المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية يناقش تطوير السياحة البينية بين دول المنطقة
أكد المشاركون في المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية، من وزراء السياحة وصناع القرار في القطاع الخاص في المنطقة، الذي عقد يوم أمس (الثلاثاء 5 مايو) ضمن الفعاليات الرئيسية لمعرض سوق السفر العربي 2015، أكدوا على ضرورة وضع استراتيجية لتطوير السياحة البينية وزيادة أعداد الزوار بين دول المنطقة. وافتتح سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس المجلس الوطني للسياحة والآثار في الإمارات العربية المتحدة، المنتدى حيث دعى إلى التعاون في وضع استراتيجية تهدف إلى تطوير السياحة البينية بين دول المنطقة. وأشاد سموه بالتعاون القائم بين الدول العربية فيما يتعلق بالممارسات والاجراءآت والسياسات التي تغطي كافة الأمور المتعلقة بالسياحة الدينية والتاريخية والمستدامة من أجل ازالة لعوائق وتحسين وسائل وخدمات السفر وتوظيف السياحة لتحسين المعايير الخاصة بمعيشة المواطنين فيها. وناقش القادة المشاركون في المنتدى عدد من المواضيع المرتبطة بالاستراتيجية بما الحصول على تأشيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي على غرار تأشيرة الشينغن الأوروبية بهدف تسهيل التنقل بينها لكل من المواطنين والوافدين والمقيمين ودعم سياسة الأجواء المفتوحة لزيادة القدرة الجويية الاستيعابية بين الدول العربية.
وفيما يتعلق بالتأشير الشاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، أوصى ديفيد سكوسل، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، بضرورة التوسع في تطوير التأشيرة الإلكترونية في المنطقة وهى الفكرة ذاتها التي دعمها وزراء السياحة من دول مجلس التعاون بما فيها البحرين والأردن والمغرب.
وقدم سعادة هلال المري، المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، اقتراحا خلال المنتدى يتمثل بوضع اتفاقية سياسة الأجواء المفتوحة وقال: "يجب أن يكون هناك سياسة أجواء مفتوحة حقيقية ومماثلة لتلك الموجودة في أوروبا لاتاحة السفر في أي مكان وفي أي وقت".
وعلق رئيس مجلس الهيئة العامة للسياحة في قطر عيسى محمد المهندي على التأشيرات السياحية بين دول مجلس التعاون وسياسة الأجواء المفتوحة قائلا إن التحرك في هذا الاتجاه سوف يشجع على على زيادة أعداد الوافدين العاملين في المنطقة للنقل بينها وزيارتها كسياح.
وتشير بيانات منظمة السياحة العالمية أن 40 في المائة من السياح في دول المنطقة يأتون من الدول نفسها مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم مثل أوروبا والذين يشكلون نسبة 60 في المائة مع توقعات بأن يرتفع العدد بين دول المنطقة خلال الفترة المقبلة. وفي السياق أأظهر تقرير لشركة "ترافل أوراكل" حول الطيران أن 41 في المائة من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سافروا مرة او أكثر لفترات قصيرة خلال الأثنى عشر شهرا الماضية في حين بلغت نسبة الذين سافروا أكثر من ثلاث مرات أو أطثر 12 في المائة. ويخطط 36 في المائة في المائة من المقيمين في دول المنطقة إلى زيادة سفراتهم من أجل الترفيه والاستجمام في السنة القادمة بحسب بيانات يو غوف للأبحاث.
وتقدم طالب رفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمي، في نهاية أعمال المنتدى باقتراح لتطوير عروض سفر بين دول المنطقة بما فيها عروض شاملة لزيارة مختلف الدول واطلاق رحلات سياحة بحرية بين موانئها وقدم شرحا وافيا حول طريقة تطبيق ذلك المقترح.