوة السفلية وتخفيض السحب بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسيارة السابقة. وكان التحدي الأكبر هو تحقيق هذين الهدفين في وقت واحد، وقد تمّ تطوير عدة عناصر مبتكرة خصيصاً للقيام بذلك، أبرزها مفسد هواء أمامي مزدوج، ومآخذ جانبية في أسفل السيارة، وفي المؤخرة، عناصر ديناميكا هوائية نشطة إلى جانب تصميم ثوري لمفسد هواء بحجم أكبر حازت فيراري على براءة اختراعه. أما تصميم الديناميكا الهوائية المتطور في محيط أسفل السيارة فهو مستوحى من طراز 458 GT ويضمّ مولّدات الدوامة.

وتجعل النظم الفرعية لفيراري 488 GTB وأنظمة التحكم الإلكترونية قوّة السيارة وأدائها الخارق متاحين بشكل فوري للسائق وتسهل السيطرة عليها. في الواقع، هذا الطراز هو الأكثر استجابة بين السيارات المنتجة، مع أوقات استجابة قياسية مماثلة لتلك في سيارات حلبة السباق. وتوفر نسب محددة لعلبة التروس بالإضافة إلى نظام إدارة عزم الدوران المتغيّر القدرة على تغيير النسب والتسارع بسرعة هائلة مع عزم دوران يتصاعد مع ارتفاع النسب. أما النسخة المطوّرة من نظام التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي، SSC2، فهي أسلس وأكثر دقة، وتوفر تسارع طولي أكبر من المنعطفات. وبالإضافة إلى دمجه مع أنظمة F1-Trac وE-Diff، فقد أصبح نظام SSC2 الآن يتحكم أيضاً بالمخمدات النشطة مما يزيد من سلاسة سلوك السيارة الديناميكي خلال المناورات المعقدة ويجعلها أكثر ثباتاً.

وتنعكس هذه الحلول المتقدمة في تصميم السيارة الذي يعزز طابعها الرياضي مع الحفاظ على نقاوة الخطوط الأنيقة التي تحمل في طيّاتها تقاليد فيراري العريقة. أما المقصورة بتصميمها الأشبه بتصميم غرفة القيادة في الطائرات، فهي مستوحاة من عالم الفورمولا 1 وتتمحور حول توفير تجربة قيادة غامرة للسائق.

نظام الدفع
محرك V8 توربو: تجسيد رائع لجوهر علامة فيراري

بغض النظر عن الطراز أو مهمته، فإن جوهر جميع سيارات فيراري يكمن في المحرك الذي يجب بالطبع أن يقدّم صفات وحدة الطاقة الكلاسيكية لفيراري التي تشمل الأداء الخارق إلى جانب دورات المحرك العالية والاستجابة المذهلة والتسارع القويّ على جميع السرعات والصوت المثير. ويعدّ محرك V8 الجديد الذي تحتضنه 488 GTB هو أحدث استجابة من مهندسي مارانيلو إلى التحدّي الدائم للارتقاء بمعايير التميّز.

ويعدّ المحرك بسعة 3902 سنتيمتر مكعب هو الأعلى أداء على الإطلاق بين محركات علامة الحصان الجامح مع استجابة فورية للتوربو وصوت مشوّق وفريد. ويوفر المحرك قوّة 670 حصان عند 8,000 دورة في الدقيقة مع طاقة محددة تبلغ 172 حصانلتر، وهو رقم قياسي جديد على مستوى سيارات فيراري المعدّة للقيادة على الطريق، هذا بالإضافة إلى عزم دوران أقصى يبلغ 760 نيوتن متر عند النسبة السابعة وزمن استجابة لدواسة الوقود يبلغ 0.8 ثانية فقط عند 2,000 دورة في الدقيقة والنسبة الثالثة. وبالتالي، فإن 488 GTB قادرة على النطلاق من من 0-100 كلم الساعة في غضون 3 ثوانٍ ومن 0-200 كلم الساعة خلال 8.3 ثوانٍ فقط.

