٢٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 15 يوليو, 2019 10:15 صباحاً |
مشاركة:

ديون الشركات في الأسواق الناشئة تواصل توسيع حدودها

تحظى بعض الشركات صغيرة الحجم، إلى جانب شركات ذات درجة استثمارية قوية والتي يمكن مقارنتها مع أفضل نظرائها في السوق المتقدمة، بالقدر نفسه من الأهمية. انطلقت بعض هذه الشركات من مناطق جغرافية جديدة أو تظهر لأول مرة في أسواق السندات. وتوفر هذه الشركات مجتمعة ملفات تعريف الائتمان المتنوعة لمستثمري ديون الأسواق الناشئة مع فرصة ديناميكية مميزة لمخاطر ومرابح محافظهم الاستثمارية.

 

تعد كل من توغو والإكوادور ومولدوفا بعض الدول التي انضمت جهات إصدار السندات فيها مؤخراً إلى عالم المعايير الدولية لديون الشركات. وتستمر فئة الأصول في النمو بعمق واتساع وتقدم للمستثمرين طرقًا جديدة للوصول إلى عوائد أعلى في عالم السندات المتعطشة للعائدات، حيث يتم تداول نحو 13 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم بعوائد أقل من الصفر. 

 

وحول هذا الموضوع، قال ثيو هولاند، مدير محفظة أول في شركة فيش لإدارة الأصول: "عادة ما تدفع الشركات التي تكون مقراتها في هذه الدول المسماة بـ "الأسواق الحدودية" قسائم تضم أرقام فردية عالية، وقد تصل أحيانا لتسجل أرقاماً عشرية، مما يوفر عائداً لا بأس به لمحفظة متنوعة بشكل جيد".

 

وبالمقارنة مع فئات الأصول الأكثر شيوعاً، فإن ديون الشركات في الأسواق الناشئة تعتبر صغيرة نسبياً. ومع ذلك، فقد نمت بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية من أقل من 100 مليار دولار في العام 1999 إلى حوالي 1500 مليار دولار في العام 2019، وذلك وفقاً لبيانات بنك أوف أمريكا ميريل لينش. وكنتيجة لهذا، فإن قيمة الديون المستحقة تجاوزت كلاً من العائد المرتفع في الولايات المتحدة وشرائح الديون السيادية في الأسواق الناشئة.

 

وتواصل الشركات في الأسواق الناشئة التفوق على نظيراتها في الأسواق المتقدمة على أساس تصاعدي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين. ويضيف ثيو هولاند: "يعد تحديد المخاطر والمرونة لدى الشركة عاملاً ذو أهمية كبيرة بالنسبة للمستثمرين. وبالنظر إلى العام الماضي، اتسع الفارق النسبي بين الرافعة المالية الصافية في الشركات الأمريكية والشركات الناشئة لصالح الأخيرة. وفي الوقت نفسه، يتم دفع المزيد من الأموال لك لاستثمارها في ائتمان معين في الأسواق الناشئة، مقابل ائتمان سوقي محدد مقدم لوحدة المخاطرة نفسها. على سبيل المثال، تدفع الشركات الأمريكية التي تحظى بتصنيف BBB فرقاً قدره 47 نقطة أساس لكل دور من نسبة المديونية، مقابل 106 نقطة أساس في الأسواق الناشئة".

 

ويمكن للمستثمرين تحقيق عائدات أعلى بكثير مقابل ارتفاع نسبة المخاطر، وذلك من خلال شركات مقرها أسواق "حدودية" أكثر. تميل القواسم المشتركة بين هذه الجهات المصدرة إلى أنها من الاقتصادات والأسواق المالية الأقل تطوراً، كما أن الشركات المصدرة للسندات بالعملة الصعبة في تلك المناطق الجغرافية معدومة أو قليلة جداً في الوقت الحالي، بالإضافة إلى كون أحجام الإصدار فيها أصغر بشكل عام ودرجات التقييم أقل.

 

ويختتم ثيو هولاند: "توفر هذه السندات فرصاً لتحقيق عائدٍ لا يستهان بع للمستثمرين النشطين الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى المعرفة المحلية، فضلاً عن تمتعهم بقدرات التحليل الائتماني العميقة. من الأمثلة على هذه القضايا في العام 2019 شركة تعدين في منغوليا وشركة اتصالات في جورجيا وبنك أفريقي يقع مقره الرئيسي في توغو. وإذا أخذنا ذلك في الاعتبار، فإن إدراج هذه السندات يساعد على التنويع لأن محركات الأداء الخاصة بها غالباً ما تكون أقل ارتباطاً بتدفق الأخبار العالمية".

 

وللاستفادة من هذه الفرص من الأسواق الناشئة الأكثر استقراراً والشركات التي أثبتت جدواها إلى المناطق الجغرافية ذات الحدود الائتمانية الحديثة، ينبغي على المستثمرين التفكير في خوض الاستثمار على أساس عالمي غير مقيد. وتسعى استراتيجية سندات فيش المخصصة للشركات في الأسواق الناشئة إلى استغلال مجموعة الفرص هذه بالكامل مع أفضل أبحاث الائتمان في فئتها، بالإضافة إلى توفير إطارٍ فعال للتحكم في المخاطر.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة