١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأربعاء 30 مارس, 2022 1:27 مساءً |
مشاركة:

الإمارات تعزز مكانتها بين أضخم عشرين دولة في العالم في جذب الاستثمار الاجنبي المباشر

تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، انطلقت اليوم (الثلاثاء 29 مارس 2022) فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2022 في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي بمشاركة وفود رسمية ومشاركين من أكثر من 174 دولة في العالم.

 

وتوفر فعاليات الملتقى تقييماً حقيقياً لفرص الاستثمار في أسواق عدة حول العالم ولسوق دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر واحدة من أكثر الأقطاب الاقتصادية حيوية في العالم. وتميز اليوم الأول بحضور عالمي قوي، ما يعتبر مؤشراً مهماً الى تعافي تعافي الأسواق العالمية بعد مرحلة كوفيد 19.  

 

ويرّكز الملتقى على مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي وانعكاساته على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق الناشئة وأهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال التحفيز الاستثماري والتشريعات الاستثمارية والمرونة في دخول الأسواق الناشئة.

 

وافتتح معالي وزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة ،عبد الله بن طوق المري، فعاليات الملتقى الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام أي حتى يوم الخميس (31 مارس الجاري). ويساهم هذا الملتقى في تعزيز مكانة الإمارات على الخارطة الاستثمارية العالمية. 

 

ومثّل الملتقى مظلة عالمية لكافة المهتمين بالشأن الاستثماري في العالم من صناع القرار والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورواد الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال والخبراء والمحللين والأكاديميين من مختلف دول العالم. وحظيت الدول المشاركة في الملتقى بفرصة عرض معلومات عن فرص وظروف استثماراتها وتقديم عروض اقتصادية من خلال جلسات خاصة مركزة تقام على هامش المتلقى، إضافة إلى اجتماعات العمليات التجارية واجتماعات الأعمال والحكومات.

 

وخاطب الجلسة الافتتاحية معالي وزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة ،عبد الله بن طوق المري والذي شدّد على أهمية الاستثمار في المستقبل في وقت يشهد فيه الاستثمار العالمي  تغيرات متسارعة بفضل عوامل عدة تأتي منها مسيرة التحول الرقمي. وأكّد معاليه على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار للدول. 

 

وحالياً تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بين أهم عشرين دولة في العالم لجذب الاستثمار الاجنبي المباشر، وفي العام 2021 ارتفع الاستثمار الاجنبي المباشر في الدولة إلى 4% مقارنة بعام 2020. وتمثل الإمارات نموذجاً في تحقيقها قفزة نوعية في سياستها الاستثمارية بناء على نموذج أكثر مرونة واستدامة وأكثر انفتاحا على الاسواق العالمية ويتواكب مع التوجهات المستقبلية والتكنولوجيا. 

 

من جانبه، قال فخامة "رستم مينيخانوف"، رئيس جمهورية تتارستان:  "إننا سعداء بالمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الذي يشهد نمواً ومشاركة متزايدة كل عام. وظلت جمهورية تتارستان مشاركاً نشطاً في ملتقى الاستثمار السنوي منذ العام 2011. وقد استمعنا اليوم إلى آراء العديد من الخبراء ومنافشات مستفيضة حول العديد من القضايا الهامة حول الاستثمار في الابتكار لمستقبل مزدهر. وإن من أهم السياسات العالمية زيادة الاستثمار في الانتعاش الاقتصادي والتنمية والابتكار. وتقدم دولتنا نموذجاً للنمو المستقر في كافة المجالات. وإن جمهورية تتارستان الحديثة هي واحدة من البلدان الرائدة في جمهوريات روسيا الاتحادية في قطاعات الصناعة والعلوم والتعليم. كما تولي الابتكار اهتماما خاصاً إلى جانب انها رائدة في التحول الرقمي في كافة القطاعات. وأقدم الدعوة لزيارة تاترستان لاستشكاف الفرص المتوفرة في سوقنا النامي". 

 

واستهلت نائبة رئيس كولومبيا ، معالي الدكتورة مارثا لوسيا راميريز كلمتها بتسليط الضوء على الحاجة إلى "الابتكار المستدام" وتحسين سلسلة التوريد العالمية ، مع التركيز على حل أكثر "تكاملاً" على الصعيد العالمي. 

 

بدورها، أعربت سعادة "ريبيكا جرينسبان"، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ، عن قلقها إزاء نقص التنمية والمساعدات المقدمة إلى البلدان النامية. وقالت: "ارتفع الانتعاش الاقتصادي في العالم المتقدم إلى 30 في المائة ولكن في البلدان النامية لم يتخط حاجز الـ 20 في المائة فقط. وللبلدان النامية مجالات كبيرة للنمو من حيث الاستثمار في قطاعات حيوية". 

 

بدورها، استهلت معالي "فيرا سونجوي"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، بتهنئة دبي على اقامة هذا الحدث الهام، وتطرقت سعادتها الى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في فترة ما بعد الوباء.

