١٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٧ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الأربعاء 1 يوليو, 2015 3:16 مساءً |
مشاركة:

ثورة الأشياء المتّصلة

 يتوافر حاليّاً 25 مليار شيء متّصل في العالم، ما يشكّل معدل يزيد عن 3 أشياء لكلّ شخص (دراسة "سيسكو"1). ويولّد التوسّع السريع للأشياء المتّصلة (بما في ذلك الأغراض القابلة للارتداء) تحدّيات جديدة حول أمن البيانات بالنسبة للّاعبين في هذا القطاع والذين سيحضرون معرض ومؤتمر "كارتس" للاتصالات الآمنة.

 

تُشكّل المشاكل الكبرى المرتبطة بالأمن والثقة، التي ولّدها انتشار الأشياء المتّصلة (مع توقّع توافر 50 مليار شيء على الصعيد العالمي بحلول 2020)، والعدد المتنامي لاستعمالات هذه الأشياء في حياتنا اليوميّة مواضيع أساسيّة في "كارتس" للاتصالات الآمنة 2015 الذي يكرّس مؤتمراً يستمرّ نهاراً كاملاً لهذه المسائل بعنوان "فرط الاتّصال والأجهزة القابلة للارتداء: ذكيّة وخفيّة، لكن هل هي آمنة؟"

 

التقنيّات الأساسيّة للثورة الرقميّة

 

"إنترنت الأشياء" و"الاتّصال من آلة إلى آلة" و"التكنولوجيا القابلة للارتداء" وغيرها: تحوّلت هذه التعابير اليوم إلى حقيقة يوميّة. وهي قائمة على مبدأ أجهزة معالجة البيانات المتّصلة بالإنسان أو ببعضها البعض. ويُمكن لهذه الأجهزة أن تكون أيّ شيء بدءاً من الحواسيب والهواتف الذكيّة والحواسيب اللوحية والبطاقات والتذاكر غير التلامسيّة، ووصولاً إلى "ويذينجز أورا" و"باروت" و"بيبل" و"ساعات "آبل" وغيرها. أو قد تكون أشياءً مثل السيارات وأجهزة القياس والتجهيزات المنزلية وغيرها. تعتمد جميع هذه الأجهزة على الحلول التقنيّة (تحديد الهوية بموجات الراديو وتكنولوجيا الجوال وغيرها) أو البروتوكولات (ميثاق ضبط الإرسال/بروتوكول الإنترنت والتواصل قريب المدى وتقنيّة البلوتوث...) التي تحدّد الأشياء أو تلتقط، وتخزّن، وتعالج، وتنقل البيانات المرفقة معها ضمن البيئة الماديّة بحدّ ذاتها، كما بين البيئة المادية والعوالم الافتراضيّة.

 

وتُبشّر هذه التقنيّات بالانتقال من حوسبة الجوال إلى الذكاء المحيط، وهي حاليّاً مستخدمة بشكلٍ واسع وحاضرة في عددٍ من السياقات. كما تحصل على تأثير اقتصادي واجتماعي كبير في جميع مجالات النشاط الإنساني، بما في ذلك الصحة والأعمال والرياضة والنقل.

ويعود سبب سماعنا الكثير من الأقاويل حول الأشياء المتّصلة إلى أنّها تلعب حاليّاً دوراً كبيراً في الثورة الرقميّة.

 

في البداية من ناحية الحجم: وسبق أن بدأ عدد الأشياء المتّصلة المتوفّرة حاليّاً بتجاوز عدد سكان العالم في الألفيّة الثانية، ربما نحو عام 2007. وبحسب الدراسة التي شكّلتها "سيسكو"، يتواجد هذا العام مجموع 25 مليار شيء متّصل حول العالم بالمقارنة مع عدد السكان الذي يبلغ 7.2 مليار شخص. ويُشكّل هذا معدّل يزيد عن 3 أغراض لكلّ شخص، ومن المحتمل أن يتضاعف هذا الرقم بحلول 2020.

ثانياً بالإضافة إلى التطوّر والمنافع الواضحة التي تمثّلها الأغراض المتّصلة، لا تأتي هذه الثورة الرقميّة من دون مخاطرها من ناحية الأمن والثقة ومن ناحية حماية البيانات الخاصّة.

 

أنظمة منفصلة لكن متكاملة

 

يعود مصدر العناصر المتنوعة في هذه الظاهرة إلى أنظمة منفصلة.

