ثمن كل من معهد شركاء التنمية وشركة كلاريو الاستشارية، باعتبارهما مؤسستين مهتمين بتطوير صناعة التعدين على مستوى العالم، بجهود المملكة العربية السعودية في تطوير قطاع التعدين من خلال تعزيز الحوار والتعاون الدولي بشأن مستقبل المعادن.
وأشار التقرير، الصادر عن هاتين المؤسستين، إلى أن المملكة، من خلال إجراءات وأدوات متعددة من بينها مؤتمر التعدين الدولي الذي يجري تنظيم نسخته الثانية في يناير القادم، تهدف إلى المساهمة في الاستجابة لاحتياجات قطاع التعدين المستقبلية من خلال جمع ذوي العلاقة بالقطاع من ممثلي الحكومات، والمستثمرين، والمؤسسات المالية، ومقدمي الخدمات، والمُصنعين، في منصة واحدة، ممثلة بالمؤتمر، للنقاش والتعاون فيما بينهم لرسم خارطة طريق مستقبلية؛ واضحة ومتسمة بالموثوقية.
وأوضح التقرير أن المملكة أطلقت مؤتمر التعدين الدولي استشعاراً منها بأهمية قطاع التعدين والمعادن في العالم وتأثيره على الانتعاش الاقتصادي وعلى مستقبل العديد من الصناعات التي تؤثر في حياة المجتمعات ورفاهيتها. وأكد على أهمية العمل على إبراز الإمكانات الكبيرة والواعدة في مجال التعدين والمعادن والصناعات التعدينية، وتسليط الضوء على الثروات التي تزخر بها مناطق الشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا وقارة أفريقيا.
وتطرق إلى جهود المملكة لتصبح موردًا عالميًا للهيدروجين ومركزًا للمعادن الخضراء والتصنيع عالي التنافسية، إضافة إلى تمكين تطوير الصناعات المعدنية في المنطقة من خلال جذب الاستثمار، ونشر التقنيات الرقمية والمتقدمة، وتطبيق أعلى معايير الاستدامة.
من جانبه قال بيتر براينت، رئيس كل من معهد شركاء التنمية وكلاريو، إن المملكة العربية السعودية لديها الفرصة لتعزيز مستوى الابتكار والتعاون، المبني على الثقة والمنفعة المشتركة، لتوفير إمدادات معدنية يمكن أن تلبي بشكل أفضل متطلبات جميع الشركات التي تمر بمرحلة انتقال الطاقة. وأضاف أنه يمكن للمملكة، أيضاً، أن تكون المورد المفضل لنظام يلعب فيه التعدين دورًا إيجابيًا لمجتمعات بأكملها من حيث الازدهار الاقتصادي.
يذكر أن من بين الموضوعات الرئيسة على أجندة النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي 2023 التوقعات العالمية، ومستقبل قطاع التعدين، ودوره الحاسم في تحول الطاقة، ومساهمة المعادن في تقدم المجتمعات.