هذه الأرقام الممتازة هي نتيجة التركيز على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في جميع المجالات. من ناحية الاحتراق، هذا يعني مآخذ ت جديدة مصممة خصيصا لتحسين معامل التدفق ودوامة الحركة في حجرة الاحتراق لتحقيق شحن متجانس حتى عند الدورات العالية، إلى جانب الحقن المباشر للوقود بقوّة 200 بار. ويتميّز محرك V8 الجديد أيضاً بنظام استشعار أيوني يقيس التيارات المؤينة للسيطرة على توقيت الاشتعال ويتوقع الأخطاء، بالإضافة إلى خاصية متعددة الشرارات والتي تتيح الاستفادة من الشرارة إلى أقصى حد على كامل مدى دورات المحرك.

وتضمن مضخة الزيت كفاءة ميكانيكية عالية، حيث تضخ الزيت بمستويي ضغط عالٍ أو منخفض، وبالتالي تحدّ من متطلبات الطاقة الهيدروليكية بنسبة تصل إلى 30 بالمائة مقارنة مع المضخة التقليدية. أما رؤوس أسطوانات المجهزة بأصابع دوّارة فتقلل من القوّة التي يتطلبها نظام دفع الصمامات بنسبة 10 بالمائة عند سرعات دوران المحرك المنخفضة، وذلك بفضل الحد من الاحتكاك بين جذوع الصمامات وعتلات الدفع وأعمدة الكامات والأصابع الدوّارة.

أما هندسة العمود المرفقي المنبسطة فتضمن أقصى قدر من كفاءة الحجم وتساعد على تحسين ديناميات السوائل لبداخلية في المحرك من خلال ضمان تباعد متساوٍ بين النبضات وبالتالي تحقيق التوازن بين الأسطوانات.

وتأتي وحدات التوربو مثبة على أعمدة برؤوس كرويّة للحد من الاحتكاك، أما عجلات الضاغط فهي مصنوعة من سبائك التيتانيوم والألومنيوم قليلة الكثافة، والتي تضمن أقصى قدر من سرعة اللف بفضل انخفاض مستوى القصور الذاتي. وبالإضافة إلى ذلك، تساهم تقنية اللف المزدوج بتوجيه غازات العادم من كل أسطوانة من خلال لفيفات منفصلة وتزيد من كفاءة نبضات العادم لتحقيق أقصى قدر من القوّة. ويضمن الغطاء الخاص على علب التوربينات تقليص الفجوة بينها وبين عجلة الضاغط لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة. وتسهم جميع هذه الحلول بتحقيق زمن استجابة يعدّ الأفضل في فئته مع استجابة فوريّة للتوربو.

وفيما ترتفع دورات المحرك، يزداد صوت محرك V8 قوّة ووضوحاً، وذلك تماشياً مع زيادة القوّة. وتلعب رؤوس العادم دوراً محوريّاً في تحقيق الصوت الرائع في المقصورة مع أنابيب متساوية وأكثر طولاً في العمود المرفقي المنبسط. وتمّ تعزيز الصوت بمزيد عبر دراسة متعمقة لتوافقيات ودرجات الصوت عند سرعات مختلفة للمحرك، وهو أحد العناصر التي لطالما تفوّقت بها فيراري.

الديناميكا الهوائية
كفاءة قياسية لأداء استثنائي

تساهم حلول الديناميكا الهوائية المستمدة من خبرة مارانيلو على حلبات السباق بزيادة القوّة السفلية دون زيادة السحب، مما يؤدّي إلى معامل كفاءة يبلغ 1.67، وهو رقم قياسي على مستوى سيارات فيراري المعدّة للقيادة على الطريق. وقد تمّ زيادة القوة السفلية بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالطراز السابق على الرغم من تخفيض السحب.

ويهيمن على مقدمة السيارة عمود هوائي وسطي ومفسد مزدوج مستوحى من عالم الفورمولا 1. ويتكون هذا الأخير من قسمين: القسم العلوي مصمم ليعمل بتناغم مع المسرب لإدارة تدفق الهواء الداخل إلى المبرد، وبالتالي تحسين كفاءته.؛ أما القسم السفلي وهو الأكبر حجماً، فيولد قوّة الشفط التي تسحب تدفق الهواء نحو الجزء السفلي من محيط أسفل السيارة لتوليد القوّة السفلية.

ويتولى العمود الهوائي وظيفة إدارة تدفقات الهواء القوية التي تصطدم بالجزء الأمامي من السيارة وتوزيعها بشكل طولي وعرضي. فعلى المسطح الطولي في القسم السفلي، يقوم بتوجيه التدفق السريع للغاية إلى القسم الأوسط من المحيط السفلي للسيارة، في حين على المسطح العرضي في القسم العلوي، فيوجه تدفق الهواء نحو مدخل المبرّد، وبالتالي يسيطر على توسعه ويحسن كفاءة التبريد.

وتتميّز 488 GTB بديناميكا هوائية مبتكرة للمحيط السفلي من السيارة والتي تشتمل على مولّدات الدوامة، وزوائد إيرودينامية منحنية تسرّع تدفق الهواء مما يؤدي إلى خفض الضغط. والنتيجة هي جذب المحيط السفلي من السيارة باتجاه الأرض ورفع القوّة السفلية دون زيادة السحب. ويتميّز القسم الأمامي من المحيط السفلي للسيارة بتصميمه المسطح، مما يولّد قوة سفلية تدفع بالسيارة إلى الأسفل مع إمكانية ضئيلة لوصول التدفق إلى الألواح الأمامية، ويساهم في توليد قوة سفلية تبلغ 325 كجم عند 250 كلم الساعة.

أما الناشر الخلفي فيتضمن حواف معكوفة لتعزيز انتشار الكمية الهائلة من الهواء التي يتم توجيهها نحو أسفل السيارة، الأمر الذي يزيد القوة السفلية، كما أنها تحمي القنوات الداخلية للناشر من الاضطرابات الناتجة عن العجلات الخلفية، وبالتالي تقلل السحب أيضاً.

ويتميز الناشر الخلفي بجنيح متحرك تسيطر عليه وحدة معالجة مركزية تتكامل مع نظم التحكم الأخرى في السيارة، لتقوم بتعديل حركة توسع الناشر. وتبعاً لظروف القيادة، يضبط الناشر التوازن بين زيادة القوة السفلية (عبر إغلاق الجنيحات عند المنعطفات والكبح)، والحدّ من السحب (عبر فتح الجنيحات على الطرقات المستقيمة وعند التسارع).

ويعدّ المفسد كبير الحجم أحد الحلول الجديدة في السيارة، حيث يدخل الهواء من مأخذ في قاعدة الزجاج الخلفي ويخرجه من فتحات في المصد. هذه الهندسة تمكن السطح الذي يحمل العبء الإيرودينامي من الانحناء بشكل أكبر الذي بدوره يزيد من الارتداد التصاعدي لتدفق الهواء على الزجاج الخلفي، وبالتالي يزيد من القوّة السفلية. ويحول هذا الحل دون الحاجة إلى زيادة ارتفاع المفسد الخلفي، وبالتالي يساعد على الحفاظ على السحب عند مستوى منخفظ.

وتنقسم مآخذ الهواء على جانبي السيارة بواسطة جناح وسطي. ويتم تحويل تدفق الهواء على الجزء العلوي من الجناح، والذي يستخدم أيضاً كمأخذ لتهوية المحرك، نحو مؤخرة السيارة حيث يساهم في الحدّ من السحب الناجم عن الضغط المنخفض مباشرة خلف السيارة. ويتم تحقيق ذلك عن طريق الدفع القويّ للهواء من المؤخرة الذي يبعد التحركات الهوائية التي تتشكل خلف المؤخرة عن هيكل السيارة، وبالتالي يقلل من تأثيرها على الديناميكا الهوائية للسيارة. أما تدفق الهواء من الجزء السفلي من الجناح فيتم تحويله إلى المبرّدات لتبريد شواحن المآخذ.

