المؤتمر السعودي للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة ينظم أول فعالية عن مرض حمى الضنك بالمملكة العربية السعودية

عقد المؤتمر السعودي للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بالتعاون مع عدد من شركات الصيدلة ذات الصلة بما فيها شركة "سانوفي باستور" مؤتمره العاشر بالمملكة العربية السعودية. وسبق له تنظيم أول فعالية من نوعها بالمملكة لمناقشة التأثيرات المحلية والعالمية المترتبة على مرض حمى الضنك. وحفل المؤتمر بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والمتحدثين الرسميين، على الصعيدين المحلي والعالمي.

وفي معرض حديثه عن الفعالية قال دكتور نزار باهبري رئيس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية واستشاري أمراض معدية: "من الملاحظ أن مرض حمى الضنك قد أخذ يتنامى بشكل كبير، مُشكّلاً تهديداً للصحة العامة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. وخلال العقود الأخيرة تسببت الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بالمرض على مستوى العالم في إحداث خلل في نظم الرعاية الصحية وفي الحد من الحراك الاجتماعي والاقتصادي أيضاً. ومن المعروف أن حمى الضنك هو مرض يصيب الجهاز التنفسي وتنقله بعوضتا "إيديس إيجيبتي" و"إيديس ألبوبيكتس" اللتان تستوطنان في بعض مدن المملكة، وتحديداً في جدة ومكة المكرمة والمنطقة الجنوبية".

وفي ذات الخصوص تحدث دكتور أسامة الوافي رئيس لجنة العمل المشكلة من وزارة الصحة لحمى الضنك مشيراً إلى أن "حمى الضنك مرض معقد ومصحوب بعدد من الأشكال السريرية، وقد حاز لقاح المرض رباعي التكافؤ على الإجازة الطبية في 4 دول هي المكسيك والبرازيل والسلفادور والفلبين، وذلك للوقاية من الأمراض التي تسببها أربعة أنواع من المرض لمن تتراوح أعمارهم بين 9 و45 عاماً ومن يعيشون بالمناطق الموبوءة. ويتم تعاطي لقاح المرض عبر ثلاث جرعات على مدى عام بأكمله. وتشير إحصائيات وزارة الصحة السعودية إلى وجود 20,034 حالة سريرية بالمملكة وقعت بين الأعوام 2004 و2013 وتركَّز معظمها بجدة ومكة المكرمة على الساحل الغربي من البلاد، بما يؤكد على توطين حالات الإصابة بالمرض سنوياً. وتتضمن المظاهر السريرية للمرض الأعراض الخطيرة المصاحبة لحمى الضنك النزفية ومتلازمة صدمة حمى الضنك".

تجدر الإشارة إلى أن حمى الضنك من أكثر الأمراض شيوعاً، فهناك نحو 2.5 مليار شخص بالعالم معرضون للإصابة به، بينما أكثر من 100 دولة تتأثر بمخاطره.