١٨ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأربعاء 25 مايو, 2016 3:50 مساءً |
مشاركة:

10 أشياء تحتاج لمعرفتها عن «سرطان الثدي المنتشر»

لا يُدرك الإنسان حقيقة قوته، إلا عندما تكون القوة هي الخيار الوحيد المتاح أمامه. والنساء الناجيات من السرطان يدركن هذا الأمر بصورة أكبر بكثير ممن سواهن. وستؤكد معظم هؤلاء الناجيات أن ما يُميزهن عن الأخريات هو الاطلاع الدائم على معلومات موثوقة، والتواصل مع مجموعات دعم قوية. وكثيراً ما تجد النساء أن من الأسهل لهن البقاء على اطلاع بأحدث المكتشفات العلمية لمحاربة هذا المرض، ومعرفة طرق اكتشافه المبكرة. 

وفي تقرير لها، أشارت مؤسسة «سرطان الثدي-العالم العربي» أنه وعلى الرغم من وجود برامج توعية حول سرطان الثدي في المنطقة، إلا أن قليلاً منها فقط يعطي معلومات وافية عن المرض. ويبقى هناك الكثير مما يجب قوله عن كيفية تطوره، وانتشاره في جسم المريضة. وفي حالة «سرطان الثدي المنتشر» mBC، تعتبر المرحلة الرابعة IV التي يبدأ فيها في انتشار السرطان خارج منطقة الثدي هي السبب الأكثر شيوعاً لوفاة المصابات به، وعلى الرغم من خطورة هذه المرحلة، إلا أن الكلام عنها، مع الأسف، ما يزال من المحرمات في معظم المجتمعات.

و«سرطان الثدي المنتشر» هو السرطان الذي ينتقل خارج منطقة الثدي إلى أعضاء أخرى في الجسم، بما فيها الرئتان، والعظام، والدماغ أو الكبد. وهو أكثر مراحل سرطان الثدي تقدّماً، وهو الذي يصل به إلى أعلى درجات الخطورة.

وحسب ما وجدت «المجلة الأسيوية الباسيفيكية للوقاية من السرطان» فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمتلك عدداً أكبر من الحالات المتقدمة لسرطان الثدي، قياساً على الدول المتقدمة. وعلى سبيل المثال؛ تم تصنيف نسبة 62% من حالات سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية ضمن المرحلتين الثالثة III والرابعة IV، بينما تتراوح هذه النسبة بين 6-8% فقط في أوروبا وشمال أميركا.  

وعلى الرغم من هذه النسبة المرتفعة، إلا أن معظم حملات ونشاطات التوعية بسرطان الثدي في المنطقة لا تكاد تشير إلى «سرطان الثدي المنتشر». فهل سبق لك بأن سمعت، أو رأيت حملات تدعو إلى ضرورة التحرك بشأن هذا النوع من السرطان؟. وأشارت دراسات «المركز الطبي الحيوي لصحة المرأة» إلى وجود انقطاع في التواصل عندما يتعلق الأمر بـ «سرطان الثدي المنتشر»، على الرغم من أن حوالي 30% من المصابات بسرطان الثدي في مراحلة المبكرة سيصلن في نهاية المطاف إلى هذه المرحلة من السرطان.  

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتّسم موضوع سرطان الثدي بالحساسية، وذلك لخوف كثير من النساء من الآثار المترتبة على هذا الأمر، وترددهن في طلب المساعدة في وقت مبكر من بدء الإصابة بالمرض. ولذا، ينبغي القيام بتحرك أكبر لرفع الوعي، وزيادة المعرفة المتاحة عن تشخيص «سرطان الثدي المنتشر»، وأثره على حياة المصابات به.

فما هو «سرطان الثدي المنتشر» إذاً؟

1)       «سرطان الثدي المنتشر» هو أكثر مراحل سرطان الثدي تقدّماً (أو المرحلة الرابعة IV).

2)       يبلغ معدّل تقديرات فترة البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمعظم المصابات بـ «سرطان الدم المنتشر» بين 2 إلى 3 سنوات، إلا أن هناك نساء نجحن فعلاً في التغلب على هذه التوقعات. وحظيت كثير من النساء بمعدّلات أعلى لمدة البقاء على قيد الحياة تجاوزت ذلك المعدّل، وتمتّعن بعيش سنوات غالية ومثمرة.

3)       في البلدان المتقدمة، يتطور المرض في 30% من حالات الإصابة بسرطان الثدي، ليتحول إلى «سرطان الثدي المنتشر».

4)       بالمقارنة مع أوروبا وشمال أميركا، يصل جزء كبير من حالات سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى المراحل المتقدمة.

5)       يستمر علاج «سرطان الثدي المنتشر» في المرأة المصابة به طوال الحياة، ويرتكز على التحكم بالمرض ونوعية الحياة.

6)       لا تتوفر إحصاءات حاسمة حول «سرطان الثدي المنتشر». وتعتبر كل حالة مرضية متفرّدة بنوعها.

7)       خلافاً لسرطان الثدي، فاكتشاف «سرطان الثدي المنتنشر» في مرحلة مبكرة قد لا يعني الشفاء في كل حالة بالضرورة، ويمكن لهذا المرض أن يظهر بعد 5 أو 10 أو حتى 15 سنة من تشخيص الحالة وعلاجها، ومتابعة الفحوصات السنوية للثدي بالأشعة السينية.

8)       غالباً ما يتم تجاهل إصابات «سرطان الثدي المنتشر» عند النساء في النقاشات العامة المتعلقة بسرطان الثدي.

9)       في عام 2014، أشار تقرير «اتحاد سرطان الثدي المنتشر» أن نسبة الاستثمار في تمويل أبحاث «سرطان الثدي المنتشر» بلغت 7% فقط من إجمالي الاستثمارات في أبحاث سرطان الثدي.

10)  تحتاج معظم البلدان إلى بناء كفاءات تخصصية بشكل أوسع، سعياً إلى توفير نهج شمولي متعدد التخصصات، يمكن اعتباره أساسياً لعلاج «سرطان الثدي المنتشر».

 

وبرغم أن حالات الإصابة بسرطان الثدي التي لم تصل إلى مرحلة السرطان المنتشر تعتبر أمراً إيجابياً يدعو للتفاؤل، إلا أن مواصلة الفحوصات الاعتيادية تبقى أمراً حاسماً وضرورياً، باعتبار أن كل اللواتي مررن بالمراحل المبكرة لسرطان الثدي، سيبقين عُرضة لظهور «سرطان الثدي المنتشر» مرة ثانية. وبما أن الرجال معرّضون أيضاً للإصابة بسرطان الثدي!، لذا ينبغي على الجميع؛ رجالاً ونساءً الاحتراس الدائم بشأن صحتهم، وطلب المساعدة فوراً.

 

والتعايش مع سرطان الثدي، أو «سرطان الثدي المنتشر» بشكل خاص، قد يكون تجربة مخيفة تضطرب لها معظم النساء. وفي حين يترافق شهر أكتوبر مع التوعية بسرطان الثدي، إلا أن التركيز على سرطان الثدي المنتشر في هذه المنطقة يكاد يكون معدوماً. ولذا، ينبغي علينا كأفراد، وأعضاء في هذا المجتمع أن نعمل معاً على زيادة الوعي، وإتاحة المعلومات حول سرطان الثدي المنتشر، سعياً إلى تقديم الدعم للنساء المصابات، ومؤازرتهن، وسماع أصواتهن.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة