أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن فتح باب التسجيل للدورة السابعة عشرة من جائزة "البُردة" التي تحتفي وتكرّم الإبداع المتميّز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية، وتقدّر اللغة العربية وجمالياتها وروّادها.
وتعد الجائزة منصة مهمة لإحياء وتعزيز جمالية ومكانة اللغة العربية من خلال تلقيها أعمال شعراء وفنانين وخطاطين مستوحاة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتبحث الجائزة هذا العام في موضوع "الميزان" الذي يعدّ محفزاً للاستدامة، وذلك انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة العام 2023 عاماً للاستدامة، حيث يسلط موضوع الجائزة الضوء على المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية الراسخة التي تبين قيمة حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تأكيد ضمان وكيفية الحفاظ على التوازن لكل فرد على كوكب الأرض.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: "تترجم جائزة البُردة مكانة الدولة وريادتها في الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وتعكس جهودها المبذولة لتعريف العالم بالهُويتين العربية والإسلامية، من خلال استعراض إبداعات نخبة من الفنانين الذين استطاعوا أن يعبّروا عن خيالهم الخصب، بأعمال تتميّز بكونها تصون التراث الفنيّ للحضارة الإسلامية وتظهر الجوانب المشرقة والإبداعية لهذه الثقافة المرتكزة على قيم التسامح والمحبة".
وأضاف معاليه: "لطالما كانت الفنون الإسلامية مدخلاً للتواصل الثقافي مع العالم وجزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني، لذا نسعى من خلال هذه الجائزة لتأكيد أصالة الفنون الإسلامية ودورها في إرساء قيم التسامح والاعتدال والوسطية، حيث أن الجائزة باتت اليوم رسالة محبة وسلام تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، وتدعو جميع المبدعين إلى صون التراث الحضاري الإنساني والمحافظة عليه، ليبقى ثروة ثمينة للأجيال المقبلة".
وفتحت الجائزة هذا العام المجال للراغبين بالتسجيل التقدّم ضمن ثلاث فئات، هي:" الشعر (الفصيح والنبطي)، والخطّ (الكلاسيكي والحديث)، والزخرفة، حيث رصدت لكلّ فئة من الفئات جائزة مالية قيمتها 210 آلاف درهم (موزّعة على الفائزين في المراكز الخمسة الأولى). كما وأتاحت الوزارة للراغبين من شعراء وفنانين وخطاطين بتسليم أو "تحميل" أعمالهم الفنية من خلال الوصول إلى موقع الجائزة الرسمي وذلك خلال الفترة من 1 وحتى 30 سبتمبر المقبل، فيما ستتسلّم الوزارة الأعمال الفنية الخاصة بفئات الخطّ والزخرفة خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى 15 أكتوبر المقبل، كما يجب على المتقدمين مراعاة الوقت الكافي لشحن أعمالهم الفنية، ليتم تسلّمها من طرف الوزارة قبل الـ 15 من أكتوبر المقبل.
وأثبتت الجائزة التي أطلقت احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف في 2004 حضورها كمنصة إماراتية عالمية تقدّر الفنون الإسلامية وتكرمها، وتعزز من الجماليات الثرية للغة العربية وروادها. كما ساهمت في لفت الأنظار للدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الفن الإسلامي من خلال الجهود الملموسة في الحفاظ على التراث الفني للحضارة الإسلامية والترويج للأعمال الفنية المتميزة إقليمياً وعالمياً.