أطلق المجلس الأعلى للصحة، الجهة العليا المختصة بشؤون الرعاية الصحية في دولة قطر، حملة توعوية واسعة النطاق تحت شعار "مستقبلنا في صحتنا"، تهدف الى تشجيع كافة فئات المجتمع على اتباع نظام حياة صحي والتخلي عن العادات اليومية المضرة بصحة الفرد والمجتمع ككل. وتأتي المبادرة النوعية للمجلس الأعلى للصحة، الساعية لبناء مستقبل صحي للسكان، في إطار جهوده الكبيرة لتطوير القطاع الصحي في الدولة، تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011 – 2016، وتحقيقاً لركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة: "حرص دولة قطر على توفير أرقى خدمات الرعاية الصحية وأفضل النظم العلاجية لجميع أفراد المجتمع، وتعزيز الوعي الصحي لدى جميع السكان .
وأضاف سعادته: " ويسعى المجلس الأعلى للصحة إلى إحداث تغيير ايجابي في حياة السكان من خلال توعيتهم صحياً وحثّهم على التطوير السلوكي بما يحمي صحتهم ويساهم في بناء مستقبل آمن صحياً للأجيال القادمة، مؤكداً أهمية حملة "مستقبلنا في صحتنا" في ترجمة رؤية المجلس وتعزيز دور الصحة الوقائية كركيزة أساسية في القطاع الصحي بالدولة، ونشر ثقافة صحية تهتم بممارسة النشاط البدني وتشجع على الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن العادات الغذائية غير الصحية".
وأوضح سعادته أن المبادرات الصحية التي ينفذها المجلس الأعلى للصحة تنطلق من الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011 – 2016، التي تعتبر الأساس في تشجيع إتباع أنماط حياة صحية وتعزيز الصحة العامة، ومن رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع التنمية البشرية على رأس الأولويات في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل في قطر.
وتلقي حملة "مستقبلنا في صحتنا" الضوء على الدور الرئيسي للمجلس في تطوير وتنفيذ السياسات الصحية التي تستفيد منها كافة فئات المجتمع ، وتركز على ثلاث رسائل توعوية أساسية تتمثل في التشجيع على الأكل الصحي، والإقلاع عن آفة التدخين، والتشجيع على ممارسة الرياضة بانتظام. وتهدف هذه الرسائل إلى إحداث تغيير إيجابي في السلوك الصحي لدى كافة أفراد المجتمع ، من خلال التوعية بأهمية الغذاء السليم والرياضة في الوقاية من الأمراض، والتعريف بمضار التدخين وأضراره، خصوصاً وأنه تم تسجيل نسب عالية من السمنة والتدخين في المجتمع، إضافة إلى العادات الغذائية غير الصحية كزيادة الإقبال على استهلاك الوجبات السريعة.
وتستمر حملة "مستقبلنا في صحتنا" لمدة عام كامل بهدف التوعية بأهمية الغذاء الصحي . وتشتمل الحملة على عدد من البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة والهادفة لحث جميع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص. وتسعى الحملة لإيصال رسائلها إلى كافة أفراد المجتمع، باستخدام كافة وسائل الإعلام والإعلان كالقنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي و والرسائل النصية عبر الهاتف، و إعلانات
الطرق ، والباصات، والرسائل النصية عبر الهاتف، وشاشات العرض في المطار، وشاشات العرض في الخطوط الجوية القطرية، والسينمات.
كما تتضمن الحملة العديد من الوسائل والأنشطة الصحية من أهمها الزيارات التعريفية إلى الجهات والمؤسسات العامة والخاصة، وتوزيع النشرات والكتيبات التعريفية بأهمية الغذاء السليم والرياضة في دعم البناء النفسي والبدني السليم للفرد، وتنظيم محاضرات توعوية، بالإضافة إلى اللقاءات مع الجمهور في أماكن تواجدهم مثل المجمعات التجارية، فضلا عن إقامة الفعاليات الاجتماعية والتعليمية التي تناسب كافة فئات المجتمع مع مراعاة التنوع الثقافي في دولة قطر.