 

إنّ النظام الأوّل يُعنى بالتحديد الأوتوماتيكي للأشياء، القائم في الأساس في عالم الصناعة والذي يضمّ تقنيّات مثل الرمز الشريطي، وتحديد الهوية بموجات الراديو، والمحطات الطرفيّة الجوالة، وحلول نظام التموضع العالمي، وكافة الأنواع المختلفة من المستشعرات. وهو في الأساس يغطي العمليات الصناعيّة واللوجستيّة والتصنيعيّة.

إنّ النظام الثاني والأكثر حداثة متّصل بالتوجه نحو الجوال والحوسبة واسعة الانتشار: تتمّ إضافة الأجهزة الإلكترونيّة إلى الأشياء اليوميّة السائدة التي عندها تولّد البيانات وتغيّر طرق استخدامها التقليديّة. وتميل هذه البيانات لتُنقل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويجمع النظام الثالث اللاعبين القائمين على الإنترنت والذين يقدّمون منصّات تعاونيّة قادرة على معالجة الأحجام الكبرى للبيانات والذين يعملون كوسطاء بين المعلومة التي يزوّدها المستهلك/المواطن والخدمات ذات القيمة المضافة التي تتوجه إليهم.

 

المشاكل الكبرى في مجال الأمن والثقة

تكثر المشاكل المرتبطة بأمن وثقة المستخدم من ناحية الاقتصاد والأخلاق. يُمكن لسرقة البيانات أن تسبّب أذىً فعليّاً للأفراد والمستهلكين بخاصّة سرقة بيانات الهوية المتّصلة بشيء. فعلى سبيل المثال، تُعتبر منفعة السائق كبيرة في امتلاك سيارة ذكيّة يُمكن أن تريح بعض التعب الناتج عن القيادة. لكن ما الذي يحصل إن تمّ تغيير بعض البيانات المتّصلة بقيادة السيارة، سواء عن قصد أو من دون قصد؟

 

وتظهر مشكلة مماثلة أخرى بالإضافة إلى أمن النظام تُعنى بالمعالجة الحاليّة المنتشرة للبيانات الخاصّة المرتبطة باستخدام الأشياء المتّصلة، ما يولّد أسئلة جديّة حول إمكانيّة مستخدمي الأشياء المتّصلة أن يتحكموا ببياناتهم الخاصّة. وتبرز الحاجة إلى تطوير وتطبيق تقنيّات تُغفل أو تغيّر أو ببساطة تقلّل البيانات. وسينتقل الأفراد من واقع أنه يجب عليهم إدارة عدد قليل من التقاصيل الشخصيّة الأساسيّة (الشهرة، والاسم، والعنوان، ورقم الضمان الاجتماعي، وغيرها) إلى الحاجة إلى التحكّم بكميّة أكبر من البيانات الإضافيّة الأخرى (عنوان بروتوكول الإنترنت، والهوية الدولية للأجهزة المتنقلة، والرقم التسلسلي، وغيرها).

 

حلول من القطاع

تُعتبر الشركات المشاركة والعارضة في "كارتس" للاتصالات الآمنة من اللاعبين في هذا المجال المتطوّر.

من خلال خبرتها وتجربتها الواسعة في مسائل تُعنى بالأمن والثقة، إنّها قادرة بشكلٍ ممتاز أن تتعامل مع التحديات التي يولّدها هذا النمو الدليلي في مجال البيانات الدقيقة التي تستخدم الأغراض المتّصلة كميّة متزايدة منها.

وتغطي هذه الشركات كامل سلسلة المكوّنات والمعرفة المعنيّة بثورة الأغراض المتّصلة، سواء على مستوى الإلكترونيات الدقيقة – من الرقاقات إلى المعالجات الدقيقة – أو على مستوى برمجيّة المعالجة الآمنة للبيانات، أو بروتوكولات وأجهزة الاتّصال غير التلامسيّة، أو شبكات الاستشعار.

 

ظهور الأجهزة القابلة للارتداء: التكنولوجيا المحمولة

إنّ المجازفات في هذه الثورة الرقميّة التي أطلقها كلّ من انتشار الأغراض المتّصلة والمعالجة شبه الخفيّة لكميّات كبيرة من البيانات قد تزايدت منذ ظهور التكنولوجيا القابلة للارتداء. خلال الأعوام القليلة المقبلة، نتوقّع أن يتشكّل "الارتداء العالمي"...

 

لم يمضِ عامَين على ظهور "نظارة جوجل" التي مهّدت الطريق أمام صيحة متنامية باتّجاه الأجهزة القابلة للارتداء مع رقاقات وكاميرات وشاشات مدمجة. لقد توسّع نطاق التكنولوجيا القابلة للارتداء ليضمّ أساور وساعات قبل أن يمتدّ قريباً إلى الثياب بحدّ ذاتها.

