برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، يفتتح اليوم (الأحد 20 أكتوبر الجاري) سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض حتى يوم غد (الإثنين 21 أكتوبر) تحت شعار "تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام"، و التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ،وتركز على محاور رئيسية ثلاثة هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر ،وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.
وأكّد سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "تتماشى أهداف القمة مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (رعاه الله) الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ومئوية الإمارات 2071 والتي تهدف إلى أن تكون الدولة أفضل دولة في العالم بحلول 2071 ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي ترمي إلى انتاج نسبة 7% من إجمالي الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول العام 2020 و25% بحلول العام 2030 و75% بحلول العام 2050".
وقال سعادته: "تعتبر دبي مُساهماً فاعلاً وقطباً رئيساً في طرح الأفكار والخبرات والمبادرات لصناعة مستقبل أفضل للبشرية، انطلاقاً من مكانة الإمارة وجهودها كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر في العالم".
مناقشات يومي القمة
من المتوقع أن يركز اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019، على مواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم تسليط الضوء على حجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام. وسيتبادل المشاركون الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة، ومدى إمكانية تكرارها وتوسيع نطاقها. ويرّكز اليوم الأول أيضا على دور المرأة في الوصول الى اقتصاد أخضر من خلال الابتكار، والتعاون، والشفافية، والإدارة البيئية، والتكافل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الصفات عادة مهارات ناعمة لاسيما في مجال الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة. وسوف تستكشف هذه الدورة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التحديات والفرص التي تواجه المرأة في مجال الاستدامة، مع تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من النساء العاملات في هذا المجال، في قطاعات مثل الطاقة والمياه والتمويل والتنمية.
ومن خلال إشراك الشباب في الاستدامة قبل دخولهم إلى سوق العمل، فإنه يمكنهم اتخاذ خيارات أكثر استنارة، ولفت انتباه الشركات بأن الاستدامة هي شيء يجب أن يؤخذ على محمل الجد إذا أرادت توظيف أفضل المواهب. وستشجع هذه الجلسات الشباب على أن ينخرطوا في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. بالإضافة إلى ما سبق، سيشهد اليوم الأول جلسات نقاشية حول الاقتصاد الأخضر، بحضور خبراء في هذا القطاع.
وسيسلّط اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الذي سيشهد إعلان دبي 2019 الضوء على الاستدامة في القطاع الخاص، والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات، والتحديات والحلول للاقتصاد الأخضر والزراعة المستدامة.
مشاركة دولية ومحلية بارزة و60 متحدثاً و14 جلسة حوارية على مدى يومين
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة السادسة من القمة بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت شعار "تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام" حيث أنها تركز على ثلاثة محاور رئيسية هي آليات التنمية المستدامة والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر وتبني الحلول الخضراء المبتكرة. وتشهد الدورة السادسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي. ومن بين كبار ضيوف القمة هذا العام، فخامة غزالي عثمان، رئيس جمهورية جزر القمر، والأمين العام السابق للأمم المتحدة معالي "بان كي مون" الذي يشارك كمتحدث رئيس. ولإثراء مناقشات القمة الرامية إلى ايجاد حلول للنهوض بالاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخي، يشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والاستشاريين الدوليين في مجال الاقتصاد الأخضر إضافة الى ممثلي المنظمات غير الحكومية. حيث يشارك فخامة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وفخامة فيليب كالديرون، الرئيس المكسيكي السابق وفخامة خوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا السابق، ومعالي جوليا جيلارد، رئيسة وزراء أستراليا السابقة، وسعادة/ عويس سرمد، مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومعالي/مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، ومعالي عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبو ظبي، وسعادة الدكتورة/ عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية. وجوناثان يونغ رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والعلوم والابتكار النيوزلاندية، ثريق ابراهيم وزير البيئة والطاقة السابق في جزر المالديف ومدير جيدور للاستشارات، والدكتور وضاح غانم الهاشمي مدير أول الاستدامة والتميز التشغيلي والتجاري في "إينوك"، والدكتورة حبيبة مرعشلي عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وأندرياس سبيس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سولار كيوسك الألمانية، يأتي هذا في وقت توفر القمة منصة رائدة لإقامة الحوار والشراكات وتبادل الأفكار والخبرات. وتستقطب الدورة الجارية من القمة التي بدأت فعالياتها اليوم أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية من (78) دولة، حيث يشارك فيها (60) من كبار المتحدثين، وتضم (14) من الندوات والجلسات الحوارية.
حضور عالمي واسع يمثل78 دولة
ركزت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنذ انطلاقها عام 2014 على محاور أساسية تتضمن بحث سبل تسريع عجلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على
البيئة. وتتمثل مهمة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الاقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، لتيسير تبادل المعارف والخبرات بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر. وانطلاقاً من هذا الهدف، تشهد الدورة السادسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من القادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي.
كما تشهد القمة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية حيث يتوقع حضوراً واسعاً من 78 دولة حول العالم، وذلك بهدف تحديد إطار واضح يمكن من خلاله وضع سياسات وبرامج واستراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق أجندة الاستدامة العالمية.
الابتكار على رأس المناقشات
سيكون الابتكار في طليعة الأمور التي ستركز عليها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتها لهذا العام. وستجمع الدورة السادسة مجموعة من الخبراء البيئيين العالميين والتقنيين وقادة الأعمال لبحث آلية اعتماد الابتكار في تعزيز الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم. وتناقش الدورة السادسة من القمة منجزات دولة الإمارات في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال اجتماعات مثمرة تضم خبراء بيئيين عالميين وتقنيين وقادة أعمال لمناقشة كيف يمكن للقطاعين العام والخاص استخدام الابتكار بشكل أفضل لدفع عجلة التنمية المستدامة وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم.
المؤتمرات الوزارية الإقليمية تسبق انعقاد القمة
قبل انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019 في إمارة دبي، نُظمت المؤتمرات الوزارية الإقليمية الأولى حول الاقتصاد الأخضر لعام 2019، وهي الأولى من نوعها في خمس دول حول العالم لمناقشة حلول الاقتصاد الأخضر الأكثر صلة بمناطقها. وقادت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر الجهة المنظمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي التحضيرات للمؤتمرات الوزارية الإقليمية بالتعاون مع شركاء دوليين.
وامتداداً للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تعقد سنوياً بشكل دوري، تم إضافة "المؤتمرات الوزارية الإقليمية 2019 حول الاقتصاد الأخضر" كمحاولة لتعزيز حضور القمة من جميع أنحاء العالم. حيث تم تنظيم هذه المؤتمرات بناءً على اقتراحات من الشركاء والبلدان المشاركة في الدورات السابقة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لتقريب حلول الاقتصاد الأخضر في المناطق التي تنتمي اليها هذه الدول، مما سيسهم في خلق حلول أكثر فعالية تتسم بسهولة التنفيذ. وشملت بعض القضايا الرئيسية التي تطرقت إليها هذه الاجتماعات تمكين البيئة السياسية والتشريعية، واستخدام آليات مستدامة وخضراء، وسياسات الابتكار، والتمويل الأخضر.