أطلقت شركة تويوتا موتور كوربوريشن مبادرتها العالمية "تحدّى المستحيل"، والتي تهدف إلى إلهام كل من موظفي الشركة وشركائها وعملائها، وإنشاء ارتباط وثيق مع المعتقدات الأساسية لشركة تويوتا. وفي عصر تسارعت فيه وتيرة التطورات التكنولوجية والبيئية، فإن إطلاق مبادرة "تحدّى المستحيل" يؤكد على مدى التزام شركة تويوتا بإيجاد مجتمع أكثر شمولاً واستدامة، حيث يمكن للجميع تحدي العقبات التي يواجهونها في سبيل تحقيق تطلعاتهم.
واحتفالاً بإطلاق هذه المبادرة وشراكتها مع الألعاب الأولمبية والبارالمبية، عقدت تويوتا مؤخراً "قمة تويوتا للتنقل" الأولى، وذلك في مدينة أثينا اليونانية التي استضافت أول دورة للألعاب الأولمبية الحديثة. وتضمن هذا الحدث بث مباشر لحوار السيد آكيو تويودا رئيس شركة تويوتا موتور كوربوريشن، إلى جانب سلسلة من حلقات النقاش التي قادها ديدييه ليروي نائب الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا، مع نخبة من رواد الفكر العالمي والرياضيين الأولمبيين والبارالمبيين. وتناولت الفعالية موضوع التنقل من عدة زوايا، من ضمنها الرفاه الاجتماعي والبدني، والمنظور الرياضي، بالإضافة إلى مستقبل التنقل المرتبط بالتقدم التكنولوجي والبحوث.
وتؤمن تويوتا بأن التنقل يتخطى حدود المركبات، بل يتمحور حول التغلب على التحديات وبلوغ الأهداف. وتعكس مبادرة "تحدّى المستحيل" هذه القيم وتسلط الضوء على هدف الشركة المتمثل في توفير حرية التنقل للجميع. وعلّق السيد تويودا، قائلاً: "نود أن نشارك هذا الفكر مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك العملاء، حتى نتمكن من مواجهة هذا التحدي سوياً".
وأضاف تويودا: "عملت شركة تويوتا على مر التاريخ على جعل المستحيل ممكناً من خلال التصميم والإرادة والابتكار، وكذلك الاستمرار في تحدي مفهوم المستحيل. ويدرك الجميع أن قطاع صناعة المركبات يمر بمرحلة التغيير الأكثر دراماتيكية في الوقت الحالي. ونحن في شركة تويوتا لا نزال ملتزمين بإنتاج أفضل المركبات على الإطلاق. وعلى نفس القدر من الأهمية، فإننا نعمل بجهد على تطوير حلول التنقل المبتكرة لمساعدة الجميع على التمتع بحياتهم، والقيام بدورنا في إيجاد مجتمع أفضل من أي وقت مضى للسنوات الـ 100 المقبلة وما بعدها".
وتابع السيد تويودا: "ولتحقيق ذلك، يجب أن تتخطى تطلعاتنا المركبات التقليدية وابتكار أشكال جديدة من التنقل تتخطى حدود المعرفة في الوقت الحالي وتساهم في حل عقبات المستقبل. ونحن إذ نتشاطر هذا الحلم وروح التحسين المستمر مع الرياضيين الأولمبيين والبارالمبيين الذين يتحدون حدود قدراتهم كل يوم. كما آمل أن تتيح الألعاب الأولمبية والبارالمبية فرصة لكل فرد يرتبط بتويوتا بشكل أو بآخر لتحدي المستحيل وإعادة اكتشاف حدود قدراتهم".
ومنذ تأسيسها في بادئ الأمر كشركة لحياكة النسيج، فقد كانت المساهمة في المجتمع من القيم الجوهرية ضمن فلسفة شركة تويوتا. وقد نمت الشركة على مدى تاريخها الطويل لتصبح المؤسسة الرائدة في مجال الابتكار التي نجحت في إدخال أنظمة الدفع الكهربائية إلى المركبات وإنتاجها على نطاق واسع، وذلك مع إطلاق مركبة تويوتا بريوس "هايبرِد" قبل 20 عاماً، ومؤخراً إطلاق مركبة تويوتا "ميراي" الكهربائية التي تعمل باستخدام خلايا وقود الهيدروجين. وتعتبر شركة تويوتا كل من أنظمة الدفع البديلة والمركبات ذاتية القيادة وخدمات التنقل وأنظمة الدعم الآلية كفرص كبيرة لنقل الناس وإحداث تحول في الشركة.
وكشريك عالمي للألعاب الأولمبية والبارالمبية، فإن تويوتا تهدف إلى تشجيع إقامة مجتمع مسالم دون أي تمييز، وذلك من خلال الرياضة والالتزام ببناء مجتمع مستدام من خلال التنقل. وتتشارك شركة تويوتا قيمها للتحسين المستمر والاحترام للناس مع الألعاب الأوليمبية، والتي تجمع العالم بأسره في إخاء وتضامن للاحتفاء بأعلى درجات الإدراك للقدرات البشرية.
وتعمل شركة تويوتا على تقديم خدمات التنقل وخبراتها اللوجستية كأول شريك للتنقل لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية. ويقدم الفيلم الأول الخاص بمبادرة "تحدّى المستحيل"، والذي أُطلق تحت عنوان "التنقل للجميع"، حلول تنقل جديدة ومستقبلية، بالإضافة إلى تقنيات متقدمة. ومن الآن فصاعداً، ستشمل مبادرة "تحدّى المستحيل" أيضاً مجموعة متنوعة من البرامج الإضافية، والتي تستهدف موظفي الشركة والوكلاء والعملاء، فضلاً عن السعي للتعاون مع مبادرة "تويوتا موبيليتي فاونديشن"، والتي تم إطلاقها لمعالجة تحديات التنقل داخل المدن، والتوسع في توفير مقومات التنقل الشخصي للجميع، فضلاً عن تشكيل مصدر إلهام لحلول التنقل المستقبلية.
كما أطلقت تويوتا موقع إلكتروني جديد خاص بهذه المبادرة وهو www.MobilityForAll.com. وقد تم تصميم الموقع، والذي يتم إطلاقه على عدة مراحل، بالتشاور مع المركز القومي لإتاحة الوسائط المتعددة (NCAM) في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون في متناول المستخدمين من أصحاب الهمم (الذين يعانون من ضعف ما)، ولتمكينهم جميعاً من تجربة الموقع وكافة محتوياته. وسواءً تم ضبط الموقع بالشكل الافتراضي أو أي من أنماط الضبط المختلفة الخاصة بضعف البصر أو السمع أو الحركة أو الإدراك، فإن الخصائص الترميزية والتصميمية للموقع تهدف إلى جعل تصفحه تجربة ممتعة لجميع المستخدمين على حد سواء.