ديناميّات السيارة
أداء خارق لتجربة قيادة فريدة

لتحويل قوّة 488 GTB الخارقة إلى متعة قيادة غامرة بغض النظر عن الظروف، عولّت فيراري على خبراتها الواسعة في مجال دينامية السيارات والتي اكتسبتها في المنافسات ومن خلال سياراتها الاختبارية على مختلف حلبات السباق حول العالم.

وركّزت عمليات تطوير النظم الفرعية ونظم التحكم الإلكترونية بصورة أساسية على تحقيق أقصى حد من الرشاقة والاستجابة لدواسة الوقود والسيطرة الكاملة حيث تمّ تحقيق مع أوقات الاستجابة (0.06 ثانية) يمكن مقارنتها سيارات السباق على الحلبات.

وتتميّز علبة التروس بنسب محددة لتحقيق الاستفادة القصوى من عزم الدوران الخارق للمحرك، حيث يوفر نظام إدارة تغيّر عزم الدوران معدلات متزايدة من عزم الدوران من خلال علبة التروس لتحسين التسارع وإعطاء السائق شعوراً بأن قوّة السيارة تكاد لا تنضب. وكنتيجة مباشرة لهذه الحلول، تتيح 488 GTB تجربة انتقال بالنسب أشبه بسيارات حلبة السباق حيث تستغرق 6 ثوانٍ فقط للانتقال من حالة التوقف عند النسبة الأولى إلى أقصى عدد دورات عند النسبة الرابعة.

أما النسخة المطوّرة من نظام التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي، SSC2، فهي أكثر دقة وأقل تطرّفاً، حيث تحلّل معايير مختلفة لتعزيز التسارع الطولي من المنعطفات بنسبة 12 بالمائة (عند اختيار إعدادات Race وCT Off لمفتاح مانيتّينو). وبالإضافة غلى دمج النظام مع أنظمة F1-Trac وE-Diff، وأصبح نظام SSC2 يتحكم أيضاً بالمخمدات النشطة، مما يجعل السلوك الديناميكي للسيارة أكثر اتساقاً واستقراراً خلال المناورات المعقدة.

ويعود جزء من الفضل في ديناميات 488 GTB الممتازة أيضاً إلى نظام التخميد المغناطيسي SCM3 الذي يشمل وحدة تحكم إلكترونية أسرع لتعديل النطاق المغناطيسي في المخمدات، بالإضافة إلى برمجيات جديدة تمتلك فيراري براءة اختراعها والتي تستفيد أيضاً من أجهزة الاستشعار الثلاثة الجديدة على جسم السيارة. وتشمل المخمدات قضبان مكابس جديدة تقلل الاحتكاك من أجل سيطرة أكثر كفاءة، الأمر الذي ينعكس في شعور معزز بالتحكم.

وأتاحت ترقية نظام ESP كفاءة أكبر لتدخّل نظام ABS في الظروف المواتية للانزلاق. وتحقق ذلك من خلال عملية حسابية وأوقات استجابة أسرع (بنسبة 8 بالمائة) بفضل الأجهزة الجديدة وعمليات إعادة البرمجة.

وتمكنت 488 GTB من التفوق على الطراز السابق من حيث مسافة توقف أقصر بنسبة 9 بالمائة وذلك بفضل نظام كبح "بريمبو اكستريم ديزاين" المستمد من طراز LaFerrari. وتشمل المكابح أيضاً سمّاكات جديدة تتيح أقصى قدر من التبريد حتى خلال أقسى أساليب القيادة. كما أنها تتميز بمواد جديدة التي تضمن متانتها ووصولها إلى درجة حرارة التشغيل المثلى في وقت أسرع.

التصميم
المظهر الخارجي

يؤكد التصميم الجريء لطراز 488 GTB على طابعها الرياضي الاستثنائي وأدائها الخارق. وعلى الرغم من التصميم عالي الكفاءة من حيث الديناميكا الهوائية إلا أنه يحتفظ بنقاوة وأسلوب الخطوط الكلاسيكية التي تجسد التصميم الأسطوري لسيارات فيراري.

وصممت السيارة الجديدة من قبل مركز فيراري للتصميم، وهي تضم أجنحة بارزة تعزز طابعها الرياضي الجريء. أما مأخذ الهواء الكبير فهو مستوحى من طراز 308 GTB الأصلي، ومقسوم إلى قسمين.

ويتميّز مفسد الهواء الأمامي بفتحات مزوجة في الشبك الأمامي التي توجه الهواء نحو المبرّدين. وتمّ أيضاً إدراج مفسد أمامي مزدوج لتعزيز الديناميكا الهوائية، والذي يبدو، إذا ما نظرنا إليه عن قرب، أشبه بمفسدات سيارات الفورمولا 1 أحادية المقاعد. وفي الوسط، يجتمع عمودين مع عاكس للهواء الذي يوجّه الهواء نحو القنوات نحو محيط أسفل السيارة. أما غطاء المحرك فيتميّز بقسم وسطي أكثر ارتفاعاً وقناتين جانبيتين. هذه القنوات لديها وظيفة مزدوجة حيث تعزز المظهر الرياضي للسيارة وتوجّه الهواء من الفتحتين في المصد واللتان تمّ إخفاءهما بمهارة للحفاظ على انسيابية الخطوط التصميمية.

ويهيمن على مؤخرة السيارة مفسد أكبر حجماً وفتحات تهوية كبيرة تساعد على تحسين الديناميكا الهوائية للسيارة. وتمّ تغيير موقع مداخن العادم لاستيعاب الارتفاع الزائد اللازم للناشر الذي يتميّز بزاوية منحدرة بقسوة. والنتيجة الإجمالية تبعث شعوراً بالقوة والأداء.

وتمّ تطوير لون أحمر معدني جديد، "روسو كورسا ميتاليزاتو"، لتأكيد الطابع الرياضي الرفيع لهذا الطراز، فضلاً عن إضفاء أناقة مميزة وحصرية. وبالنظر إليها عن قرب، تجد فيها عمقاً مدهشاً ولمعاناً بارزاً وذلك بفضل استخدام صيغة ثلاثية الطبقات التي تضم ملايين الجزيئات الصغيرة في الطلاء.

المقصورة

تمّ تصميم مقصورة 488 GTB لخلق جو رياضي بإمتياز دون أي تنازلات عن عناصر الراحة. وتعطي قمرة القيادة انطباعاً انها صممت لتناسب احتياجات السائق بالكامل، حيث تجد أن مفاتيح التحكم غير متجمعة على عجلة القيادة بل موزّعة في حجرات صغيرة موجّهة مباشرة نحو السائق.

أما لوحة القيادة الأفقية فأصبحت أقل وزناً وأكثر إحكاماً وتتميز بفتحات هواء فائقة الرياضية ومستوحاة من مآخذ الهواء في الطائرات النفاثة العسكرية.

والنتيجة الإجمالية هي مواءمة سلسة بين أحجام مبتكرة وأشكال محكمة وعمليّة. وهناك الكثير من عناصر تصميم فيراري الكلاسيكية أيضاً، مثل الفصل واضح بين لوحة القيادة والنفق الوسطي، وعجلة القيادة متعددة الوظائف، والجسر الوسطي الذي يحتضن العديد من مفاتيح التحكم فوق النفق. وتمّ إبداع كل ذلك يدويّاً باستخدام مواد وتشطيبات أنيقة ورياضية مع التركيز على خلق مساحات عملانية.

أما النفق الوسطي فيمتاز بالانسيابية والعملانية في آن، فجسر الفورمولا واحد الذي أصبح من عناوين تصاميم فيراري، يحرر قدراً كبيراً من المساحة للاستخدام في تخزين الأغراض الصغيرة في حين أن أزرار التحكم الرئيسية أصبحت في موقع يسهل استخدامها بشكل أكبر. وتمّ الاهتمام بشكل كبير بخلق مساحات تخزين إضافية في مختلف زوايا المقصورة. ونتج كذلك عن التركيز الدقيق على معايير والجودة والاهتمام بالتفاصيل في 488 GTB لوحة باب جديدة بالكامل ومريحة أكثر مع مسند ذراع أكثر عملانية، مع تنجيد يدوي أكثر ليونة وسهولة أكبر للوصول إلى الأزرار.