 

تقوم الأجهزة القابلة للارتداء بالتقاط البيانات بطريقة فاعلة وساكنة على حدّ سواء لترسلها إلى منصات البرمجيات التي تتفاعل مع خيارات المستخدمين. أصبحنا حاليّاً نرى بشكلٍ متنامي تقنيات تلتصق بالبشرة أو الجسم سواء للراحة، أو لمراقبة الصحة وأسلوب الحياة. إنّ كل هذه التحوّلات ستحمل تأثيراً كبيراً على حياتنا الخاصّة وفي الأماكن العامة.

 

أشياء متّصلة بصحتنا

إنّ حركة "القياس الكمي للذات"، التي انطلقت في عام 2007، تتألف من جمع أكبر قدر ممكن من البيانات حول صحتنا ونشاطنا البدنيّ لنتمكّن من تعديل أسلوب حياتنا أو أدائنا. وتتمحور المجالات الرئيسة التي يغطيها حول صحة الشخص والرياضة. ويتمّ أيضاً تطوير تكنولوجيا قابلة للارتداء مع قيمة طبية أصليّة. ويتابع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم العالي التطورات في مجال الأجهزة الطبية القابلة للارتداء بكلّ اهتمام.

الجهاز الذكي لقراءة ضغط الدم، هو الذي يقيس ضغط الدم عند الاتصال بجهاز "آي فون" أو "آي بود" أو "آي باد"، ويرسل النتيجة إلى الطبيب من أجل الحصول على رأيه...

الساعة التي يُمكن وصلها بتطبيق "آي فون" من أجل تسجيل مدة النوم، وطول دورات النوم الخفيفة والطويلة...

الميزان الذي يقيس الوزن، ويحسب مؤشر كتلة الجسم ومعدل نبضات القلب...

وفق شركة الأبحاث الألمانية "ريسيرتش 2 جايدنس"، فإنّ قيمة سوق القياس الكمي للذات ستبلغ 26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2017.

 

الأجهزة المتصلة والقابلة للارتداء في كارتس للاتصالات الآمنة 2015

باعتباره نقطة التقاء استراتيجية للتقنيات الموثوق بها، يوفر معرض كارتس للاتصالات الآمنة منتدى للنقاش وتبادل الأفكار حول قضايا الأمن التي أثارتها ثورة الأجهزة المتصلة. ويمكن لهذه التقنيات أن تجعل أي أمر ممكناً، ولكنها ستكون متاحة على المدى الطويل وتُستخدم فعلياً في حال كانت محط ثقة لدى المستهلكين. وفي أعقاب سلسلة الهجمات الإلكترونية الكبيرة التي حدثت عام 2014، يعتبر كل من الأمن والثقة من الأولويات فائقة الأهمية أكثر من أي وقت مضى لدى الرواد في قطاعات الأمن الرقمي والمستخدمين أنفسهم.

 

وسيعقد معرض كارتس للاتصالات الآمنة 2015 ثلاث جلسات للمؤتمر لمعالجة موضوع "مكافحة الغش وحماية السرية"، وجلسة كاملة تُكرس للتطرق إلى موضوع "الثورة التي أحدثها إنترنت الأشياء"، والاستخدامات الجديدة للأجهزة المتصلة وإلى أي مدى هي آمنة. أما الموضوع الذي ستتم معالجته خلال هذه الجلسة فسيكون "الاستخدام المفرط لوسائل الاتصال والأجهزة القابلة للارتداء: ذكية وغير مرئية، ولكن هل هي آمنة؟". وسيتولى رئاسة الجلسة غريغوار توسان، مدير شركة "إدجار دان آند كومباني".

 

وسيعرض بعض الخبراء في مجال أمن الأجهزة المتصلة* آخر تطوراتهم خلال معرض كارتس للاتصالات الآمنة وهم: شركة "أكسيس آي إس" و"إيه إم إس إيه جي" و"أبولو إلكترونيكس" و"بيتيل كو المحدودة" وبلوبيرد إنك (بيديون) سي أند كي كومبوننتس" و"كروس ماتش" و"كريبتيرا إيه/إس" و"دي دي إم هوبت + سكولر" و"دونجين" و"دويالي" و"إليكتيس" و"إكزاتك إيه تي إم" و"سبير بارتس" و"إيه تي إم إس" و"كونسيومابلز" و"فيتيان تكنولوجيز" و"فليبوس" و"فري سكيل" و"جي إس تاغ" و"إنفينيون تكنولوجيز" و"لويال تك" و"ماديك جروب" و"ماكسيم إنتجرايتد" و"موبي واير" و"إن بي إس بايمنت سوليوشنز" و"نيو بوس تكنولوجيز المحدودة" و"أوكبوس" و"بريهكي تك المحدودة" و"بروماج" و"بولون تكنولوجي" و"ريجولا" و"شنجهاي بايزوين تكنولوجي المحدودة" و"إس إتش إي سي" ("شاندونج هوالينج إلكترونيكس المحدودة") و"شينزن فيلد إندستري المحدودة" و"شينزن زينغودو تكنولوجي المحدودة" و"شتريخ -إم" و"سيليكون كرافت تكنولوجي" و"سمارتراك تكنولوجي جروب" و"ستارشيب" و"إس تي ميكرو إلكترونيكس" و"سوبريما" و"سينكوتك" و"تيرمينال تكنولوجيز" و"تاليس" و"يونيفورم إندستريـال كورب" و"يوتيماكو آي إس المحدودة" و"واكوم يوروب بزنيس سوليوشنز" و"ورلد لاين" ...

