تعتبر الآثار المدمّرة للفيضانات على البنية التحتية وحياة البشر والاقتصاد حقيقة لا جدال فيها. ونظراً لتفاقم ظاهرة تغير المناخ، بما في ذلك الفيضانات الشديدة التي تحدث في أنحاء مختلفة من العالم، أصبحت الإدارة الفعّالة للفيضانات إحدى الأولويات القصوى. وتمكنّت ساس من مواصلة نموها إلى أن أصبحت إحدى كبرى الشركات في مجال إدارة الفيضانات، ومن خلال توفيرها أدوات التحليل والتنبؤ المتقدمة، أصبحت قادرة على توفير الدعم للمؤسسات للاستعداد للفيضانات وتقليل تأثيرها.
ونظراً لصعوبة التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، يؤكد ألكسندر تيخونوف، المدير الإقليمي لشركة ساس في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، على الجهود المتفانية التي تبذلها ساس في تطوير حلول مبتكرة تساعد على إنقاذ حياة البشر.
ويقول تيخونوف في هذا الشأن: "إننا نؤكد حرصنا البالغ لتقديم الدعم للمجتمعات بالاعتماد على التقنيات المتطورة التي تعزز الكفاءة التشغيلية من جهة، كما توفر الحماية للناس من جهة أخرى. ومن خلال مبادرة منصة D[n]A Factory من ساس، يظهر التزامنا بوضوح تام لتطوير الحلول المبتكرة التي تساعد المجتمعات على الاستعداد بصورة أفضل، والاستجابة المناسبة للكوارث الطبيعية".
المزيد حول هذه المبادرة
في إطار مبادرة منصة D[n]A Factory الجديدة والرائدة التي أطلقتها ساس، تعتمد الشركة على خبرتها الدولية الواسعة، لتطور حلاً مخصصاً يستجيب بشكل مثالي للاحتياجات والتحديات الخاصة بالمنطقة. ويوضح هذا الحل القيمة الأكيدة لأدوات إدارة الفيضانات من ساس، إذ تستند في ذلك على البيانات الموثوقة والتحليلات والذكاء الاصطناعي، كوسيلة مناسبة لتجهيز المؤسسات حتى تتمكن من الاستعداد بشكل أفضل لأحداث الفيضانات المستقبلية والظروف المناخية غير المتوقعة.
توضح النسخة التجريبية من هذا الحل في الوقت الحالي الإمكانات التالية:
القدرات المتميّزة التي تتمتع بها ساس في مجال إدارة الفيضانات
تمكنت ساس من إثبات قدرتها على تقديم الكثير من المزايا التي لا تقتصر على الإجابات النظرية، وذلك من خلال العمل مع عدد كبير من القطاعات الحكومية وغير الحكومية على مستوى العالم لتعزيز أنظمتها لإدارة الفيضانات.
وعلى سبيل المثال، تعاونت ساس مع حكومة جاكرتا الإندونيسية لنشر نظام متقدم للتحكم في الفيضانات، ويكون مدمجاً في التطبيق المتطور "JAKI". وباستخدام البيانات اللحظية أولاً بأول والتحليلات التنبؤية المتقدمة، يمكن لهذا النظام المبتكر التنبؤ بأحداث الفيضانات بدقّة متناهية. ويجمع النظام بين البيانات المستقاة من المجسّات والتنبؤات بالأحوال الجويّة، ما يتيح التدخل في الوقت المناسب للحدّ من الآثار الضارة للفيضانات بشكل كبير. وساعد هذا النظام في تعزيز استجابة جاكرتا للفيضانات، كما نال الاستحسان على نطاق واسع لاستخدامه التكنولوجيا بطريقة رائدة في عمليات تخطيط المدن.
ومن جهة أخرى، تعدّ مدينة كاري في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية نموذجاّ رائعاً آخر، إذ قامت ساس بتزويد المدينة بحل مخصص للتنبؤ بحوادث الفيضانات والاستعداد لها، وذلك باستخدام منصة "مايكروسوفت أزور"، ودمج خاصية تقييم مخاطر الفيضانات والمراقبة اللحظية، ودعمها بقدرات التحليلات التنبؤية. ويتمتع النظام بالقدرة على جمع البيانات من عدة مصادر، بما في ذلك التنبؤات الجوية ومستويات الأنهار والبيانات التاريخية، وبالتالي فإنه يسمح بالتنبؤ الدقيق بالفيضانات وخدمات الإنذار المبكر. وبفضل هذا النهج الاستباقي، أصبحت مدينة كاري الآن أفضل استعداداً للتعامل مع تهديدات الفيضانات المحتملة، لتضمن سلامة الناس في مجتمعها.
لقد بات من الممكن تعزيز استراتيجيات إدارة الفيضانات الإقليمية بشكل كبير بالاعتماد على قوة التحليلات المتقدمة من ساس، وأدوات المعالجة اللحظية للبيانات. ويمكن لهذا الحل الجديد الذي يعتمد على منصة D[n]A Factory من ساس، أن يساعد المجتمعات المحلية على الشعور بالحماية من الفيضانات، وتجهيزها للتعافي السريع من تبعاتها، فضلاً عن تخفيف الأضرار المحتملة التي قد تنجم عنها.