استعرضت جمارك دبي تجربتها في التعامل مع تحديات أمن المعلومات لأنظمة العمل عن بُعد وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر قادة أمن المعلومات والذي عقد في دبي بحضور موسع من خبراء الأمن السيبراني وأنظمة تقنية المعلومات في كل من القطاعين العام والخاص، حيث توقع المشاركون في المؤتمر العالمي أن تصل النفقات السنوية على الأمن السيبراني في المنطقة إلى أكثر من 5 مليارات دولار بحلول العام المقبل.
وقال عادل الحوسني مدير أول أمن المعلومات في جمارك دبي خلال الجلسة النقاشية لقادة الأمن السيبراني بعنوان "تأمين القوى العاملة العالمية: التحديات والحلول" :" يواجه خبراء الأمن السيبراني مجموعة متنوعة من المخاطر السيبرانية الجديدة المرتبطة بالعمل عن بُعد، سواء كان ذلك نقصاً في المواهب الأمنية، أو تكوين شبكات ضعيفة، أو التهديدات الداخلية، أو البنى التحتية القائمة على السحابة، فإن خبراء الأمن السيبراني يواجهون زيادة غير مسبوقة في الهجمات التي تتزايد في التعقيد والمدى، مؤكداً أن مخاطر الهجمات السيبرانية انتقلت إلى خارج الدفاعات التقليدية ما اضطر خبراء التقنيات والأمن السيبراني إلى بناء أنظمة كشف التسلل والاختراقات و تعزيز جدار الحماية في أنظمة العمل عن بعد".
وأضاف الحوسني أن استراتيجية جمارك دبي لأمن المعلومات والمتوافقة مع استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني تمثل ركيزة أساسية في تميز قطاع التطوير الجمركي بالدائرة، حيث استعداد جمارك دبي لأية تحديات قبل وقوعها، وتقوم بصفة مستمرة بتحديث الأنظمة الخاصة بالأمن الإلكتروني لمنع استغلال الثغرات فيها بجانب تفعيل منظومة أمن سيبراني متكاملة، تشمل أنظمة دفاع وتحليل وسياسات لأمن المعلومات والاستجابة للحوادث السيبرانية وهو ما مكنها من استمرارية الأعمال بشكل آمن، عبر أنظمة العمل عن بعد.
وقال الحوسني إن أمن المعلومات ليست مسؤولية إدارة أو قسم فحسب، بل مسؤولية الجميع، لذلك نحرص في جمارك دبي وضمن إطار استراتيجية أمن المعلومات في حكومة دبي على اعتماد أفضل الوسائل الفعالة التي تساعد على الحد من المخاطر المتعلقة بانتهاك أمن المعلومات، إلى جانب تعزيز الوعي حول أهمية أمن المعلومات، من أجل ضمان ثقافة إلكترونية آمنة ومجتمع معلوماتي آمن.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم جمارك دبي بصفتها جهة داعمة وتسلم التكريم بدر الخروصي مدير أول حلول تقنية المعلومات في جمارك دبي.