250 ألف معتمر حجزوا فنادقهم عبر نظام «سجل»

قال عبدالله قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون العمرة، إن 250 ألف معتمر سجلوا حجوزاتهم في فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر نظام "سجل" التابع لمركز تشغيل وزارة الحج، الذي يوفر من 10 إلى 15 في المائة من قيمة التسكين الفندقي للمعتمرين. وأضاف قاضي، أن النظام سيسهم في حل مشكلة العرض المرتفع للفنادق في مكة المكرمة، حيث إن جميع الفنادق ستصبح متاحة أمام شركات العمرة بضغطة زر وأسعارها معلنة فهذا سيشجع السوق ويعيد له الحركة من جديد، حيث إن النظام يعرض بشكل واضح أسماء الفنادق وأسماء المسؤولين عن الحجوزات داخل الفنادق وأرقام جوالاتهم حتى إيميلاتهم، كما تمت إضافة كل الفنادق المصنفة بخمسة نجوم في مكة أو المدينة مع توضيح بيانات مسؤولي الحجوزات فيها وهذا سيشجع المسؤول ويسهل عملية التواصل بين البائع والمشتري.

وأشار قاضي إلى أن عملية حجز الفنادق في الماضي كانت تمر عبر عدد من الوسطاء أو عن طريق المعارف لتصل إلى المعتمر بسعر أغلى وتصبح الفائدة الأكبر لصالح الوسيط أما مع النظام الإلكتروني الكامل فستصبح الفائدة بالكامل لمالك الفندق وأيضا ينخفض السعر على المعتمر.

وفي ذات السياق، استقبل مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أمس الجمعة أولى رحلات الطيران الناقلة لضيوف بيت الله الحرام لموسم العمرة هذا العام 1437هـ، قادمة من ماليزيا وعلى متنها 420 معتمرا وكان في استقبال المعتمرين أثناء وصولهم، عبد المحسن الشيخ نائب المدير العام لمطار الملك عبد العزيز الدولي، وعدد من منسوبي المطار والقطاعات الحكومية والخاصة العاملة في مجمع صالات الحج والعمرة.

من جهة أخرى، قال عبدالرحمن صباغ عضو لجنة السياحة بغرفة مكة ومالك مجموعة فنادق في مكة، أن مشكلة الفنادق هي في ارتفاع العرض بشكل كبير مقابل انخفاض الطلب على الغرف الفندقية، حيث إن الدائرة الأقرب إلى الحرم هي التي ترتفع فيها نسب الإشغال بشكل كبير في موسم العمرة، ويبدأ الإشغال في الدائرة الثانية والثالثة في شهر رمضان.

وبين صباغ: أن التوقعات التي يتحدث الجميع عنها نتمنى كملاك فنادق أن تصيب هذه التوقعات ويصل لنا في هذا الموسم سبعة ملايين معتمر، لأن وصول عدد مثل هذا يعني نشاط السوق وإعادة الحركة إليه من جديد.

وكانت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة عقدت أخيرا اجتماعا ضم شركات العمرة وشركة "سجل" المسؤولة عن النظام، لشرح فوائده وطريقة التسجيل فيه وحجز غرف الفنادق للمعتمرين.

واجتمعت شركة "سجل" بشركات العمرة، بتنسيق من اللجنة الوطنية للحج والعمرة، وقدمت شرحا وافيا عن النظام الجديد، الذي بدأ تطبيقه منذ الأول من صفر الجاري. وأكد عبدالله قاضي خلال الاجتماع أن شركات العمرة السعودية والفنادق ستستفيد بتحويل العلاقة بينهم إلى إلكترونية، بحيث تصبح العملية سهلة وسريعة جدا، فتتحول عملية الحجوزات، التي كانت تتم في 24 ساعة إلى ثوان فقط، بحيث تقوم شركة العمرة بإرسال حجزها في النظام إلى الفندق المختار، الذي بدوره يقبله أو يرفضه، وبهذا يتم الاستعاضة عن التعامل عبر الفاكس إلى النظام الإلكتروني الحديث. واعتبر أن من فوائد النظام الجديد ضمان حقوق الطرفين، والحد من دخول الوسطاء، بحيث إن المستفيد الأول يدخل عبر النظام مباشرة إلى الفندق المطلوب، فيقطع بذلك الطريق على عمليات الوساطة غير المشروعة، ويختصر دائرة العمل الورقية وحزمة التصديقات من الجهات المختصة والمرتبطة بالدوام الرسمي، فيختصر بذلك حزمة الإجراءات الروتينية السابقة.