مع إعادة فتح مواقع أبوظبي الثقافية للجمهور، تعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع مكتب "فخر الوطن" لمنح أبطال الخطوط الأمامية في الدولة فرصة الدخول إلى قصر الحصن ومتحف اللوفر أبوظبي مجاناً، وذلك تقديراً لتفانيهم وإخلاصهم وجهودهم الحثيثة في المحافظة على سلامة مجتمع دولة الإمارات خلال جائحة "كوفيد – 19". وتستمر المبادرة على مدار ستة أشهر بدءاً من 21 أكتوبر 2020، مانحة خلالها الدخول المجاني لأبطال الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى ثلاثة مرافقين لكل شخص منهم، إلى هذين الموقعين الاستثنائيين.
تتمثل مهمة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الحفاظ على تراث وثقافة الإمارات ودعم نمو الفنون الإبداعية والترويج لهم لأكبر عدد من الجمهور، وتأتي هذه المبادرة لتوفير فرصة سانحة لأولئك الذين انشغلوا في مكافحة انتشار الوباء للانغماس في تراث الإمارة وأطياف من الفنون التشكيلية العالمية، بعد أشهر من العمل الشاق في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: "يرتبط الطب والفن بهدف مشترك، ألا وهو السعي من أجل خير البشرية. وخلال الأشهر الثمانية الماضية، بالكاد حظي أبطال الخطوط الأمامية بفرصة لأخذ قسط من الراحة والتقاط أنفاسهم من العمل. ويسعدنا منحهم فرصة الدخول المجاني إلى اثنين من أبرز الأصول الثقافية وأروعها في أبوظبي، بما يعد بمثابة عربون تقدير وامتنان من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لجهودهم، ولتشجيعهم على قضاء الوقت في التأمل والتواصل مع المكنونات الإبداعية. فكما أسهم هؤلاء المختصّون، من الأطباء والممرضين وأخصائيي التعقيم وغيرهم من العاملين والمتطوعين في الخطوط الأمامية ، في علاج ورعاية أعداد كبيرة من المرضى والتصدّي لتفشيّ الوباء في مجتمعنا، نأمل بأن تسهم الكنوز التي يحتضنها كل من قصر الحصن واللوفر أبوظبي ببث الراحة في نفوسهم وتجديدها".
تشمل فئة "أبطال الخطوط الأمامية" جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية من أطباء وممرضين، ومساعدين وصيادلة وعمال تنظيف وطواقم أمن وموظفين إداريين، بالإضافة لمزودي الخدمات الأساسية والعاملين في إدارة الأزمات وخدمات الأمن والطوارئ والمهام الإنسانية والمهام التطوعية وفرق التعقيم.
يُعد قصر الحصن أقدم صرح تاريخي في مدينة أبوظبي، حيث شيّد في البدء حول أقدم بناء قائم ليومنا هذا في مدينة أبوظبي – وهو برج مراقبة بُني لمراقبة الطرق التجارية الساحلية وحماية المجتمعات المتنامية على الجزيرة. يتألّف قصر الحصن من بنائين هامين، وهما: «الحصن الداخلي»، ويعود تاريخ بنائه إلى حوالي عام 1795، و«القصر الخارجي» الذي تم بناؤه خلال الفترة 1939 - 1941. ومثّل قصر الحصن على مر القرون مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقىً للحكومة الإماراتية ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً. وبعد سلسلة من الأعمال الترميمية المكثّفة، يقف اليوم شاهداً على تاريخ الأمة ورمزاً وطنياً لأحد أبرز المدن العالمية الحديثة.
يحتفي اللوفر أبوظبي بالإبداع العالمي للبشرية ويدعو إلى تأمّل قصص تتلو تفاصيلاً تاريخية جمعت الثقافات سوياً. وهو يركّز، من خلال منهج استحواذ الأعمال وتنظيم المعارض، على خلق حوار عبر الثقافات، وذلك عبر قصص الإبداع البشري التي تتجاوز الحضارات والمكان والزمان.ويمتلك المتحف مجموعة فنية منقطعة النظير في المنطقة تغطي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وتشمل أدوات أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثرية والنصوص الدينية واللوحات التاريخية والمنحوتات المعاصرة. تم تصميم المتحف من قِبل المهندس المعماري العالمي جان نوفيل، وتم افتتاحه في جزيرة السعديات في نوفمبر 2017، وهو مستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية بقبته الضخمة الناثرة لأشعّة النور والتي جعلت منه مساحة اجتماعية فريدة تجمع الزوار في جو فني وثقافي رائع.
للاستفادة من الدخول المجاني إلى اللوفر أبوظبي وقصر الحصن، يجب على أبطال الخطوط الأمامية الحجز المسبق لهم ولمرافقيهم من خلال موقعي المعلمين على الإنترنت وإبراز بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بهم عند الوصول. لمزيد من المعلومات حول اللوفر أبوظبي، يرجى زيارة www.louvreabudhabi.ae.
أما بالنسبة إلى قصر الحصن، فيجب حجز الجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد مسبقًا عبر الموقع الإلكتروني أو عن طريق الاتصال على 026976400. لمزيد من المعلومات حول قصر الحصن، يرجى زيارة www.qasralhosn.ae.
جدير بالذكر أنه يتعين على كل من يعمل في الخطوط الأمامية ويساهم في دعم جهود دولة الإمارات في مواجهة جائحة كوفيد -19، التحقق من قيام المؤسسة التي يعمل لديها بتسجيله في قاعدة بيانات مكتب فخر الوطن.