وقد أولي اهتمام كبير أيضاً لتصميم المقاعد الجديدة التي تمتاز بمساند رأس مثبتة بمسند الظهر. وقد أصبحت المقاعد أخف وزناً وأكثر احتواء للراكب، غير أنها مريحة بشكل أكبر بفضل شكلها والحشوة الجديدة المصممة خصيصاً للرحلات الطويلة.

وتحتضن 488 GTB أيضاً نظام معلومات وترفيه رياضي جديد مع الاحتفاظ بشاشة العرض ضمن لوحة العدادات المواجهة للسائق، وذلك تبنّياً لفلسفة قمرة القيادة المبنيّة على الجمالية والتكامل المريح مع الوظائف المختلفة المتوفرة في متناول اليد.

واستلهم المفتاح 488 GTB الجديد من شكل مأخذ الهواء في السيارة ذات محرك V8 وهو يتيح خاصية تشغيل المحرك دون مفتاح. ويتضمن المفتاح رقاقة متصلة لاسلكياً مع وحدة التحكم الإلكتروني في السيارة، مما يسمح بتشغيل أو إيقاف محرك السيارة ببساطة عن طريق الضغط على زر "تشغيل/ إيقاف المحرك" على عجلة القيادة مع وجود المفتاح في جيب السائق أو في منطقة التخزين الخاصة على النفق.

الزوائد الاختيارية

حرصت فيراري على ضمان فرادة طراز 488 GTB وملاءمته للمتطلبات الفردية للملاك، وبالتالي خلقت برنامج تخصيص واسع مع خيارات جديدة صممت خصيصاً لهذا الطراز.

ويشمل ذلك خيارات واسعة من ألياف الكربون للاستخدام في التصميم الخارجي للسيارة أو داخل المقصورة، بما في ذلك المفسد الأمامي، والمستخرج الخلفي، وحواف الأبواب، وفاصل مأخذ المبرّدات الداخلية، وألواح الأبواب والجسر.

وتشمل الإضافات الاختيارية لطراز 488 GTB أيضاً نظام القياس عن بعد المستوحى من النظام المدرج في طراز LaFerrari، ونظام صوت متطور مع 12 مكبر للصوت ومضخم صوت بطاقة صوت 1280 واط مع تكنولوجيا "كوانتوم لوجيك" لإنتاج صوت نقيّ وقويّ.

برنامج صيانة لسبع سنوات

يجسد برنامج الصيانة الممدد لسبع سنوات المتوفر مع طراز 488 GTB معايير الجودة القياسية التي تتبناها فيراري وزيادة التركيز على خدمة العملاء. ويتوفر هذا البرنامج عبر المجموعة الطرازات الكاملة، وهو يغطي جميع أعمال الصيانة الدورية على مدى السنوات السبع الأولى من حياة السيارة.

ويعدّ برنامج الصيانة المجدول لسيارات فيراري خدمة حصرية تعزز ثقة العملاء بأن سيارتهم ستحافظ على ذروة أدائها وسلامتها على مر السنين. وتتوفر هذه الخدمة الخاصة أيضاً لأصحاب سيارات فيراري المستعملة.

وتشمل مزايا هذا البرنامج المتعددة الصيانة الدورية (كل 20,000 كم أو كل سنة بغض النظر عن عدد الأميال)، وقطع غيار أصلية وفحوصات دقيقة من قبل موظفين مدربين مباشرة في مركز تدريب فيراري في مارانيلو باستخدام أحدث أدوات التشخيص. وتتوفر هذه الخدمة في كافة أسواق العالم ولدى كافة الوكلاء في شبكة وكلاء فيراري الرسمية.

ويوسع برنامج الصيانة باستخدام قطع غيار أصلية مجموعة خدمات ما بعد البيع التي تقدمها فيراري لإرضاء العملاء الراغبين بالحفاظ على الأداء والتميز واللذان يشكلان جوهر جميع السيارات التي يتم إنتاجها في مارانيلو، لا سيما وأن مارانيلو نفسها أثبتت عبر التاريخ أنها موطن التكنولوجيا المتطورة والأداء الرياضي.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة