انطلاقاً من إيمانهما المشترك بالقضايا الإنسانية في المنطقة، استكملت شركة تويوتا ومجتمع جميل مؤخراً تسليم ثماني مركبات تويوتا جديدةٍ إلى لجنة الإنقاذ الدولية IRC في لبنان، وذلك في إطار تعاونٍ متعدد الأوجه تم الإعلان عنه في شهر مارس الماضي تم من خلاله توظيف موارد وخبرات الشركاء الثلاثة من أجل الاستجابة للتحديات العالمية.
وسيتم استخدام مركبات تويوتا الثماني لدعم فريق اللجنة من عمال الإغاثة الإنسانية في لبنان، وستعزز من قدراته على الاستجابة لاحتياجات المجتمع المحلي ومساعدة اللاجئين المتواجدين فيه، حيث تعمل اللجنة منذ العام 2012 على تقديم المساعدات الطارئة والتعليم والحماية للاجئين، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الاقتصادية الطارئة للمتضررين من انفجار عام 2020 في العاصمة بيروت. كذلك، يجسد هذا المسعى تفاني تويوتا في إحداث تأثيرٍ إيجابي في المجتمعات التي تعمل فيها، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال أنشطتها المتنوعة عبر وضع مبدأ "الناس أولاً" دائمًا في صميم عملها.
آكيو تويودا، رئيس شركة تويوتا موتور كوربوريشن، كان قد أكد بأن مركبات تويوتا التي يتم تخصيصها للمساعدات الإنسانية حول العالم تملك "كوكورو" (أو الإنسانية)، وذلك خلال زيارته لمنطقة توهوكو، شرق اليابان، التي شهدت زلزالاً مدمراً في العام 2011. وصرح تويودا: "في ذلك الوقت، شعرت بإحساسٍ قويٍ غير مسبوقٍ أن المركبة تعد أيضاً وسيلة لنقل المشاعر. أرغب في الاحتفاظ بهذه التجربة معي ما حييت". ومنذ ذلك الحين، تم استلهام "مشروع تويوتا كوكورو هاكوبو Kokoro Hakobu" من وحي هذه التجربة، باعتباره مبادرةً تهدف في الأصل إلى دعم المناطق المتضررة من ذلك الزلزال، وقد جرى توسيع نطاق المشروع ليشمل أنشطة تويوتا التي تهدف لمساعدة الناس على التعافي من آثار جائحة فيروس كورونا.
وبمناسبة مرور 12 عاماً على رئاسته للشركة، صرح تويودا مؤخراً: "عندما تنظر إلى أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ضمن جدولٍ من ثلاثة صفوف، وكل صفٍ يتألف من ستة مربعات، كل مربعٍ يمثل أحد أهداف التنمية المستدامة، ستجد المربع الأخير الثامن عشر فارغاً. أنا أؤمن بأن الهدف الأخير الثامن عشر من أهداف التنمية المستدامة هو "سعادة الناس". ما من شكٍ أن توفير السعادة للجميع لا يعني تقديم الشيء ذاته للجميع، حيث أن التفكير في إنتاج متنوع، تفاعلي وبأحجام منخفضة يشكل مفهوم "توفير السعادة للجميع" الذي نتطلع إلى تحقيقه. وبينما نتحرك بخطواتٍ واثقةٍ نحو المستقبل، فإننا نأمل بأن نتمكن يوماً ما من تحقيق أهدف التنمية المستدامة الثمانية عشر جميعها".
من جهتها، قالت يومي أوتسوكا، مسؤول العمليات والرئيس التنفيذي للاستدامة بشركة تويوتا موتور كوربوريشن: "في تويوتا، نحن ملتزمون بتوفير السعادة وحرية التنقل للجميع بدون استثناء. ويسعدنا بأننا قادرون على العمل إلى جانب شركائنا في مجتمع جميل لدعم الجهود الإنسانية التي تبذلها لجنة الإنقاذ الدولية في المنطقة لمواجهة جائحة فيروس كورونا العالمية، فضلاً عن الإسهام في معالجة الآثار طويلة المدى للكارثة التي وقعت في بيروت في أغسطس الماضي، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص. ونحن عازمون على مواصلة البحث عن طرقٍ مبتكرةٍ للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك عبر تنويع الحلول بشكل يتناسب مع الاحتياجات المتنامية والمتغيرة للمجتمعات حول العالم، وتقديم أفضل الخدمات في كل مجتمعٍ".
بدوره، أوضح جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل: "نحن نعتز بأن نكون جزءاً من هذا التعاون الفريد، والذي يهدف لتسخير الموارد والخبرات المكتسبة لهذه الجهات الثلاثة المختلفة لدعم المجتمع المحلي، حيث ستُمكّن مركبات تويوتا القائمين على الخدمات الإنسانية من الوصول إلى المواقع المطلوبة بشكلٍ أسرع وأكثر كفاءة. نحن نتعاون معاً من أجل تعزيز عملية التنقل لتلبية الاحتياجات المتنامية للشعب اللبناني، خاصة وأن العديد منهم ما يزالوا يواجهون حالة طوارئ صحية عامة. نتطلع قدماً للعمل عن كثبٍ مع شركة تويوتا ولجنة الإنقاذ الدولية من أجل مستقبل أفضل".
وصرح ماتياس ماير، مدير هيئة الإنقاذ الدولية في لبنان: "بعد مرور عامٍ تقريباً على انفجار بيروت الذي أسفر عن نزوح مئات الآلاف من منازلهم، ما تزال الحاجة ماسةٌ لدعم المجتمع المحلي، وما تزال مرافق الرعاية الصحية تكافح تأثيرات جائحة فيروس كورونا العالمية بإمكاناتها المتواضعة، في حين ما يزال الاقتصاد في حالة انهيار، حيث يعيش مليون شخص تحت خط الفقر. يحتاج لبنان بشكلٍ عاجلٍ إلى دعم المجتمع الدولي أكثر من أي وقتٍ مضى. لهذه الأسباب، جاءت الشراكة مع مجتمع جميل وتويوتا للاستجابة بشكلٍ سريعٍ للوضع الراهن. حيث ستكون لهذه المركبات تأثيرٌ مباشرٌ وملموسٌ على عمليات فريقنا ومهمته لدعم اللبنانيين والمساهمة في إنقاذ حياتهم".
ومن المقرر أن تتولى شركة بستاني يونايتد ماشينريز كومباني ش.م.ل.BUMC ، وكلاء تويوتا ولكزس الحصريون في لبنان، توفير خدمات الصيانة للمركبات الجديدة في مختلف مناطق لبنان دعماً للبرامج الإنسانية التي تقدمها لجنة الإنقاذ الدولية.
وبهذه المناسبة، قالت ماريا ريتا البستاني، مديرة التسويق والموارد البشرية بشركة BUMC: "بالنيابة عن الشعب اللبناني، نتقدم في شركة بستاني يونايتد ماشينريز كومباني ش.م.ل. BUMC بالتقدير والعرفان إلى لجنة الإنقاذ الدولية، ومجتمع جميل، وشركة تويوتا على دعمها السخي الذي يظهر الحب والاحترام للقيم الإنسانية العابر للحدود. لقد شهدنا نزوح العديد من العائلات في أعقاب انفجار بيروت، وهم ما يزالون يحاولون استعادة حياتهم ومنازلهم، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، والتي تزداد تعقيداً في ظل جائحة فيروس كورونا. نحن ممتنون للغاية، وعلى يقينٍ تامٍ من أن مركبات تويوتا الجديدة ستحدث فرقاً كبيراً في حياة هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".