في ظل الانتشار العالمي لفيروس كورونا، والحاجة المتزايدة إلى تطهير وتعقيم مختلف البيئات، أعلنت مختبرات إيمنسا للتكنولوجيا، الشركة الرائدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن دخولها في شراكة مع"بريسايس 3 دي هاب"PRECISE 3DHUB ، الموزع الحصري في دول مجلس التعاون الخليجي لمادة "بلاكتيف” ، وهي خيوط نحاسية مضادة للبكتيريا، للبدء بتصنيع منتجات من هذه المادة التي أثبتت قدرات فائقة للقضاء على الفيروس، والتقليل من فرص انتقاله بشكل كبير.
وقال لوثار هوهمان، رئيس "بريسايس 3 دي هاب": "إن المشكلة الكبرى في التعامل مع الفيروس تتمثل في أنه يظل حيًا لمدة طويلة تصل إلى 72 ساعة، ما يزيد من فرص انتقاله ونشر العدوى. ويحتوي منتج "بلاكتيف" على جزيء نانوي نحاسي نشط، يعمل على تدمير الغشاء الخارجي للفيروس أو البكتيريا، ليقضي عليه في غضون دقائق بعد وقوعه على تلك المادة".
ونجح مهندسو "إيمنسا" بتصنيع منتاجات بمادة "بلاكتيف" عن طريق تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، لاستخدامه في تغطية وتغليف الأسطح والمواقع المعرّضة لملامسة الأشخاص بشكل متكرر، بما في ذلك مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وصنابير المياه وأزرار المصاعد ومقابض عربات التسوق والدرابزين ومقاعد المراحيض وما إلى ذلك.
وقال فهمي الشوا، الرئيس التنفيذي لشركة إيمنسا: "إن انتشار فيروس كورونا حول العالم يحتم علينا تطبيق الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة مجتمعاتنا، وهو ما دفعنا في "إيمنسا" إلى تكريس جهودنا للتوافق مع المبادرات الحكومية ودعم إجراءات السلامة التي تتعامل مع صحة الناس كأولوية. وتمكن مهندسونا من تصنيع أغطية بالاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد للاستفادة منها في مختلف الأشياء التي تستخدم بصورة دائمة في حياتنا اليومية، من أجل القضاء على الميكروبات والحد من العدوى. إننا نتطلع دائمًا إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز رائد للطباعة ثلاثية الأبعاد، ونسعى الآن إلى إبراز صورة الإمارة لتكون في طليعة الجهود العالمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وغيره من الفيروسات المعدية".
يشار إلى أن "بلاكتيف" مادة مسجلة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتحمل شهادة "الأيزو" 10993، كما تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي، وتم اعتمادها مخبريًا في الولايات المتحدة وشيلي، بعد أن أثببت قدرتها للقضاء على 99.99% من الفيروسات بما في ذلك الجرثومة القولونية والمكورات العنقودية والليستيريا، والزائفة الشرهة وغيرها من أنواع البكتيريا في غضون دقائق. وتقضي أيضًا على فيروسات السارس-كوف في 5 دقائق والإنفلونزا (H1N1) في 30 ثانية. وتستخدم المادة أيضًا في التطبيقات الطبية للحد من خطر الإصابة بالتلوث البكتيري، بما في ذلك الأطراف الاصطناعية بعد الجراحة، حيث خضعت للاختبارات الإكلينيكية في الأطراف المبتورة، وحققت نتائج ممتازة، إضافة إلى تضميد الجروح والمعدات الجراحية. كما تم اختبارها من قبل وكالة ناسا، لتصنيع الأجهزة الطبية المضادة للميكروبات في محطة الفضاء الدولية. وتمكنت "إيمنسا" من الاستفادة من المادة لتطوير أدوات تساعد في مواجهة انتقال فيروس كورونا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الشوا: “إننا في إيمنسا قادرون أيضًا على التكيف مع أي طلبات، سواء كانت للاستخدامات التجارية أو السكنية أو العامة، وتلبية جميع أنواع الاحتياجات مهما كانت، بدءًا من أزرار المصاعد الصغيرة، وحتى المقاعد العامة والقضبان والمقابض في الأماكن العامة".
ومن المتوقع للمجال الجديد القائم على الطباعة ثلاثية الأبعاد أن يستحوذ على اهتمام دول أخرى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيحفز على إنتاج مجموعة جديدة تمامًا من المواد المخصصة لمواجهة مخاطر انتشار البكتيريا، ما يوفر فرصة هائلة للمصنعين والمخترعين ورجال الأعمال والأطباء وغيرهم.
واختتم هوهمان حديثه بالقول: "في ظل التطورات المتلاحقة الناجمة عن تفشي المرض حول العالم، يدرك الجميع الآن الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، واعتماد معايير جديدة لمواجهة الميكروبات للتقليل من معدلات انتقالها".
وتلتزم إيمينسا بلعب دور نشط في الحد من انتقال الفيروس، كما قررت مع شريكها "بريسايس" استخدام المادة في طباعة أقنعة ثلاثية الأبعاد والتبرع بها في الإمارات.