 

وتحدّث سعادة راشد عبد الكريم البلوشي ، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي عن بيئة الاستثمار المثالية التي تتسم بالسهولة واليسر التي توفرها إمارة أبوظبي ودولة الامارات لتعزيز الاستثمارات الخارجية.

 

بدوره، قال "فارس سيد" ، الرئيس التنفيذي في Fincasa Ventures: "نطلع إلى مقابلة الشركات الناشئة ورواد الأعمال العالميين في الملتقى لتزويدهم بالدعم اللازم لدفع شركاتهم الناشئة والارتقاء بميزاتها التنافسية  ومنحهم ليس فقط قابلية التوسع ولكن المقدار المناسب من التوسع الذي يناسب امكاناتهم. وبالإضافة إلى ذلك ، هذه فرصة جيدة لتحقيق الشراكة مع الحكومات وشركات رؤوس الأموال لخلق فرص استثمار مشترك لدعم النظام البيئي للشركات الناشئة في دبي". 

 

واستقطب ملتقى الاستثمار السنوي 2022 عدد كبير من الشركات الناشئة والشركات القائمة على التكنولوجيا والاستدامة. ومن خلال تخصيص مساحات لعقد اللقاءات والشراكات، كانت الفرصة متاحة لممثلي هذه الشركات لبناء العلاقات وعقد الصفقات التي تساهم في تعزيز الأعمال.

 

واكتسب الملتقى أهمية عالمية متزايدة هذا العام لمشاركة كبار المستثمرين من دول عديدة حول العالم فيه. واستهلت أعمال ملتقى الاستثمار السنوي بكلمة افتتاحية لمعالي معالي وزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة ،عبد الله بن طوق المري، تبعها  كلمة فخامة "رستم مينيخانوف"، رئيس جمهورية تتارستان. كما شاركت في الحلقة النقاشية سعادة "ريبيكا جرينسبان"، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).   

 

وفي إطار المحور الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدولة، تركز الأنشطة المعدة على تمكين دخول المزيد من فرص الأعمال القادمة من مختلف أنحاء العالم. ويشمل ذلك ورش العمل وجلسات النقاش التي تقوم بإدارتها شخصيات متخصصة رائدة في مجالاتها. كما شهد اليوم الأول حلقات مخصصة للنقاش العالمي والتي تناولت دراسة وتحليل المشهد الاقتصادي في مناطق معينة. كما عقدت مجموعة من اجتماعات الموائد المستديرة للاستثمار بمشاركة كبار المسؤوليين الحكوميين من الوزراء ورؤساء الهيئات ذات الصلة، وذلك لخلق منصة لصناع القرار الحكوميين لمناقشة النماذج الاستثمارية المجدية التي تتوافق مع المتطلبات الحكومية واحتياجات المستثمرين حول العالم.  

 

وشهد اليوم الأول من الملتقى نقاشات مستفيضة حول المحاور الرئيسية له وتشمل الاستثمار الأجنبي المباشر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة ومدن المستقبل إلى جانب المحافظ الاستثمارية الأجنبية ومحور "مشاريع الخمسين".

 

وقدمّت جلسات اليوم الأول رؤى ومنظوراً لتطوير إطار عمل متين لشرح كيف يمكن للبلدان أن توسع أجندتها الخضراء لجذب الاستثمارات المستدامة. كما تطرقّت مناقشات الملتقى حول تأسيس نظام تعليمي يدعم نمو رأس المال البشري، وتوجهات الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب مناقشات الاستثمار والجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة.

 

وتضمن محور مدن المستقبل على مناقشات حول المدن الذكية وكيف ينبغي التفكير في المدن الذكية. كما ركزّت الجلسة على مساعدة المستثمرين على تجاوز التعقيدات والتحديات والفرص حول المدن الذكية في المستقبل. وسلطّت هذه الجلسة الضوء أيضاً على أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخضراء والزرقاء، والاستثمار في المدن الذكية في أفريقيا لدفع التحول الاقتصادي.

 

وبقيادة لجنة رفيعة المستوى من الوزراء والمستثمرين والمدراء التنفيذيين الرئيسيين من مختلف الدول، سلّط محور الشركات الصغيرة والمتوسطة الضوء على استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة وبناء العلامات التجارية الدائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والوصول إلى الأسواق،  وغيرها من المواضيع ذات الصلة. 

 

كما أنه من المقرر أن تنطلق أعمال اليوم الثاني في تمام الساعة العاشرة صباحاً بجلسة عمل حول الشركات الناشئة سيديرها "بيتر هوبوود"، خبير استراتيجي عالمي ويتحدث فيها "جون وينزفين":، الرئيس التنفيذي للابتكار في جامعة "نوفا ساوث ايسترين" و"آلان ليفان"، مركز "أن أس يو براود" للابتكار.  

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة