لبنى القاسمي: نساهم في تلبية نداء قيادتنا الرشيدة للدخول بثقة في عصر الفضاء والذكاء الاصطناعي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد أن تتويج الجامعة باسممؤسسِ وباني دولتِنا الغالي، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو  تشريفٌ وتكليفٌ لها في آن، فهو يَزيدُها عُلُوّاً وبهاءً، وفي نفس الوقت يُضاعِفُ التزامَها بتحقيق رؤيتِهِ في توفيرِ تعليمٍ عالٍ متميز، يؤهلُ أجيالَنا الشابةَ للمشاركةِ في صنع مجد بلادنا، فقد قال – طيَّب الله ثراه – "إن التميزَ في التعليمِ والمعرفةِ هو الطريقُ للمجد.. ولا يمكنُ تحقيقُ ذلكَ إلاّ من خلال الجهودِ المستمرةِ والتقدمِ الأكاديمي. فالتعليمُ هو اللبِنةُ الأساسيةُ للارتقاءِ والتقدم".

جاء ذلك في كلمة ترحيبية بالفيديو تم بثها في افتتاح البرنامج التوجيهي للطلبة المستجدين الذي أقيم اليوم (الثلاثاء) في حرم الجامعة بأبوظبي وأمس (الاثنين) في حرمها بدبي. 

وقالت معاليها في كلمتها إلى الطلبة: "أنتم اليومَ، أبنائي وبناتي، أفرادٌ جُدُد في أسرة جامعة زايد، التي تجدد شبابَها دائماً بأبنائِها وبناتِها، منذ تأسيسها عام 1998، من خلال تأهيلِ أجيالٍ جديدةٍ، طَموحةٍ وقادرةٍ على الإبداعِ والابتكار، والمساهمةِ في مسيرةِ التنميةِ المستدامة، وَفقاً لتوجيهاتِ وقيادةِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولةِ، حفظه الله، وتلبيةً لمبادراتِ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي وأصحابِ السمو حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً".

حضر حفل الافتتاح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور عبد المحسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك رئيس الشؤون الأكاديمية والدكتورة فاطمة الدرمكي عميدة شؤون الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد من أولياء أمور الطلبة المستجدين.

وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها: "أنتمُ اليومَ في جامعةٍ تفخرُ بالمكانةِ الرائدةِ التي بَلَغتها بين جامعاتِ المنطقةِ، خلالَ عشرين عاماً فقط.. فقد حصلَت على اعتمادٍ أكاديميٍّ مؤسسيٍ رفيع على المستويين الوطني والدولي، كما حصلت خمسٌ من كلياتِها السبعِ على الاعتمادِ الأكاديمي التخصصي لبرامجِها، الأمر الذي يؤكدُ أنها تُحققُ أعلى المعاييرِ العالميةِ المطلوبة التي وضعها عدد من المنظمات الأكاديمية المختلفة.

ولا تتوقفُ تطلعاتنا عند هذا الحد، بل تتمددُ باستمرار لتلبي تطلعاتِ بلادِنا الطموحة لصناعةِ المستقبل، وقفزاتِها الواسعة في مضمارِ التنافسيةِ العالمية، سعياً إلى الرقم "واحد" في مختلف المجالات. ولابدَّ أن نُساهمَ بجدٍ وإخلاص في تلبيةِ نداءِ قيادتِنا الرشيدةِ للدخولِ بثقةٍ وجسارة في عصر الفضاء والذكاء الاصطناعي، على أرضيةٍ مجتمعيةٍ تُؤصِّلُها قِيمُ السعادةِ والتسامحِ والإيجابية".

وأضافت: "إنني أدعوكم، وأنتم تستهلون اليوم رحلتكم الجامعية، إلى بذلِ الجهدِ والالتزامِ بأعلى المعاييرِ الأكاديمية، والمشاركةِ الفعالةِ في الحياةِ الجامعية.

لقد تخرَّج من جامعة زايد حتى اليوم أكثر من 9000 خريجٍ وخريجة، ممن يشغلونَ أدواراً وظيفيةً وقياديةً في مختلف قطاعات الدولة- وجديرٌ بكم أن تنضموا إليهم وتتَّبِعوا خُطاهم. احرصوا على تسخير جهودكم لتحقيق إمكاناتكم الكاملة. وشاركونا رؤيةَ من تحمل اسمه هذه الجامعة.. الوالد الراحل الشيخ زايد ورؤيةَ قادة هذا الوطن لكم".

من جانبه، قال سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة في كلمته التي ألقاها بالحفل" 10إن إدارة الجامعة لا تألو جهداً لجعل جامعة زايد عنواناً ثانياً لكم، تُمضونَ فيه أفضلَ الأوقاتِ وأكثرَها نفعاً وفائدة، في حرمين جامعيين بدبي وأبوظبي يجسدان بيئة تعليمية فريدة تأخذ بأفضل المعايير العالمية، ويضمان مرافقَ وخدماتِ بِنىً تَحتيةِ متطورة وصديقةِ للبيئة، مزودة بتسهيلات كاملة ومتكاملة لدعم أصحاب الهمم، فضلاً عن الوسائل التقنية العالية التي تخدم تحصيلكُم الدراسيَّ وأنشطتكُم العلمية والبحثية والأكاديمية، وتُيسر لَكُم عملية التعلُّم بأساليبَ تُواكب التقدم العلمي المتسارع في القرن الحادي والعشرين".

وأضاف أن جامعة زايد، منذ تأسيسِها في عام 1998، تحرص على تخريجِ كوادرَ متميزة، تتمتعُ بكفاءاتٍ معرفيةٍ وبحثيةٍ ومهاراتٍ عالية، لتَوَلّي أدوارٍ وظيفيةٍ ومناصبَ قيادية، والمشاركةِ الإيجابيةِ في تنميةِ المجتمعِ والأسرة، واستمرارِ مسيرةِ التقدمِ والنجاح لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأنتم اليومَ تشكلون زخماً إضافياً في مسيرة جامعة زايد التي تتقدم باستمرار، حيث تَضُخّون طاقة جديدة في نشاطها الأكاديمي، الذي يجسده حالياً نحو عشرة آلاف طالب وطالبة في برامج البكالوريوس، و300 طالبٍ وطالبة في برامجِ الماجستير المتنوعة. وتطمح جامعة زايد إلى أن تسهم على مدار رحلتكم الدراسية في تطوير قدراتكم من خلال التخصصاتِ والبرامجِ التي تقوم بطرحها مستفيدة من البحث الدؤوب والتحاور مع القادةِ في الدولةِ وكذلكَ المتخصصينَ في مجالِ الصناعة.

وأكد المهيدب حرص الجامعة على المشاركة سنوياً في الأنشطة والمسابقات التي تقام على الصعيدين المحلي والدولي، وقال: "إن طلبتنا يطمحون بقوة إلى المنافسة من خلال تقديم أبحاثهم ومشاريعهم في المسابقات والمشاركة في الخدمات المحلية والتفاعل مع مختلف قطاعات المجتمع".

ونظمت إدارة شؤون الطلبة، عقب انتهاء حفل افتتاح الإرشاد الأكاديمي، برنامج استقبال بعنوان "يا هلا" للطلبة الجدد وأولياء أمورهم، وذلك بهدف التمهيد للعام الأكاديمي الجديد، من خلال مساعدة الطلبة الجدد على الانتقال السلس من أجواء وأنظمة الحياة المدرسية التي عاشوها حتى المرحلة الثانوية والاندماج في أجواء وأنظمة الحياة التعليمية والثقافية الجديدة في جامعة زايد. وتضمن البرنامج عروضاً تعريفية للخدمات التي تقدمها الإدارات والأقسام الإدارية بالجامعة للطلبة الجدد إلى جانب جولة ميدانية شاملة في الحرم الجامعي.

في غضون ذلك، ما تزال أعداد الطلبة الجدد الذين تم قبولهم في الجامعة في مرحلة البكالوريوس هذا العام من القادمين إليها من المرحلة الثانوية تتزايد باطِّراد. وارتفع العدد حتى ظهر اليوم إلى 2161 طالباً وطالبة بينهم في فرع أبوظبي 1418 يتوزعون على920 طالبة و498 طالباً (بمن فيهم 236 طالباً عائدين من الخدمة الوطنية الإلزامية)، وفي فرع دبي 743 طالبة. وبالتحاق هؤلاء إلى طلبة الجامعة المنتظمين فيها حالياً يرتفع إجمالي عدد الطلبة في برامج البكالوريوس إلى 10330 طالباً وطالبة.