تركز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 خلال انعقاد فعالياتها في شهر أكتوبر القادم في دبي على دور الشباب في تعزيز الاقتصاد الأخضر وضمان مستقبل مستدام، حيث شدد منظمو القمة على أهمية انخراط الفئات الشبابية في عمليات اتخاد القرار في مجالات مكافحة التغير المناخي والتنمية المستدامة.
وقد احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا إلى جانب دول كثيرة حول العالم باليوم العالمي للشباب، حيث لا يقتصر اهتمام دولة الإمارات بالشباب على الجانب المحلي فحسب بل يتعداه إلى المستوى العربي، إذ تعمل الدولة على تشجيع مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة .
وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ،رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي-رعاه الله، تنعقد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهيئة كهرباء ومياه دبي ، حيث يقام ضمن فعاليات القمة لهذا العام ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس) الذي أطلقته وزارة التغير المناخي والبيئة بالدولة لتعزيز التواصل بين المستثمرين الدوليين وقادة الاقتصاد الأخضر من كافة أنحاء العالم، وذلك خلال جلسة متخصصة تُعقد لهذا الغرض.
وتقوم مبادرة "كليكس" ببحث عالمي للإبتكارات العالمية قبل انعقاد الملتقى، وذلك بهدف تلقي مئات الطلبات من كل أنحاء العالم قبل الإنطلاق الفعلي للحدث. وقد شهدت الدورة الماضية من الملتقى عرض 27 مشروعاً مبتكراً وحصول نحو نصف المشاريع على تمويل من مستثمرين بقيمة 17.5 مليون دولار.
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "نعمل على تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تولي أهمية كبيرة للشباب وتمكينهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات والابتكار والإسهام في رفاه المجتمع في الامارات لكون "الشباب أمل الحاضر والمستقبل، وهم أغلى مورد للإمارات"، حيث ستشكل القمة العالمية للإقتصاد الأخضر وملتقى "كليكس" فرصة لتأكيد التزامنا بدعم الشباب وإبراز دورهم في رفد مسيرة التنمية المستدامة الشاملة، كما ستكون القمة منصة تفاعلية للتواصل مع الشباب والتعرف على آرائهم وأفكارهم، وبناء قدراتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم، وإشراكهم في عملية استشراف وصناعة مستقبل أفضل لوطننا وللعالم".
وبدوره، قال فهد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: "يوفر ملتقى "كليكس" فرصة مثالية للتواصل مع رواد الأعمال الشباب للوقوف عند أفكارهم في مجالات الإبتكارات الخاصة بمكافحة تلوث الهواء وحلول البيئة النظيفة والزراعة. ولهذا السبب قمنا بدعوة المشاركين لعرض أفكارهم بصورة مباشرة للمستثمرين والمسؤولين الحكوميين الذين يحضرون الملتقى."
وأضاف الحمادي: "تعمل القمة العالمية للإقتصاد الأخضر وملتقى "كليكس" على توفير منصة مثالية لاستقطاب الفئات الابتكارية لتقديم أفكارهم الإبداعية التي تسرع عجلة الوصول الى مقومات الإقتصاد الأخضر. وتعويلاً على نجاح الملتقى في دورته الماضية، يستقبل "كليكس" الأفكار في ثلاثة مجالات في العام 2019 وهي الإستدامة في الفضاء ومستقبل الطاقة والإبتكار في الزراعة والمياه. ونحن واثقون من قدرة الملتقى على استقطاب المزيد من المشاركات في الدورة القادمة."
وتقام الدورة الخامسة من القمة العالمية للإقتصاد الأخضر التي تعقد فعالياتها تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير" يومي 24 و25 أكتوبر القادم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وهي تشكل منصة استراتيجية هامة لتبادل المعارف والخبرات والتركيز على التقنيات الإحلالية التي من شأنها دعم نمو الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك تعزيز كفاءة الطاقة والحفاظ عليها والتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وتركز القمة في دورتها لهذا العام على ثلاثة محاور رئيسية هي: رؤوس الأموال الخضراء، والتحول الرقمي، والقيادة والتفاعل المجتمعي. وهي تجمع نخبة من المسؤولين الماليين، والمستثمرين، والمفكرين والقادة، لمناقشة السبل التي يمكن من خلالها تعزيز تدفق رؤوس الأموال الخضراء للمشاريع الصديقة للبيئة على المستويين الاقليمي والعالمي، والكيفية التي يمكن من خلالها تقليل مخاطر هذه الاستثمارات.