أطلقت فيرموث لإدارة الأصول، الشركة المتخصصة في الاستثمارات المؤثرة، صندوقاً أخر للأسهم الخاصة، يستهدف الشركات الأوروبية الصاعدة في مجال كفاءة استخدام الموارد والطاقة المتجددة.
وفي هذا الإطار ، قال جوشن فيرموث، الرئيس التنفيذي لشركة فيرموث الذي سيشارك بصفة متحدث في العشرين من الشهر الجاري في المؤتمر العالمي لطاقة المستقبل 2016 المنعقد في أبوظبي: "يستهدف صندوق البوابة الخضراء 2 المؤسسات والأثرياء والشركات العائلية، في منطقة الشرق الأوسط، الراغبة في إدارة استثماراتها في المناخ مع تحقيق عائد مجزٍ في نفس الوقت".
ويبلغ حجم الهدف الاستثماري للصندوق 250 مليون يورو، تدخل فيها الاستثمارات الفردية بقيمة تتراوح بين 5 إلى 30 مليون يورو في محافظ الشركات التي حققت أنشطتها نتائج إيجابية وناجحة وقادرة على تحقيق معدلات نمو عالية وتقديم مساهمات كبيرة في الطاقة والكفاءة في استخدام الموارد. وتشمل تلك الشركات على سبيل المثال الشركات العاملة في مجالات الطاقة المتجددة، والطاقة الحركية الكهربائية،وتخزين الطاقة الكهربائية وتكنولوجيا الشبكة الذكية. ويجب أن يكون متوسط فترة الاستثمار ما بين 4-5 سنوات. وستحظى محافظ الشركات بدعم من شركة فيرموث لإدارة الأصول من خلال خبرتها العالمية ومساعدتها على التوسع في أسواق النمو العالمية مثل الشرق الأوسط. ويتألف فريق إدارة الصندوق من الشركاء الكبار في الصندوق، جوشن فيرموث وكاسبر هيجستيج و مايكل لودفيج، الذي كان مدير صندوق البوابة الخضراء 1. وأضاف جوشن فيرموث قائلاً: " لا تزال البيئة الحاضنة لنمو الاستثمارات في أوروبا خياراً مفضلاً. وفي السنوات الأخيرة، انصب تركيز الاستثمار بقوة على قطاع الاستحواذ. وتشير التوقعات والآراء إلى أن قطاع النمو لا يزال هو القطاع المفضل للاستثمار وخاصة بعد أن فرضت اتفاقية بازل 3 للرقابة المصرفية معايير على المصارف تجبرها على الحد من عمليات الإقراض للشركات النامية.
وفي ضوء إطلاقها صندوق البوابة الخضراء 2، تسعى شركة فيرموث لإدارة الأصول إلى بناء نجاح صندوق البوابة الخضراء 2 على نجاح صندوق البوابة الخضراء 1، الذي يركز أيضاً على تمويل الشركات النامية الأوروبية ودعمها للوصول إلى مرحلة النضج التجاري. ويستثمر الصندوق الأول حالياً في محافظ أربع شركات تنمو بمعدل وسطي 30 في المائة سنوياً منذ بداية الاستثمار فيها. وخلال ثلاث سنوات فقط، تضاعف دخل تلك المحافظ أربع مرات. وبعد ثلاث سنوات فقط، تضاعفت القيمة المقدرة لمحفظة الصندوق حتى باتت تعادل 2.6 من قيمة رأس المال المستثمر، استناداً إلى عملية الاستحواذ التي تقدم بها طرف ثالث أراد للاستحواذ على محافظ تلك الشركات. ومن بين الشركات المالكة للحصص في الصندوق مجموعة أكوارين ووتر، وهي مؤسسة عالمية متخصصة في توفير أنظمة المياه والحلول والتقنيات المتطورة. ومن خلال مراكز أعمالها في ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، تتبع الشركة استراتيجية الشراء والبناء وتوسيع محفظة شركتها، وكان آخرها الاستحواذ على شركةMFT ذات المسؤولية المحدودة، إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الترشيح الغشائي.
وتعود ثاني أكبر محفظة في الصندوق لشركة “The Mobility House”، إحدى أبرز الشركات الرائدة في أوروبا في مجال الطاقة الحركية الكهربائية، والتي وسعت نطاق أنشطتها من إعادة شحن المحطات وخدمات التركيب إلى تقديم حلول الطاقة. ووقعت اتفاقيات تعاون مع العديد من شركات صناعة السيارات المختلفة ومزودي الطاقة، مثل دايملر و جي تيك لبناء شبكة محطات لإعادة الشحن والاستخدام الذكي للبطاريات لتخزين الطاقة. ومن وجهة نظر شركة فيرموث فإن "تقنيات المستقبل" سوف تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في ضوء ثورة الطاقة العالمية القادمة.
أما الشركة الثالثة فهي “Primekss” ومقرها لاتفيا، حيث طورت مشاريعها لتصبح واحدة من أهم الشركات البارزة في شمال أوروبا في مجال بناء الأرضيات الاسمنتية الصناعية. إذ تستخدم تقنية تمكنها من بناء أرضيات اسمنتية بدون فواصل وخالية من التشققات والكسور بعدة أحجام وتبلغ فيها معدل المادة الاسمنتية المستخدمة أقل من 40% من معدل المادة الاسمنتية المستخدمة في الأرضيات التقليدية، وبالتالي تخفيض بصمة ثاني أوشيد الكربون إلى 160 كغ لكل متر مكعب. وتعمل الشركة على الانتشار عالمياً وتوسيع أعمالها في البنية التحتية وتشييد المباني من خلال دخول أسواق جديدة.
كما تشمل مجموعة المستثمرين في الصندوق شركة “OTI Greentech” المتخصصة في توفير الحلول المستدامة للشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز، وذلك على صعيد التنظيف والإصلاح ومعالجة النفايات. وبامتلاكها شبكة عملاء عالميين في مجال الإنتاج وتشغيل السفن، فإن الشركة، التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، تنشط في ثلاثة قطاعات وهي الحلول البحرية، حلول الطاقة والحلول الصناعية.