 

* هذه ليست القائمة الكاملة للشركات العارضة في معرض كارتس للاتصالات الآمنة.

 

للمزيد من المعلومات وللحصول على قائمة الشركات العارضة حسب القطاع، يرجى الاطلاع على الرابط الإلكتروني التالي: http://www.cartes.com/2015-Exhibitor-List

 

 

وخلال هذا الحدث، سيقوم معرض كارتس للاتصالات الآمنة بإدارة "ملعب الابتكار" بمساعدة مركز "سي إن آر إف آي دي" الوطني، حيث يمكن للزوار الحصول على تجربة الأشياء الذكية.

 

هذا وتم طرح ثلاثة أسئلة على جان كريستوف لوكوس، الرئيس التنفيذي ل"سي إن آر إف آي دي" (مركز "آر إف آي دي" الوطني)

 

في 19 يونيو عام 2015، قمت بافتتاح "كونكت وايف"، وهو مركز الموارد لتطبيقات الأجهزة المتصلة والتجريبات. مم يتكون؟ وما هي الملاحظات التي حصلت عليها؟

 

قام "سي إن آر إف آي دي" بابتكار "كونكت وايف" كمركز للموارد الذي يهدف إلى تعزيز نقل الابتكارات الخاصة بالأجهزة المتصلة من قطاع إلى آخر ومن الجمهور إلى عالم الصناعة. كما يوفر مساحة حيث يمكن للناس تبادل الأفكار وتطوير المسارات الخاصة بهم ووضع خطط ملموسة من خلال رؤية الحلول المعروضة. وقد حققنا نجاحاً كبيراً نهار الافتتاح في 19 يونيو. وقد اجتمع أقل من 200 زائراً: وكانت مناقشات مثمرة وأبدى الناس حماسهم تجاه آفاق الابتكار التي من شأن المركز تعزيزها.

 

ما هي أنواع التطبيقات التي ستعرضها؟

نقدم التطبيقات في مجموعة واسعة من القطاعات: الصيانة والعمليات الصناعية، وتأمين الوصول إلى المباني أو البيانات، وإدارة النفايات، والتتبع الآمن ... والقائمة تطول. لنأخذ مثالاً من قطاع التجزئة: يمكن للمستهلكين توجيه هواتفهم الذكية على الشاشة لجلب العروض التي تناسب شخصيتهم أو التي تواكب العصر ... وفي المجال الطبي، يعرض "كونكت وايف" التطبيق الذي يراقب درجة الحرارة الخاصة بالمنتجات الهامة بواسطة الهاتف الذكي لضمان انتقال سلس للمسؤولية.

 

ما الذي ستقوم به بعد ذلك؟ هل دخلت في شراكة مع معرض كارتس للاتصالات الآمنة؟ وهل لك أن تخبرنا المزيد عن ذلك؟

سنواصل بالزخم نفسه. وبالإضافة إلى وجود مركز دائم للموارد، يتمتع "كونكت وايف" أيضاً بمساحة متنقلة في المعرض، حيث سيقدم عروضه في كارتس للاتصالات الآمنة. هذا وسيتمحور المستقبل حول الأجهزة المتصلة. وقد وسع مركز "سي إن آر إف آي دي" قاعدة المهارات خاصته من خلال توسيع تحديد الهوية بموجات الراديو إلى الاتصالات قريبة المدى، وحالياً إلى الأجهزة المتصلة. ويركز معرض كارتس للاتصالات الآمنة على الأجهزة المتصلة. وسيشارك "كونكت وايف" في كارتس للاتصالات الآمنة بهدف طرح قيمة هذه التقنيات في تطبيقات الحياة الفعلية، الأمر الذي سيتيح للزوار فرصة التعامل معها، وتجربتها والتفكير في التطبيقات الخاصة بها.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة