أشار التقرير الصادر عن معرض سوق السفر العربي 2020 إلى أن عدد الزوار القادمين من المملكة المتحدة إلى دول مجلس التعاون الخليجي سيرتفع بنسبة 22% بين عامي 2018 و2024، مدفوعاً بزيادة عدد المسارات والرحلات الجوية المباشرة بين الوجهتين، وتوافر العروض والخصومات على أسعار تذاكر الطيران، وتزايد عدد المسافرين بهدف الترفيه.
وحسب البحث الصادر عن كوليرز إنترناشيونال شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي الذي يقام في الفترة ما بين 19 إلى 22 أبريل 2020 في مركز دبي التجاري العالمي، فإنه من المنتظر أن تستقبل دول مجلس التعاون الخليجي نحو 2.8 مليون زائر بريطاني بحلول عام 2024، أي بزيادة 500,000 زائر عن عام 2018.
في هذا السياق، أظهرت الأرقام الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2019 ارتفاع عدد المندوبين والعارضين والزوار المهتمين بممارسة الأعمال التجارية وإبرام الصفقات مع المملكة المتحدة بنسبة 5%.
وبهذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "لطالما تميزت العلاقات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تاريخياً بالمتانة والاستقرار لاسيما في قطاع السفر والسياحة. ومن المتوقع أن تتعزز هذه العلاقات وتحقق مزيداً من النمو خلال السنوات الأربع المقبلة على الرغم من التقلبات الاقتصادية وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المملكة المتحدة حالياً بسبب عزمها الخروج من الاتحاد الأوروبي وتراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 18.9% منذ 19 يونيو 2015.
"وعلى الرغم من ذلك، فإنه من المتوقع أن تحافظ دولة الإمارات على مكانتها كأكثر الوجهات المفضلة في المنطقة للزوار البريطانيين، حيث تستعد لاستقبال نحو 2.23 مليون زائر بريطاني عام 2023، تليها المملكة العربية السعودية بواقع 251,000 زائر، ثم عُمان 165,000 ويأتي خلفها كل من البحرين والكويت بـ 159,000 و5000 زائر على التوالي".
ومن المنتظر أن يولّد هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الزوار البريطانيين إلى المنطقة عائدات مالية في قطاع السياحة والسفر تقدر بنحو 6.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، بزيادة قدرها 34% عن عائدات عام 2018، ودائماً حسب البيانات الصادرة عن كوليرز إنترناشيونال.
بناءً عليه، وصل حجم الإنفاق السياحي في دول مجلس التعاون إلى 70.2 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وكان متوسط إنفاق السائح البريطاني أعلى بنحو 27% من متوسط إنفاق السياح الآخرين القادمين إلى منطقة الخليج من مختلف أنحاء العالم.
في هذا الإطار، شهدت البحرين عام 2018 أعلى معدل إنفاق للسائح البريطاني في الزيارة الواحدة بواقع 3,298 دولار أمريكي، ثم جاءت خلفها المملكة العربية السعودية بواقع 2,047 دولار، تليها مباشرةً دولة الإمارات حيث وصل معدل إنفاق السائح البريطاني للرحلة الواحدة إلى 2,020 دولار، يأتي بعدها الكويت وسلطنة عمان بمقدار 1,077 و945 دولار أمريكي على التوالي.
وأضافت كورتيس بالقول: "باعتبارها من أبرز الأسواق المصدّرة للسياح إلى دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل المملكة المتحدة دعم نمو قطاع السفر والسياحة وتوليد عائدات مالية ضخمة لدول المنطقة. وفي المقابل، توفر دول المجلس عموماً والإمارات ودبي على وجه الخصوص كافة المتطلبات التي يبحث عنها الزائر البريطاني. بالإضافة إلى كونها مركزاً تجارياً رئيساً، تتميز دولة الإمارات ودبي بأشعة الشمس الدافئة على مدار العام، كما تقدم خدمات راقية وتجارب سفر لا نظير لها، فضلاً عن الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمرافق الترفيهية الحديثة ومراكز التسوق العصرية".
هذا وسيرحب معرض سوق السفر العربي 2020 بمجموعة من العارضين المتميزين من المملكة المتحدة بما فيهم متجر مجلس السياحة البريطاني، وورنر بروس ستوديو تور لندن، ذا ميكينغ أوف هاري بوتر، نادي تشلسي لكرة القدم، مجموعة فنادق لانكاستر لاندمارك، بلينهيم بالاس وهيستوريك رويال بالاسيز وغيرها.
واختتمت مديرة معرض سوق السفر العربي قائلة: "يوفر معرض سوق السفر العربي منصة مثالية ليس فقط للوجهات السياحة في منطقة الخليج لاستقطاب السياح من الخارج، وإنما للوجهات السياحية والفنادق ومعالم الجذب السياحي ومنظمي الرحلات ووكلاء السفر في بريطانيا، بهدف الترويج لعروضهم بين مشغلي السفر في الشرق الأوسط واستقطاب السياح والزوار من دول المنطقة إلى المملكة المتحدة وهو ما يعزز من نمو صناعة السياحة فيها".
يعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة عام 2019 نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة. كما شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 جهة عارضة جديدة، وسجل أكبر مشاركة في تاريخه من قارة آسيا.
هذا وستشكل الأحداث والفعاليات الكبرى التي تدعم نمو قطاع السياحة المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020، الذي سيواصل النجاح الذي حققه في نسخة العام الحالي عبر مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية التي ستناقش تأثير الأحداث والفعاليات في نمو السياحة في المنطقة، وكيفية إلهام صناعة السفر والضيافة حول أهمية الجيل التالي من الأحداث.